نعلم جميعا ان الحكام بشر .. ونعلم ان اي حكم من الممكن ان يخطئ ويصيب .. ونعلم ايضا ان اخطاء التحكيم ليست ظاهرة محلية ولكنها عالمية .. واي انتقاد للحكام او التحكيم ليس لدوافع شخصية او كيدية ولكن للمصلحة العامة او لمصلحة اللعبة في حد ذاتها .. لضمان عدم حدوث اي مشاكل او احتجاجات او تهديدات بالانسحاب .. والمشكلة التحكيمية الحقيقية التي نواجهها حاليا في الملاعب المصرية ليست بسبب حكم الصفارة بمفرده.. ولكن بسبب معاونيه.. او كما نطلق حكام الراية يعني الطقم كله توتالة!! .. لان معظم الاخطاء التي نشهدها في مباريات الدوري حاليا يسأل عنها حكم الراية الذي غالبا ما يعيش مع نفسه وينسي جو المباراة ويسرح مع مشاكله الحياتية وتفوته لعبات هامة واخطاء قاتلة دون قصد ولصالح فريق علي اخر !! بالطبع لايحدث ذلك في جميع المباريات ولكنه يحدث في اغلبيتها ورغم الحرية الكاملة التي اعطتها الفيفا ولجنة الحكام الدولية التابعة لها ومن ثم جميع لجان الحكام في كل الاتحادات لحكام الراية بالتدخل عند اللزوم في اي قرارات تحكيمية خاطئة .. الا ان كل ذلك لم يمنع الوقوع في اخطاء واحيانا تكون اخطاء فادحة يدفع ثمنها غاليا العديد من الاندية ولن اقول كلها علي اعتبار ان هناك اندية مبارياتها اصبحت بالغة الحساسية ومن ثم يتكهرب اي طاقم تحكيمي من ادارتها في الوقت الذي لاتقوم اللجنة بأي دور لاعداد هؤلاء الحكام بالصورة التي تليق بمستويات الاندية والبطولة!! لقد شرب فريق بيراميدز من نفس الكأس التحكيمي الذي شرب منه الاهلي منذ اسبوع .. لن انكر وقوع اخطاء تحكيمية خلال مباراة بيراميدز والجونة سواء بعدم احتساب ضربة جزاء علي الاقل.. والغاء هدف والنتيجة تهديد بيراميدز بالانسحابپبعد انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي 1/1.. ومن المؤكد انهم واقصد مسئولي بيراميدز سيطالبون بحكام اجانب خلال بعض مبارياتهم ليدخل الاسيوطي سابقا التاريخ لانه حديث العهد ببطولة الدوري ومع تجديده وتغيير اسمه يريد ان يكون من الاكابر في البطولة وهذا حقه.. لان مستثمريهپواصحابه صرفوا الملايين علي عملية "كجولتة" ليصبح بهذا الشكل والمستوي .. وفي المقابل ودون اي ملايين قدم فريق الجونة ايضا عرضا من احلي عروضة الكروية .. وكاد يظفر بالنقاط الثلاثة لولا هدف التعادل لبيراميدز والذي جاء في اخر ثانية ..وخرج ايضا لاعبو الجونه غاضبين من الحكام والتحكيم ولكنها ضريبة وحلاوة متعة اللعبة !! واظن ان تهديدات الكابتن عصام عبد الفتاح عضو المجلس والمشرف علي لجنة الحكام بالاستقالة عند كل ازمة لن تصلح الاحوال المايلة بل ستزيدها تعقيدا مع كل ازمة وهناك مباريات اخري قادمة اكثر حساسية وبصراحة هناك تحفز من جانب تلك الاندية ومن ثم لابد من ايجاد حل يضمن هيبة وسلامة الحكام ويضمن ايضا العدالة والنزاهة التحكيمية !! من هنا لابد ان يفكر رجال الجبلاية بواقعية ومنطقية بدلا من خلافاتهم علي اختيار رئيس بعثة سوازيلاند عن الحل الامثل لتطبيق تقنية الفيديو او الفار وهنا سيفرض السؤال نفسه هل سنستطيع تطبيقها بنفس اسلوب وسرعة تطبيقها خلال المونديال؟! الاجابة بالطيع لا لانهم في روسيا كانوا يشاهدون الفيديو في اقل من 5 ثوان ويتم ابلاغ الحكم بل ويستدعوه لمشاهدة اللعبة ليعرف الخطأ الذي وقع فيه.. ولكننا في مصر من المؤكد انهم مع كل لعبة سيستغرقون 5 دقائق وليس ثواني مع شرب الشاي والمياه والدخول في مناقشات لافائدة منها .. ولهذا لابد من اختيار لجنة محايدة تماما وبعيدا عن لجنة الحكام الرئيسية من اربع شخصيات تحكيمية سابقة مشهود لهم بالنزاهة ليكونوا هم المسئولون داخل الملعب عن تقنية الفار في حالة اقرارها من جانب الجبلاية .. وبالطبع لن يتم تعميمها في كل مباريات الدوري ولكن في اللقاءات الصعبة او بالغة الحساسية !!