الأراضي الفضاء داخل الكتلة السكانية كارثة بيئية تحولت إلي مقالب للقمامة والحيوانات النافقة ومأوي للحشرات والزواحف ورغم مسئولية الأحياء عن الزام أصحاب تلك الأراضي ببنائها خلال فترة معينة إلا أن ذلك لا يحدث وتنقسم تلك الأراضي إلي ملكية خاصة أو أملاك دولة. عادل محمدي- موظف- من الجيزة يؤكد وجود مساحات كثيرة من الأراضي الفضاء غير مستغلة داخل الكتل السكنية يستغلها السكان في إلقاء القمامة بها والحيوانات النافقة وتتسبب في انبعاث الأدخنة والروائح الكريهة بالإضافة إلي تجمع مياه الصرف فتتحول لبركة مليئة بجميع الحشرات الضارة. يضيف حسين الصعيدي:- القمامة المتراكمة بتلك الأراضي لا تؤثر فقط علي المظهر العام لشوارع المنطقة وإنما علي الصحة العامة للمواطنين نتيجة الحشرات الزاحفة والطائرة والتي كثيراً ما تتسبب في إصابة المواطنين بالأمراض والاوبئة. يري السيد عبدالسلام- محام-: في الماضي كان رؤساء الأحياء يجبرون المواطنين المالكين لقطع أراض بعمل أسوار حولها حتي لا يستغلها البعض في إلقاء القمامة بها ولكن اهملت هذه المسئولية وأصبح يشترون قطع الأراضي ويتركونها لسنوات عديدة دون استغلال إلي أن تحولت لمقالب قمامة. يصرخ خالد النقراشي من أبوزعبل قائلاً: ارحمونا من الخطر المختبئ داخل كل قطعة أرض فضاء متروكة وغير مستغلة حيث مدخل المنطقة يمتلئ بأكوام القمامة التي تنبعث منها الروائح الكريهة بالإضافة إلي انها أصبحت تمثل عائقاً للسير المواطنين وتعرض حياتهم للخطر بسبب تجمع الكلاب الضالة ليلاً ومهاجمة المارة. يضيف علي جلال- معاش- من العكرشة بالقليوبية أن تلك الأراضي الفضاء جعلت الساحة خالية لكل من تسول لها نفسه من أصحاب السيارات اللوري والنقل بإلقاء مخلفات المباني والرتش وسيارات الكسح بإلقاء جميع الحمولات ويسارعون بالفرار بسياراتهم التي صدمت أحد المارة فسقط قتيلاً. يؤكد هاني عبدالنبي مدرس أن الأراضي الفضاء والمصارف أصبحت تمثل كارثة بيئية وخطورة داهمة علي الصحة العامة والمظهر العام بعد ان تحولت إلي مكان يلقي الأهالي فيه بمخلفاتهم بها الأمر الذي يتطلب ضرورة ان تكون هناك خطة أو برنامج محدد تتعاون فيه جميع الإدارات والهيئات والوزارات للقضاء نهائياً علي تلك الظاهرة للحفاظ علي الصحة والمظهر العام. يشكو منير حجازي من المنيب من وجود أرض فضاء مساحتها كبيرة بجوار عقاره وقيام صاحبها بتأجيرها لصالح ورشة استغلها في جمع الأثاث المتهالك والانتريهات المستعملة والقديمة وتحولت المنطقة إلي سوق عشوائي يتوافد عليه أشكال كثير لا نعرف هويتهم. يشير أيمن الطاهر من منطقة الزيتون لوجود قطعة أرض فضاء وسط الكتلة السكنية مسورة وقد تحول السور إلي منطقة تجمع للقمامة وفطن الحي وأزال جميع المخالفات وسرعان ما قام صاحبها بتحويلها إلي جراج لركن السيارات لذا يجب التدخل السريع من الجهات المختصة للتخلص خوفاً من تلك الأراضي وسرعة بنائها للقضاء علي كل السلبيات. يشكو طاهر حسن من الحصافة قليوبية من تحول قطعة أرض فضاء بالقرية إلي مقلب للقمامة والمخلفات وروث المواشي ومخلفات الهدم مما دفع جميع العقارات المحيطة بغلق جميع النوافذ والأبواب المطلة علي تلك القطعة من الأضرار الجسيمة بكل أشكالها. شيماء طه الطوابق فيصل: ان تلك المشكلة مزمنة ولا يوجد أي تدخل جاد لحلها حيث توجد قطعة أرض فضاء بالمنطقة منذ أكثر من عشر سنوات تحولت لبؤر جسيمة تحتوي علي جميع المخلفات وزاد الأمر صعوبة من تعاطي الخارجين عن القانون للمخدرات بها ليلاً وشكونا كثيراً ولكن لا حياة لمن تنادي. من حدائق الأهرام علي حسين: المنطقة تحولت إلي مركز لكل المخلفات حيث انتشرت الأراضي الفضاء بالكتل السكنية واستغلها الأهالي للتخلص من القمامة بإلقائها فيها في غياب تام من الرقابة والعقوبات الرادعة. يطالب عبدالرحمن محمود بضرورة سن قانون باستغلال جميع الأراضي الفضاء المملوكة للدولة داخل الكتل السكنية أو جوارها للصالح العام ويلزم مالكي أصحاب الأراضي الخاصة بتسويرها وإحكام السيطرة عليها عن طريق الرقابة والمتابعة من الجهات المسئولة وتوقيع الغرامات في حالة المخالفة.