تتفنن العصابات في وسائل السرقة ومؤخراً ظهرت المناديل المخدرة والعطور لذا حذر خبراء الأمن من التعامل مع أي شخص غريب يطلب قراءة ورقة مدون بها عنوان مستفسراً كيفية الوصول إليه. وكذلك تحذير الأطفال ممن يطلبون فعل أشياء بسيطة مثل فتح كيس أو قطع زرار من ملابس عن طريق الفم. يروي حسن محمود قصة شقيقته التي تم خطفها بمنطقة مصر الجديدة قائلاً: حضرت شقيقتي وابنيها لزيارتنا ثم خرجت لشراء البيتزا لأبنائها ولكنها تأخرت كثيراً وبحثنا عنها في المنطقة وعندما يأسنا من العثور عليها تقدمنا ببلاغ إلي قسم مصر الجديدة وفي اليوم التالي اتصلوا بنا بانه تم العثور عليها ملقاة ومخدرة بمنطقة المعصرة وانها بقسم حلوان بعدما تم تعميم صورتها علي جميع أقسام الشرطة يقول: اتجهت إلي هناك وفوجئت بها غير مدركة نظراً لتعرضها لكمية كبيرة من المخدر وبعد أن أفاقت أخبرتنا ان سيدتين استوقفتاها وأعطياها ورقة وطلبتا منها قراءة العنوان ولم تدر بنفسها بعد ذلك وجرداتاها من كل أموالها ودبلة زواجها حتي الكوتشي الذي كانت ترتديه. إبراهيم العبادي- موظف يتعجب من جبروت هؤلاء الخاطفين حيث تم خطف ابنة شقيقه من منطقة امبابة المكتظة بالسكان فيقول هي طالبة بالجامعة وعند عودتها لمنزلها طلبت منها سيدتان معرفة عنوان مدون بورقة معها ولم تدر بعد ذلك إلا بنفسها ملقاة عند مقلب قمامة بالطريق الدائري والكلاب تشم بها قائلاً لابد من وجود تشريع لإعدام هؤلاء فقد اكتشفت الخدعة فأسرعت تجري وكانوا يجرون خلفها وقاموا برش اسبراي عليها حتي ترنحت وسقطت علي الأرض وعندما تجمع المواطنون أخبروهم انها قريبتهم وحملوها داخل توك توك وسرقوا منها اسورة ومحمولا حتي الحذاء سرقوه وتركوها وتم إلغاء زواج شقيقها الذي كان في نفس يوم خطفها. تروي إحسان جميل مأساة جارتها بمنطقة الزاوية الحمراء قائلة.. عاشت أسرة مريم الطالبة بالجامعة في حزن وقلق لمدة يومين بسبب تغيب ابنتهم عن المنزل وكانت قد استأذنت أسرتها للخروج مع صديقاتها للتنزه في آخر يوم امتحانات والدتها تتصل بها باستمرار للاطمئنان عليها وعلي أصدقائها واتفقت مع شقيقها لاحضارها للمنزل.. وفجأة لم تعد تجيب بعد مرور ساعات طويلة علي تغيبها قاموا بلابلاغ الشرطة والبحث عنها بالمستشفيات.. وفوجئ أهلها باتصالها بهم تطلب حضورهم لأخذها من منطقة الحرفيين بعد أن وجدها الأهالي ملقاة في الشارع فاقدة للوعي.. وعندما حضرت روت لهم ما حدث لها بأنها أثناء انتظارها لشقيقها اقتربت منها سيدة مسنة وطلبت منها مساعدتها لعبور الطريق وامسكت السيدة يدها بشدة ولم تدر ماذا حدث لها بعد ذلك فقد تم سرقة ما معها من أموال وخاتم ذهب ومحمول جديد وأخبرهم أهالي المنطقة انهم اعتادوا علي مثل هذه الحوادث بالمنطقة حيث كثيراً ما يجدون سيدات في حالة تخدير غير مدركون ما حولهن ويتم اكتشاف انهن تم خطفهن. اللواء رفعت عبدالحميد الخبير الأمني وأستاذ العلوم الجنائية يقول: ما نراه من حالات تخدير للسيدات جرائم مستحدثة أو المكروهات الإجرامية المنصوص عليها في قانون العقوبات المصري حيث إن جرائم الخطف والسرقة التي تجعل الأهل في حالة من الترويع والتخويف وتكلف السلطات الأمنية بالبحث. يؤكد أن أعمار الجناة تتراوح ما بين 16 إلي 46 سنة وتتوهج ما بين العشرين عاماً إلي الأربعين وهم الأكثر خطورة.. ولكن كثيراً من أهلية المجني عليهم لا يقومون بالابلاغ لاعتبارات اجتماعية رغم أنه من المفروض عليهم الابلاغ ولا مجال للتنازل عن الحقوق أو التصالح فمن يرتكب جريمة يتحمل عقابها وتسمي هذه الجرائم الاعتداء علي النفس لأنه بمجرد قيام الجاني بابعادها من مكان تواجد الضحية إلي مكان آخر يسمي خاطفا وللأسف الشديد القانون الجنائي المصري يعاقب فقط الخاطف ولا يعاقب المطالب بالفدية ولا يعاقب من أخفاها حتي لو أحسن معاملتها ولكنه يعاقب بجنحة مخففة والقانون هنا ليس رادعاً. ويحذر اللواء رفعت عبدالحميد السيدات والأطفال من التعامل مع الغرباء والحصول منهم علي أشياء متداولة كالعصائر والمناديل وغيرها ولنا نموذج قديم مثل ريا وسكينة وسفاح كرموز وكلاهما كانا يستخدمان التخدير وكتم الأنفاس.