مبادرة وزارة الزراعة بنشر النباتات العطرية علي أسطح وشرفات مبانيها لاقت ترحيباً كبيراً من الموظفين والخبراء مطالبين بتعميمها.. في كافة المباني الحكومية من مردود جمالي وصحي وبيئي. طارق محمود إن زراعة النباتات العطرية كالنعناع والريحان يعطي رائحة زكية للمكاتب وتشجع الموظفين علي أداء أعمالهم في جو جيد وبكفاءة عالية ويضفي جمال علي المكان. ويطالب سامح محمد محام بضرورة تعميم هذه التجربة لما لها من مردود ايجابي ومنظر جمالي علي كافة مؤسسات الدولة وكذلك مردود اقتصادي عن طريق توجيه العائد منها إلي مصروفات النظافة بتلك الهيئات. ويري اسلام محمد موظف إن هذه المبادرة سوف تعطي روح جديدة للمصالح الحكومية بتخلصها من المخلفات التي تترك فوق أسطحها وتحويلها إلي حديقة يصدر منها الروائح الطيبة والزكية. يتفق معه في الرأي محمد عبدالحميد مهندس ويضيف انه من خلال سفرياته المتكررة لدول أوربا لاحظ اهتمام مواطني هذه البلدان بتزيين شرفاتهم بالورود والنباتات العطرية التي تضفي منظراً جميلاً للعقارات والشوارع لذا يري أن تطبيق هذه المبادرة في الهيئات الحكومية بداية جيدة لتعميمها علي باقي المنشآت والعقارات السكنية.. سلامة محمد يري انه يجب علي وزارة الزراعة توفير الشتلات والتقاوي التي تصلح زراعتها في شرف وواجهات المؤسسات الحكومية والتي لا تحتاج إلي مجهود أو كميات كبيرة من المياه. الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة يؤكد أنها تمد الأماكن المزروعة والمحيطة بها بالأوكسجين اللازم خاصة وأن القاهرة من أعلي نسب التلوث في العالم.. وكذلك زراعة النباتات العطرية تمد الأماكن المحيطة بالرواح الزكية إلا أن هذه الفكرة تحتاج إلي ارشاد وتوجيه وإدارة فنية وكذلك لابد من بناء منظومة لإدارة هذه المبادرة. وأضاف صيام في البداية علي القائمين علي هذه المبادرة زراعة النباتات العطرية المرتبطة باستخلاص الزيوت التي تدخل في صناعة العطور وتزويد المكان بالأوكسجين ومع ضرورة اجراء دراسة جدوي من حيث التمويل والتكاليف. يري أحمد زايد خبير زراعي ألا تساعد اقتصادياً في مصروفات هذه المنشأة وليكن توجيهها لنظافة المكان مشيراً إلي أن هذه المبادرات علينا دعمها بالمعلومة والارشاد الجيد ودراسة كل محافظة وامكانية زراعة محاصيل خاصة بها فلكل محافظة جوها الصالح لزراعة محاصيل معينة مع ضرورة تخصيص برامج زراعية وفقرات بها للتوعية بهذه المبادرة خاصة علي قنوات التليفزيون الرسمي. ومن جانبه أكد الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة إن هذه المبادرة تهدف للقضاء علي الشكل السيئ لأسطح الوزارات وقد بدأت بها الوزارة من خلال المعمل المركزي بمركز البحوث الزراعية والوزارة تحث كافة الوزارات والمصالح الحكومية بتطبيق هذا النظام من خلال عقد دورات تدريبية لهم لمن يرغب للانضمام لهذه التجربة للتدريب علي أعمال الزراعة وتكلفتها هي نفس تكلفة الصوب الزراعية وحسب النظام الذي يتم زراعته وذلك سوف يحقق الشكل الجمالي للهيئات والمصالح ويحد من تلوث الهواء خاصة للسائحين الذين يروا القاهرة من أماكن مرتفعة.. مشيراً إلي أن هذه الزراعة بدون تربة.. تصلح للنباتات العطرية كالنعناع والكرفس والريحان والخس ولا تستخدم فيها أي مبيدات أو أسمدة اعتماداً علي الزراعة التكاملية صديقة البيئة.