حوار بسيط في البيت أو الشارع أو المدرسة أو الجامعة والعمل يتحول بسرعة إلي ساحة معركة يتبادل فيها الجميع السباب والاتهامات وفي أحيان كثيرة العنف المقترن باستخدام السلاح لتبدأ رحلة الانتقام التي تحول الحياة من حولنا لجحيم نحترق به يومياً في شكل حوادث قتل داخل الاسرة وعنف داخل المدرسة ومشاجرات تنتهي بحوادث مؤسفة في الشارع والعمل وحتي في أماكن الترفيه. هذا السلوك الذي أصبح يصيبنا جميعاً بالفزع أطلقت "اليونسيف" عليه التنمر وفي محاولة لوأد بذور العنف التي تنمو بسرعة كبيرة داخل مجتمعنا اطلقت حملتها في مصر والعالم كله في نفس الوقت واسمها "أنا ضد التنمر" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبتمويل من الاتحاد الأوروبي لحث الأسر والمعلمين علي إذابة السلوك العنيف عند الأولاد وتوفير الدعم والمساندة لهم دائما ويشارك في التجربة خط نجدة الطفل ايضا. الأرقام مفزعة فكما تقول اليونسيف 70% من الطلبة المصريين تعرضوا للتنمر الذي ترك لدي نسب كبيرة منهم آثاراً نفسيه وجسدية مؤلمة لا نعرف مداها حيث لا توجد أرقام أو مؤشرات. الجميع تبادلوا الاتهامات.. المدرسة اتهمت الاسرة بأنها تطلع أولادها علي العنف المتبادل بين الأب والأم وكذلك العنف الذي يمارس من الوالدين علي الأطفال.. والأسرة اكدت اختفاء الادارة الحازمة من المدرسة بعد سقوط هيبة المدرس مع الدروس الخصوصية. الخبراء من جابنهم حذروا من أن الطفل "المتنمر" هو مشروع مجرم في المستقبل ومع ذلك فهو طفل مقهور ومحبط وعلينا أن نستفيد من حملة اليونسيف لعلاج هؤلاء الاطفال وفوراً بينما يمكن أن تدمر شخص المعتدي عليه للأبد ويفقد حبه للتعليم.. فكثير من المتسربين وقعوا تحت هذه الأنواع من الضغوط وهو ما تؤكده هالة أبوخطوة من مكتب اليونسيف بالقاهرة مشيرة إلي أن 50% من أطفال العالم يتعرضون لذلك خاصة في فترة المراهقة من 13 - 15 سنة ومن أجل هؤلاء جميعاً بدأنا حملات التوعية في كل مكان والدورات التدريبية لكيفية التعامل مع "المتنمر" و"المتنمر عليه".