شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس انطلاق المؤتمر الدولي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة. حضر المؤتمر رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. يهدف المؤتمر الذي يأتي تحت شعار "دمج.تمكين. مشاركة" إلي دعم وتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة من خلال أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كافة مجالات الحياة. كرم الرئيس عدداً من النماذج المشرفة لذوي الاعاقة خلال المؤتمر والمكرمون هم: طارق حسام الدين. إسلام صابر. عمرو عبدالعزيز. أسماء محمد. أحمد زكريا. ندا أحمد. قال الرئيس موجهاً حديثه لمتحدي الاعاقة إن هذا اليوم من أجمل أيام حياتي. وقال:" انتوا مش عارفين النهارده إداني كمية طاقة غير عادية. ومتحدي الاعاقة ليسوا من ذوي احتياجات خاصة". اضاف السيسي. في كلمته خلال المؤتمر الدولي السنوي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة. ان الأسر التي لديها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. يعانون بشكل كبير. إلا أن لديهم رصيداً خاصاً عند الله. لا يملكه أي شخص آخر. أوضح الرئيس. أنه يحب متحدي الاعاقة. ويحب الأسر التي لديها ابناء من ذوي الاحتياجات الخاصة. طالباً من كل الأسر أن يدعو لمصر. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن لقاءنا خلال المؤتمر والمعرض السنوي الدولي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين ذوي الإعاقة يعد تأكيداً لإرادة الدولة والتزامها بتوظيف واستغلال جميع إمكانياتها البشرية من أجل إقامة مجتمع ينعم فيه مختلف أبنائه بفرص متساوية للحياة الكريمة والمشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة من خلال تطبيق أحدث التكنولوجيات العالمية. أضاف الرئيس السيسي خلال كلمة له بالمؤتمر أن هذا اللقاء يأتي تتويجاً لمثابرة وطموح أبناء هذا الشعب العظيم الذين جسدوا بإرادتهم وجهدهم مثلاً يحتذي به ودليلاً قاطعاً علي أن الإبداع لايعوقه إلا الاستسلام واليأس. وفيما يلي نص كلمة الرئيس: السيدات والسادة بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة والأخوات الأعزاء الحضور الكريم. يسعدني أن أتحدث إليكم في هذا اللقاء الذي يجمع أبناء الوطن الواحد الطامحين في غد أفضل لهم ولمصرنا الغالية. إن لقاءنا يعد تأكيداً لإرادة الدولة والتزامها بتوظيف واستغلال جميع إمكانياتها البشرية من أجل إقامة مجتمع ينعم فيه مختلف أبنائه بفرص متساوية للحياة الكريمة والمشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة من خلال تطبيق أحدث التكنولوجيات العالمية. كما أنه يأتي تتويجاً لمثابرة وطموح أبناء هذا الشعب العظيم الذين جسدوا بإرادتهم وجهدهم مثلاً يحتذي به ودليلاً قاطعاً علي أن الإبداع لايعوقه إلا الاستسلام واليأس. السيدات والسادة إن مصر تضع دائماً الاستثمار في بناء الإنسان علي رأس أولوياتها ولهذا تم اتخاذ خطوات حثيثة لتعظيم الاستفادة من الطاقات الكبيرة لأبناء الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة فجاء دستور 2014 ليكفل لهم حقوقاً غير مسبوقة وجاء تمثيلهم في البرلمان تمثيلاً مشرفاً يتيح لهم ممارسة جزء من حقوقهم بالإضافة إلي إعلان عام 2018 عاماً لذوي الإعاقة والذي شهد إقرار قانون خاص بهم وذلك جنباً إلي جنب مع توجيه مجهودات مؤسسات الدولة المختلفة من أجل العمل علي إدماجهم في استراتيجياتها للتنمية. إن ما نشهده اليوم من صورة مشرقة لاستخدام أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إزالة مختلف العقبات أمام ذوي الاحتياجات الخاصة يعد أحد ثمار عمل دؤوب لتنفيذ المبادرة التي تم إطلاقها منذ عامين لدمجهم وتمكينهم باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتوافق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 واتفاقية الأممالمتحدة ذات الصلة. ولعل فوز مصر ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالعديد من الجوائز الدولية في مجال استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة