* أثار القرار الأخير لمجلس الشيوخ الأمريكي بمنح الرئيس الراحل أنور السادات النجمة الذهبية. وذلك بمناسبة مرور "قرن" من الزمان علي مولده.. موجة عارمة في عموم وطننا العربي. ما بين مؤيد للقرار ومشيد به. وآخر رافض له منتقد إياه. وعلي أي الأحوال فالسادات كقيمة وقامة مصرية. يحق لنا أن نفخر بتلك الشخصية الرائعة. التي قادت مصر في أحلك الظروف السياسية والعسكرية. بل والاقتصادية. فبعد هزيمة يونيه 67 ووفاة "ناصر" عام 70 تولي السادات مقاليد الحكم. فأعاد بناء الجيش المصري. وخاض في توقيت غير مألوف عسكرياً حرب أكتوبر المجيدة. وحقق فيها نصراً حاسماً علي الصهاينة.. مما مهَّد بدوره الطريق واسعاً لإقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط. فكانت اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.. "كامب ديفيد" وعادت سيناء بكامل ترابها إلي أحضان الأمة.. "مصر".. ولو أن أولي الأمر من حكام العرب سعوا مع السادات نفس السعي لحققوا لبلدانهم ما لم يستطيعوا تحقيقه. ولنا أن نشاهد ما حولنا من أوضاع في عالمنا العربي الكبير. فمازالت الضفة ومرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية. بل وزاد الطين "بلة" القرار الأمريكي المجحف بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس. * تُري لو أن هؤلاء ساروا علي نهج السادات منذ العام 79 هل كان الوضع سيظل كما هو الآن؟!.. ولكن تلك أقدارنا مع حكام سلَّمُوا عقولهم لسفهاء القوم منهم. فصرنا هكذا من سييء إلي أسوأ. * رحم اللَّه السادات. الرجل "الذي سبق فكره زمنه".