مدينة قفط التاريخية والتابعة لمحافظة قنا كانت قديماً ملجأ للحجاج الذين يذهبون للحج عن طريق ميناء عيذاب. وفي التاريخ الحديث واجهت قفط بقراها الحملة الفرنسية. وفي كل عام في "3" مارس يتم الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة "قنا" ورغم ذلك فإن "قفط" تعاني من عدد مشاكل. قابلنا الاهالي واستمعنا لشكواهم محاولين ايصال صوتهم للمسئولين لعل يد الاهمال التي طالت المدينة يتم بترها. بدأ "مصطفي علي" الحديث قائلاً: نعاني جميعاً في مدينة قفط من ضيق مساحة السجل المدني فهو يتكون من غرفتين وصالة ضيقة. طولها "4" امتار وعرضها "2" متر. يقف فيها الشباب وكبار السن من رجال ونساء وكأنهم داخل علبة سردين. والجميع يعلم اهمية السجل المدني فلماذا لايتم توفير مقر اكبر لاستيعاب الاعداد الكبيرة للمترددين عليه يومياً. ورغم شكوانا من ضيق المكان وما ينتج عنه من حالات اغماء وضرر لكبار السن لعدم قدرتهم علي الراحة لضيق المكان والمضايقات بين النساء والرجال. لكن يضرب باصواتنا عرض الحائط. ويقول "فتحي خليل": حتي مستشفي قفط المركزي تم تحويله إلي مستشفي تعليمي. توجد به الاجهزة الطبية- لكن يا فرحة ما تمت- فلا يوجد عمال. لتشغيل الاجهزة. كما يعاني من وجود نقص شديد في العديد من التخصصات. فماذا يفعل المريض الذي لايملك ثمن تكلفة العيادات الخاصة. اوضح "سليمان عبدالشكور": ان قفط تعاني من الصرف الصحي. فمشروع الصرف الصحي الذي بدأ منذ اكثر من "15" عاماً. لم ينته حتي الآن فكيف للمواطنين العيش طوال كل هذه الفترة؟ وإلي متي سيبقي الحال كما هو من روائح كريهة والشوارع التي تعوم بها مياه الصرف ومع فصل الشتاء فكتل الطين الممزوجة بمياه الصرف. لاتزكم الانوف فقط بل اصبحت مرتعاً للفئران وكافة القوارض. اشار "شريف كمال": إلي ان شوارع المدينة مملوءة بالحفر والمطبات مما يؤثر علي حركة السيارات "وعفشة" السيارة. وزاد الطين بلة بوجود التوك توك والذي اصبح كالجراد فبدلاً من ان يكون وسيلة تساعد المواطنين لقضاء مصالحهم. اصبح سبباً رئيسياً في زيادة الازدحام. التقط طرف الحديث "اسامة سالم" قائلا: مزلقان السكة الحديد مازال يعمل بالسلسلة حتي الآن. كما انه ضيق ولايسمح بمرور السيارات إلا في اتجاه واحد. وبالرغم من تطور محطة السكة الحديد الا ان المزلقان مازال دون تطوير. مما تسبب في مشاكل عديدة لرغبة السيارات في اسبقية العبور عند فتح المزلقان. كما ان القطارات السريعة والمكيفة لاتقف في محطة قفط فلماذا؟ وينهي "سعيد زكريا" الحديث قائلا: ويعاني الطلبة واولياء الامور من السلخانة. حيث ان مكان السلخانة داخل الكتلة السكنية وملاصقة لمدرسة قفط الثانوية التجارية. وتخرج منها روائح كريهة وايضا مختلف الزواحف. وهذه بيئة غير صحية لابنائنا. يناشد الاهالي "محافظ قنا.. اللواء عبدالحميد الهجان".. سرعة النظر لاحوال مدينة قفط وحل كافة مشكلاتها.