جاءت دعوة الرئيس السيسي لمشاركة شباب الجامعات بالمحافظات في فاعليات المؤتمر الوطني السادس للشباب المنعقد حالياً رداً علي من يحاول الترويج بان اللقاءات السابقة كانت قاصرة علي فئة معينة من الشباب وأنها لا تمثل غالبية الشباب المصري.. وجاء ايضاً اختيار جامعة القاهرة لانعقاد هذا المؤتمر رسالة واضحة وقوية بان تطوير التعليم وبناء الانسان يأتي في مقدمة اهتماماته خلال فترة ولايته الثانية لحكم البلاد.. كما وعد في خطابه امام مجلس النواب. جاءت مشاركة ما يقرب من 3000 مدعو لحضور هذا المؤتمر من مختلف أطياف المجتمع وغالبيتهم من طلبه الجامعات كما ذكرنا الذين ينتظرون بالأمل حلم مستقبلهم بعد انتهاء دراستهم الجامعية رسالة واضحة للعالم باهتمام القيادة السياسية للدولة بهموم شعبه وحرصه علي الوقوف بنفسه ومباشرة في لقاء الاب بابنائه ليزرع بداخلهم بذور الامل والتفاؤل ويوقظ ايضاً شعلة الانتماء والولاء لهؤلاء الشباب الذي كاد يفقد الامل ابان حكم تنظيم الإخوان الإرهابي للبلاد والذي كان يقوم علي سياسة الاقصاء واستبعاد كل من لا ينتمي لفكرهم من تولي أي منصب اداري او تنفيذي يستطيع من خلاله ان يحقق أحلامه وطموحاته فيه. والواقع ان سقف طموحات شباب الجامعات من هذا المؤتمر قد بلغ درجة كبيرة من الآمال والأفكار التي سوف يتم طرحها اليوم علي الرئيس الذي لم يضع حدوداً علي أي أسئلة تطرح عليه من خلال مبادرة "اسأل الرئيس" التي تأتي اليوم في ختام هذا المؤتمر.. فها هم شباب الأحزاب يطالبون بالتوسع في مشاركتهم في الحياة السياسية والنيابية وها هم شباب الجامعات الذين يلتقون مع الرئيس لأول مرة يطالبون بتطوير منظومة البحث العلمي والبعثات الخارجية والدعوة لتطوير المفاهيم والمناهج التعليمية لطلبة الجامعات بما يواكب ما يتم دراسته في افضل جامعات العالم بالإضافة إلي تفعيل دور الاتحادات الطلابية وان تتمتع قراراتها بالاستقلالية التامة طالما لن تخرج عن اللوائح والقوانين والنظام العام.. مع إمكانية تشكيل برلمان طلابي للشباب اسوة بمجلس النواب يمثل فيه شباب الجامعات المختلفة للنظر والبحث في مشاكلهم الدراسية والاجتماعية والثقافية التي يتعرضون لها.. وكلنا في انتظار الإجابة عليها من قائد مسيرة التنمية بعد تلك القرارات الاقتصادية التي تحملها الشعب متطلعاً الي مستقبل افضل له وللأجيال القادمة من بعده. اننا اليوم في انتظار لقاء الرئيس مع ابناءه من شباب الجامعات من مختلف طوائف المجتمع لنستمع الي رؤية الرجل الذي يحمل مسئولية أكثر من مائة مليون مواطن مصري يرون فيه الامل والخير في القادم بإذن الله. وتحيا مصر...