أحداث ساخنة. واجتماعات متتالية. وقرارات مثيرة للجدل.. شهدها مقر القلعة الحمراء علي مدار أسبوع كامل.. في محاولة لرأب الصدع ولم الشمل.. وإحداث ثورة تغيير لإنقاذ قطاع الكرة الذي أصابه الانهيار وكانت من بين نتائجه.. ضياع حلم التتويج بالبطولة السمراء للعام الثاني علي التوالي. ثورة التغيير.. لم تكن بسخونة وحمية الاجتماعات.. وجاءت فقط لتطيح بلجنة الكرة ومعها النجمين عبدالعزيز عبدالشافي وعلاء عبدالصادق.. اللذين لا ذنب لهما فيما وصل إليه حال الفريق الأول من تفكك وسوء مستوي.. كما أتت بسيد عبدالحفيظ مديراً لقطاع الكرة.. ودعمت لجنة التعاقدات بوجه "قديم" تسبب في استقالة النجمين حسام غالي ومحمد فضل. الحسنة الوحيدة في قرارات المجلس الأحمر.. إرجاء التغيير في الجهاز الفني لحين انتهاء الفريق الأول من لقاء الوصل الإماراتي.. حيث تعني خسارته الإطاحة بكل أعضاء الجهاز وأولهم الفرنسي كارتيرون الذي يبدو أنه ليس علي مستوي طموحات وتطلعات النادي العريق.. ولا يجب استمراره بعد فقده لبطولتين في أسبوع واحد. قبل أن يستكمل الأهلي ثورة التغيير ويبدأ في البحث عن مدير فني جديد.. لابد أن تدرك إدارته أن الانهيار لم يحدث فجأة.. وإنما سبقه سوء تخطيط وقرارات خاطئة.. أولها التقاعس عن دعم الفريق بصفقات سوبر مثلما فعلت الأندية المنافسة.. والاكتفاء بالتعاقد مع لاعبين صغار السن.. أو من المستويات الأدني والأضعف. خسر الفريق البطولة الأهم.. منذ أن لجأت الإدارة إلي الاعتماد علي أهل الثقة.. وأزاحت أصحاب الكفاءة جانباً.. تسديداً لفواتير انتمائية.. فكانت النتيجة تعدد جبهات الإدارة وإصدار القرارات.. فحدث التخبط والاهتزاز. وساءت النتائج.. وتراجع ترتيب الفريق. توالت الهزائم.. لأن الإدارة لم تحسن التعامل مع قرارات الاتحاد الأفريقي تجاه الفريق.. بل التزمت الصمت ونفذت العقوبات الظالمة دون نقاش.. عاجزة عن اتخاذ موقف يؤكد حقها في الدفاع والتظلم. إن إصلاح حال الفريق الأحمر.. يبدأ أولاً بصحوة مجلس الإدارة وتصحيح مساره.. وتعديل بوصلته.. مجلس القيم والمبادئ.. الذي يرفض سياسة لي الذراع. وفرض الشروط. وخرق اللوائح من أبنائه.. ويسعي للمساواة بين أعضائه.. والعودة إلي التخطيط المدروس ويلتزم التعامل مع كافة الاتحادات والمنشآت بروح الفانلة الحمراء.. وإلا ستطول وتمتد أصعب الفترات ضعفاً وهواناً علي نادي القرن.