تشهد محافظة المنوفية طفرة كبيرة علي الجوانب الصحية والخدمية بمشروعين عملاقين "المستشفي العسكري والطريق الإقليمي" وتنتظر المحافظة افتتاحهما قريبا. يعد المستشفي العسكري صرح طبي عملاق بشبين الكومبالمنوفية لخدمة المدنيين والعسكريين حيث يعد نقلة نوعية في قطاع الصحة بما يعود بالنفع علي المواطنين من أبناء المنوفية. وتعمل المستشفي العسكري وهو أكبر صرح طبي بمدينة شبين الكوم والدلتا علي توفير الخدمة الطبية لجميع أبناء المحافظة من القري والمدن وهي ضمن خطة المحافظة لتوفير الرعاية والخدمات الصحية بجودة أفضل وتسهم في حل أزمة للمواطن المنوفي في الحصول علي خدمة طبية تحت إشراف طاقم طبي ذي خبرة وكفاءة في مجال الصحة. بدأ إنشاؤه في أغسطس 2015 علي مساحة 17 ألف متر مربع ومكون ب 7 أدوار يضم جميع التخصصات بالإضافة إلي التخصصات الدقيقة في المخ والأعصاب والأورام بطاقة استيعابية 200 سرير بالإضافة إلي مبني كامل للعيادات الخارجية وقسم للقلب والأطفال ووحدة مجهزة للعناية المركزة وغرف عمليات كبري وقسم لحضانات الأطفال. وتستعد محافظة المنوفية للافتتاح التاريخي للمستشفي العسكري حيث تفقد اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية الاستعدادات النهائية للمستشفي العسكري بشبين الكوم. بحضور الدكتور أيمن مختار السكرتير العام واللواء علاء يوسف السكرتير العام المساعد والمهندس حسن البيلي وكيل وزارة الكهرباء وعلي عبدالدايم وكيل وزارة الطرق ورئيس حي شرق شبين الكوم ومندوب شركة الاتصالات. أصدر المحافظ تعليماته بضرورة الاستعداد لافتتاح المستشفي العسكري للخروج بمظهر مشرف يليق بمكانة وعراقة محافظة المنوفية. موجها رئيس حي شرق مدينة شبين الكوم بضرورة رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمستشفي من خلال تكثيف حملات النظافة والرفع اليومي أولاً بأول للإشغالات والقمامة. فضلا عن دهان الأرصفة وتقليم الأشجار بالمنطقة حفاظا علي المظهر الجمالي والحضاري للمنطقة. وفي نفس السياق وجه المحافظ العميد محمد لبنة مدير المرور باتخاذ الإجراءات التي تكفل إحداث سيولة مرورية والقضاء علي أية مناطق زحام وكثافة مرورية. والتنسيق مع جامعة المنوفية بتلافي الملاحظات وتحسين المظهر الجمالي للمنشآت والمباني الخاصة بجامعة المنوفية ودهان السور الخارجي لكلية التربية الرياضية وسور مبني حمام السباحة بالاستاد الرياضي لجامعة المنوفية. أما المشروع الثاني فيتمثل في الطريق الدائري الإقليمي والذي يعتبر شريانا حيويا مهما لمحافظة المنوفية ويمتد إلي 34.5كم بداية من قويسنا حتي بني سلامة حيث يربط مع الطريق الصحراوي واختصر المسافة من 3 ساعات إلي 30 دقيقة مما يوفر في الوقت والوقود. يري أبناء المنوفية أنه نقلة عملاقة سيساعدهم في تسويق منتجاتهم "الفاكهة والخضراوات والحبوب" بطريقة سهلة خاصة في القاهرة والدلتا وصولا إلي الوجه القبلي والعاصمة الإدارية وفمع افتتاح الطريق ترتبط المنوفية بأكثر من 20 محافظة مباشرة وسيحقق طفرة اقتصادية كبيرة لأبناء المحافظة. ويبدأ الطريق من طريق أجهور الرمل في مركز قويسنا حتي قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون قبل أن يدخل الطريق إلي محافظة الجيزة في قرية بني سلامة في مسار الطريق المزود بالعديد من النزلات والطلعات منها نزلة اسطنها والباجور وبي العرب ودلهمو والرملة علي تقاطعات الطرق الفرعية في المنوفية وسط الأراضي الزراعية المختلفة. والطريق لن يكون عائده فقط في اختصار المسافة والزمن داخل المنوفية وربطها بشكل مباشر مع الطريق الصحراوي ومحافظاتالجيزةوالبحيرة والقليوبية والشرقية بل سيوفر الطاقة ويقلل الحوادث علي الطرق الفرعية كطريق اسكندرية الزراعي أو طريق القناطر الخيرية وغيرها من شبكة الطرق المرتبطة مع الدائري. ففي المنوفية لم يعد السفر إلي محافظات مثل الشرقية والإسماعيلية مرتبط بالمرور بالقاهرة فاليوم مع إنجاز الدائري الإقليمي أصبح السفر مباشرة عبر الطريق الممتد من بلبيس إلي المنوفية وسيحقق الطريق السيولة المرورية تماما علي الطرق الفرعية خاصة تلك التي تؤدي إلي جامعة المنوفية وجامعة السادات مما يختصر الزمن والمسافة. ويعد محور الخطاطبة النقطة الفاصلة المهمة علي الطريق والذي يربط المنوفية جغرافيا مع البحيرة والطريق الصحراوي وعلي المحاور المهمة علي الطريق إن لم تكن أهمها بطول 5.5كم كذلك وجود العديد من الكباري العلوية المختلفة والإنفاق لتسهيل حركة المرور إلي المحافظات المختلفة من وإلي المنوفية بتقاطعات الطريق مع القاهرة والإسكندرية الصحراوي مرورا بكوبري بنها وطريق بنها الحر. تفقد اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية الأعمال النهائية للطريق الإقليمي الدائري بنطاق محافظة المنوفية تمهيدا لافتتاحه. ورافقه خلال الجولة المهندس رضا كشك رئيس الإدارة المركزية للهيئة العامة للطرق والكباري بوسط الدلتا ومدير مديرية الطرق بالمنوفية. أشار محافظ المنوفية إلي أن الطريق الإقليمي الدائري يمر بنطاق محافظة المنوفية بطول 34.5كم حيث يساهم في ربط المحافظة بالطرق الحيوية وكذا ربط المناطق الصناعية بقويسنا والسادات بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان. أضاف أنه يساهم في تسهيل الحركة المرورية بالمحافظة وتقليل حركة النقل الثقيل داخل مدينة شبين الكوم والمتجهة إلي مدينة السادات مشيرا إلي أن الطريق يعد شريانا جديدا يساعد في توفير الوقت والجهد والأمان للمواطنين.