يعكس التقدير الدولي لسياسات مصر الداعمة لمبادئ حقوق الإنسان والتزامها بتعهداتها الدولية بما يمكنها من الريادة الإقليمية في هذا المجال وهو ما يدفعنا إلي تسخير الإمكانيات للسعي نحو تحويل مصر إلي مركز لتصنيع التكنولوجيا المساعدة وتصديرها إلي المنطقة العربية وإفريقيا. الأخوة والأخوات إننا نتطلع إلي مجتمع يتساوي أبناؤه في ممارسة الحقوق وأداء الواجبات ولاسبيل لتحقيق ذلك دون استخدام التكنولوجيا المساعدة فهي الجسر الذي يعبر بنا للوصول إلي نموذج واقعي قابل للتطبيق وهو ما ظهر اليوم جلياً في ابتكارات الشباب في معرض "التكنولوجيا المساعدة" وما تضمن من تجارب ناجحة قدمها لنا أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة. إن هذه النجاحات تزيدنا ثقة في أننا علي الطريق الصحيح كما تدل علي أتباع الدولة للأسلوب العلمي في التعامل مع احتياجاتهم. ومن هنا أؤكد أن الحكومة المصرية ستبذل المزيد من الجهد لخلق بيئة ملائمة لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة يطلقون من خلالها العنان لإبداعاتهم وتمكنهم من التفاعل مع نواحي الحياة المختلفة ومن هذا المنطلق أعلن عن تدشين "مبادرة الإتاحة التكنولوجية للبوابات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية" التي تهدف إلي تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول علي الخدمات المقدمة علي "مواقع إلكترونية عالية الإتاحة التكنولوجية" للجهات الحكومية باستقلالية تامة والنفاذ إلي المعلومات اللازمة بشكل ميسر. كما أعلن عن إنشاء "المركز التقني لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة" كأول مركز من نوعه في أفريقيا والذي يتيح استخدام التكنولوجيات المساعدة المناسبة كوسيط للتواصل عبر الهواتف لذوي صعوبات السمع والتخاطب. السيدات والسادة إن ما رأيته اليوم يعبر وبكل صدق عن اجتهاد عقول مبدعة تسعي لوضع مصر في مصاف الدول المتقدمة في مجال دمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وانطلاقاً من حرص الدولة علي تطوير المهارات الشخصية والمعرفية لأبنائها أعلن عن إنشاء "الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة" وفقاً لأحدث معايير الجودة والتدريب لتصبح الأكاديمية فيما بعد مركزاً إقليمياً لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم العربي وأفريقيا من أجل : بناء قدرات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج تدريبية عالية الإتاحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تهدف إلي تأهيلهم للحصول علي فرص عمل لائقة ومتنوعة وتضمن لهم حرية الاختيار والاستقلالية في الأداء من خلال بيئة عمل مواتية وتقديم برامج تدريبية لتأهيل أفراد المجتمع من المتعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة علي استخدام تطبيقات التكنولوجيا المساعدة دعم الابتكار في مجال التكنولوجيا المساعدة. وأخيراً تنمية وتحفيز الابتكار لدي الأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة أبنائي الأعزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة أتوجه لكم بالشكر والتقدير علي رسائل الأمل التي بعثتموها اليوم في أنفسنا بقدرتكم علي التغلب علي الصعاب التي تواجهكم وتحويلها إلي نقاط قوة وأعدكم بأنه أمام صبركم ومثابرتكم ستبذل الدولة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها قصاري جهدها لإنجاز مشروعات مختلفة تساهم في توفير حياة كريمة لكم وتطور قدراتكم الكامنة لنؤكد سوياً أن إرادة هذا الوطن والتكامل بين أبنائه هما الدافع القوي للانطلاق نحو المستقبل. شعب مصر العظيم لتتضافر جهودنا جميعاً لتعزيز ثقافة حماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتساعدهم علي الاندماج الاجتماعي كما أدعو وسائل الإعلام لتبني قضاياهم وإبراز قصص نجاحهم وتحفيزهم علي تخطي التحديات والتفوق في مختلف المجالات. تحيا مصر بشبابها المبدع وبعزيمة وإصرار أبنائها .. تحيا مصر .. تحيا مصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عمرو طلعت في المؤتمر: لدينا نماذج إيجابية رائعة لمتحدي الإعاقة أكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمس أن المؤتمر يشهد علي وجود نماذج إيجابية رائعة تؤكد دور تكنولوجيا المعلومات في المساعدة علي إطلاق القدرات الواسعة لمتحدي الإعاقة. قال طلعت - في كلمة خلال فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين ذوي الإعاقة - إن العالم يشهد من حولنا انطلاقة قوية نحو عصر رقمي يصوغ واقعا جديدا لمفهوم الحضارة يكون فيه هو المحور الرئيسي لسياسات التطوير ويتعاظم به دور التطبيقات التكنولوجية فتصبح أداة تمكين فاعلة لدفع عجلة التغيير داخل المجتمعات. وأضاف أنه "أصبح لزاما علي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعزيز آليات نشر ثقافة التحول الرقمي وإتاحة النفاذ إلي المعلومات بجميع أفراد المجتمع من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية الاقتصادية المنشودة". واستطرد قائلا "إن تمكين الأشخاص متحدي الإعاقة يعد أحد المحاور الرئيسية لخطط التنمية المستدامة الشاملة من أجل خلق مجتمع أكثر إنصافا لهم. لهذا آلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي أبنائها وبدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعته الدقيقة رسم استراتيجية طويلة الأجل. درست بعناية احتياجات متحدي الإعاقة واستفادت من التجارب الدولية باستخدام التكنولوجيا كأحد أهم أدوات دمج وتمكين متحدي الإعاقة". أضاف أن "من أبرز التحديات التي واجهت الوزارة في هذا المجال. ندرة تطبيقات وبرمجيات التكنولوجيا المساعدة المتاحة باللغة العربية والملائمة للبيئة المصرية والتي لا غني عنها لمتحدي الإعاقة. لذلك كان السعي نحو الاستثمار في عقول الشباب المصري من مطوري البرمجيات. حيث قدمت الوزارة - من خلال مسابقة تمكين 150 مشروعا للابتكار في مجال تطوير التكنولوجيات المساعدة من أجل متحدي الإعاقة - أعضاء مندمجين وفاعلين في مجتمعنا". وأكد أن "هذه الجهود أثمرت عن عدة تطبيقات وبرمجيات متميزة من أبرزها القاموس الإلكتروني. لغة الإشارة الموحدة. وتطبيق قارئ الأدوية لمتحدي الإعاقة البصرية. منصة التعلم الإلكتروني عن بعد لمتحدي الإعاقة البصرية والسمعية". أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت. إلي أن الوزارة قامت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتقديم الدعم التكنولوجي بالأجهزة وتطبيقات التكنولوجيا المساعدة المتخصصة ل 600 مدرسة للتربية الخاصة والدمج وتدريب ما يقرب من 29 ألف معلم من معلمي التربية الخاصة والدمج. أضاف طلعت - خلال افتتاح المؤتمر الدولي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحضور الرئيس السيسي - أن الوزارة أنهت تأهيل 58 مركز شباب كمراكز مجتمعية دامجة من خلال تطوير قاعات الحاسب الآلي علي أعلي مستوي تقني. وتوفير التكنولوجيا المساعدة وبرامج تدريبية بالمجان في مجالات تكنولوجية مختلفة لكافة الشباب في بيئة دامجة. ونوه بأن الوزارة تعمل حاليا علي تأهيل 60 مركزا آخر من مراكز الشباب خلال عام. كما نسعي بالتعاون مع قطاعات الدولة المختلفة إلي تطويع التكنولوجيا لتحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة لكافة المواطنين واتخاذ كافة التدابير لتيسير حصول متحدي الإعاقة عليها باستقلالية من خلال تهيئة بيئة ممكنة للأشخاص متحدي الإعاقة تساعدهم علي التمتع الكامل بممارسة حياة مستقلة دون الحاجة للاعتماد علي الآخرين. مشيرا إلي أن التعاون المثمر مع وزارة الداخلية من أجل توفير التكنولوجيا الحديثة للقطاعات الخدمية التي تسمح بالتواصل الفعال وتقديم كافة التسهيلات لمتحدي الإعاقة. وحول إطار خطط وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتأهيل متحدي الإعاقة لسوق العمل وتوفير فرص عمل متميزة في بيئة دامجة. قال طلعت. إن الوزارة أطلقت 2000 منحة تدريبية لتأهيل ودعم القدرات التكنولوجيا لمتحدي الإعاقة. مشيرا إلي أن 70% من هذه المنح التدريبية قد تم توفيرها لأهل صعيد مصر بالتعاون البناء مع القوات المسلحة. ووجه وزير الاتصالات في ختام كلمته الشكر والعرفان للرئيس السيسي علي دعمه الدائم لكافة المشروعات الخاصة لتيسير حياة متحدي الإعاقة. فيلم تسجيلي وعقب كلمة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "خطوة علي الطريق". حيث تناول الفيلم تطبيقات التكنولوجيا لخدمة الأشخاص متحدي الإعاقة. أوضح الفيلم أن هذه التطبيقات تتمثل في تطبيق "منصة بصيرة التعليمية" و"تيسير الخدمات الحكومية" بالإضافة إلي استخدام النظارة الذكية لخدمة المعاقين سمعيا وهي وسيط بصري للتنبيهات الصوتية. وتطبيق "أنا شايف" وهو عبارة عن وسيلة سمعية للتعرف علي الفئات النقدية. وعرض الفيلم تطبيق "القاموس الإلكتروني للغة الإشارة الموحدة" ويعمل علي توحيد لغة الإشارة في جميع مدارس العلم. فضلا عن تطبيق "تحويل المناهج التعليمية إلي برامج تفاعلية" وهو أسلوب تعليمي متطور لخدمة المعاقين ذهنيا. وتطبيق "اصنع بنفسك" لتعليم المشغولات الجلدية بلغة الإشارة. وتطبيق تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة للعمل". أبوالغيط: شكراً للرئيس علي رعايته لذوي الإعاقة وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي علي رعاية المؤتمر والمعرض السنوي الدولي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة مؤكدا أن هذا ليس بجديد علي فخامته. حيث تكررت إشاراته ولفتاته الإنسانية لهم. بهدف دمجهم في المجتمع بتوفير العمل والكرامة والدعم وتنبيه القوي الحية في المجتمعات لضرورة الالتفات إلي أن حضارة المجتمعات تقاس بالطريقة التي تعامل بها أصحاب الاحتياجات الخاصة من ابنائها والاخذ بأيديهم وإعادة تأهيلهم للإسهام في التنمية وممارسة الحياة كمواطنين كاملي الأهلية. قال أبوالغيط في كلمة خلال المؤتمر الدولي السنوي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لذوي الاعاقة إن المنطقة العربية شهدت خلال السنوات الماضية حالة غير مسبوقة من الصراع المسلح والعنف الأهلي التي مزقت بعضا من أزهي حواضرنا ومدننا وخلفت وراءها دمارا في الإنسان يفوق خراب العمران. وللأسف لا نملك أرقاما محددة عن أعداد أصحاب الإعاقة الذين راحوا ضحية النزاعات الطاحنة. أشار إلي أن استعادة الحياة الطبيعية لهذه المجتمعات لابد أن يعالج هذاالجانب المهم والخطير من كلفة الحرب والنزاعات التي يتحملها بشر لا ذنب لهم فلا ينبغي أن يعاقب أصحاب الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة مرتين مرة بما يعانونه من عجز ومرة بجحود المجتمع أو تقصيره في حقهم. أكد أن أهمية تلك المبادرة التي يتبناها المؤتمر تحت شعار "دمج. تمكين. مشاركة" تأتي وليس هناك هدف يمكن أن تحققه تكنولوجيا المعلومات أكثر نبلا من دمج أصحاب الإعاقة وتمكينهم وتيسير سبل الحياة الطبيعية لهم لافتا إلي أنها مبادرة مصرية رائدة ومبتكرة اعتمدها مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات. أشار إلي أنه من المقرر أيضا أن يطلق مجلس الوزراء العرب الذي تترأس مصر مكتبه التنفيذي حملة اعلامية حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في 13 من ديسمبر القادم وهو الموافق لليوم العربي لحقوق ذوي الاعاقة. أعرب ابوالغيط عن امنياته بالتوفيق لهذا المؤتمر الهام الذي ستتابع الجامعة العربية ما سوف يصدر عنه من توصيات توطئة لتعميم الفائدة علي عموم الوطن العربي. معربا عن امتنانه للرئيس علي رعاية هذا النوع من المبادرات النبيلة التي تضع التكنولوجيا في خدمة الإنسان إذ لا رفعة للأوطان سوي بكرامة الإنسان. سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: تعاون طويل مع مصر في البحث والإبداع 36 مليون يورو لدمج متحدي الإعاقة في التعليم أعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدي مصر إيفان سوركوش عن سعادته وفخره بالمشاركة في المؤتمر الدولي السنوي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمتحدي الإعاقة. أضاف أن الاتحاد الأوروبي ينفذ الكثير من البرامج التكنولوجية المساعدة للبحث والابداع والدمج. لوصول التكنولوجيا لمتحدي الاعاقة. مشيراً إلي أن مصر والاتحاد الأوروبي لديهما تعاون طويل في مجال البحث والابداع. أشار إلي مرور 10 سنوات علي توقيع اتفاقية العلوم والتكنولوجيا بين مصر والاتحاد الأوروبي. مضيفاً أن التعاون العلمي أحد الأعمدة الرئيسية للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي. معرباً عن التطلع لمزيد من التعاون في هذه الآفاق من خلال برامج البحث والابداع حتي 2020. أشاد بالدور الفاعل لمصر في مبادرة البحث العلمي والابداع. مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للتعاون التكنولوجي والعلمي من خلال البرنامج الثنائي "الابداع في تطوير الأبحاث" الذي ساعد في خلق ثقافة ابداعية في مصر والتواصل الاكاديمي مع وزارة البحث العلمي المصرية. أعرب عن سعادته باستمرار التعاون والدعم مع المجلس القومي لشئون الإعاقة والمجلس القومي للأمومة والطفولة. للاهتمام بالتعليم وحماية الأجيال الجديدة والاستثمار الحقيقي بمستقبل الدولة. أعلن سفير الاتحاد الأوروبي عن دعم الاتحاد ومنظمة اليونيسيف ووزارة التعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال برنامج يشمل زيادة أعداد من يلتحق بالتعليم وحماية الأفراد المعرضين للخطر في مصر بمبلغ 36 مليون يورو.. كما يشمل البرنامج دمج الأطفال ذوي الإعاقة في نظام التعليم. نجوم المؤتمر.. قهروا الصعاب طارق يتحكم في جميع الأجهزة المنزلية.. بالمحمول علي هامش المؤتمر الدولي السنوي السابع لتكنولوجيا المعلومات استعرض عدد من متحدي الاعاقة تجاربهم في مواجهة الصعاب وتحدي الظروف وأثبتوا أن الثقة بالله واليقين والإرادة أساس أي انجاز مع الأخذ بالأسباب ودور العلم في مساعدتهم لجعلهم قادرين علي الاندماج في المجتمع بشكل إيجابي. استعرضت منة الله مجدي احدي متحدي الاعاقة واحدي المكرمات في المبادرة الرئاسية للتدريب والتوظيف بعض النماذج المشرفة والملهمة التي استطاعت تحدي الصعاب والاندماج مجتمعياً. قال طارق حسام الدين مهندس شبكات بإحدي شركات الاتصالات. إنه استطاع التغلب علي الصعاب التي واجهته نتيجة إصابته بشلل رباعي بعد تعرضه لحادثة باختراع أداة للكتابة علي لوحة المفاتيح والتي تم تسجيلها باسمه في ألمانيا لتسهيل الكتابة لذوي الاعاقة واستطاع عمل نظام خاص للتحكم في الأجهزة المنزلية عن طريق الهاتف المحمول وعمل أنظمة أمان داخل المنزل كما عمل علي تطوير هذا النظام للعمل عن طريق الأوامر الصوتية لتسهيل الحياة اليومية علي متحدي الإعاقة. وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "منزلي". حيث تناول الفيلم شرحاً مبسطاً عن منزل المهندس طارق وكيفية استخدامه للتكنولوجيا في حياته اليومية. وعرض الفيلم الأدوات المستخدمة في التحكم والإنارة وأدوات التدريب وأدوات الطعام والسرير الكهربائي فضلاً عن نظام التشغيل الآلي وآدوات الكتابة. واستعرض عمرو عبدالعزيز. مبتكر فكرة نظارة تقوم بتحويل المعلومات الصوتية لمعلومات مرئية لمساعدة أصحاب الإعاقة السمعية. وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "النظارة الذكية "الدرع السمعي" والتي تعمل علي استقبال الأصوات للمساعدة في التواصل مع الآخرين. قالت أسماء محمد أنها احد نماذج متحدي الإعاقة "الصم والبكم" واستعرضت تجربتها الحياتية بمحافظة أسيوط وترشيحها لمنحة تدريبية في مجال الكمبيوتر تابعة لوزارة الاتصالات بالتعاون مع معهد نظم المعلومات التابع للقوات المسلحة. وترشيحها للعمل في مجال شركات الأدوية. من جانبه. تحدث أحمد زكريا أحد النماذج من متحدي الإعاقة عن تجربته والتحاقه بالمنحة التي قدمتها وزارة الاتصالات. والعمل بالشركة المصرية لصناعات السليكيون لانتاج أول هاتف محمول وتابلت مصري في الشرق الأوسط وافريقيا بالمنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة. وعقب ذلك. قام مجموعة من الشباب من متحدي الاعاقة العاملين بمصنع السليكيون بمحافظة أسيوط بتوجيه كلمة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي عبر خاصية "الفيديو كونفرانس" وشرح تجربتهم الخاصة في سوق العمل. واستعرضت ندا أحمد الحاصلة علي العديد من الميداليات والشهادات العالمية والطالبة بكلية الهندسة تجربتها الخاصة في معهد الدراسات والتقنية بالإسكندرية.
