تزخر حياة المصريين في الخارج بالعديد من النماذج المشرفة. التي دائما ترسم صورة ايجابية عن هذا البلد الذي ستظل حضارته الممتدة منذ أكثر من 7 آلاف سنة. هي القوة المحركة لهذا الشعب العظيم. يقيم علي الأراضي الصينية 3 آلاف مصري حسب تعداد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017 غالبيتهم جاءوا للدراسة أو العمل. التقت الجمهورية ببعض من النماذج المصرية المقيمة في بكين. للتعرف علي شكل حياتهم والمشاكل التي واجهوها في هذا البلد الأسيوي الكبير. يقول أحمد إبراهيم. صاحب مطعم مصري وصالون تصفيف شعر. بمنطقة سانيلتون سوهو ببكين. عندما جئت إلي الصين واجهت عدة مشاكل منها حاجز اللغة. حيث إنني كنت لا أتكلم الانجليزية ولا أعلم شيئا عن الصينية. وظلت هذه المشكلة عائقا كبيرا أمامي لفترة طويلة. لكن بعد ذلك استطعت أن أتغلب عليها من خلال الاحتكاك في العمل. أضاف: "عملت في بداية قدومي للصين عام 2008. مصففا للشعر في صالون مصري في مقاطعة جوانجو. ثم انتقلت إلي بكين للعمل في عدد من المطاعم العربية. حتي انتهي بي المطاف إلي إقامة صالون حلاقة إلي جانب هذا المطعم الذي يقدم الأكلات المصرية". وعن أجواء رمضان. يحرص الشاب الثلاثيني علي تحضير مأدبة إفطار يومية يتجمع عليها بعض المصريين و أحيانا العرب المقيمين في بكين من أجل الشعور بالشهر الكريم. تقول شيماء عمارة. ماجستير هندسة الليزر: "جئت إلي الصين من خلال منحة دراسية مدتها 4 سنوات مقدمه من الحكومة الصينية للحصول علي الدكتوراه من جامعة بكين للعلوم والتكنولوجيا". وعن المشاكل التي واجهتها في الصين . تحدثت عمارة : "صادفت مشكلتين بعد وصولي إلي بكين . الأولي هي اللغة والثانية هي أنواع الأطعمة". قالت عمارة ان روتين الحياة اليومي في الصين. جعلها لم تشعر بأجواء رمضان المصرية إلا فقط من خلال بعض التجمعات العربية التي تنظم حفلات إفطار جماعي وكذلك عند صلاة التراويح التي يذهب إليها عدد من المسلمين من كافة الجنسيات في أحد مساجد بكين. تري عمارة. أن الصين بها فرص عديدة للدارسين وكذلك لمن يرغب في العمل. لأن السوق كبير ومفتوح خاصة بالنسبة للأجانب الذين يمتلكون لغات. فالشخص الذي لديه إمكانات لغوية يستطيع العمل بشكل دائم وبمرتبات جيدة. يقول أحمد ماهر. الذي أقام في بكين لمدة عامين للحصول علي ماجستير اللغة الصينية من جامعة بكين للثقافة واللغات. إنه استفاد من هذه التجربة لأنها أتاحت له التعرف علي ثقافات عديدة من مختلف الجنسيات. وأضاف : "لم أواجه صعوبات خلال فترة إقامتي . حيث إن معرفتي باللغة ساعدني بشكل كبير أن أتأقلم علي الحياة سريعا خاصة في تحركاتي و تعاملاتي الحياتية". بينما نظرت هند طارق. التي جاءت من بورسعيد إلي بكين لدراسة اللغة الصينية. إلي تجربتها من الناحية العملية حيث قالت: " بعد أن تخرجت من ألسن عين شمس كانت مشكلتي هي تحدث الصيني بطلاقة. لذلك وجودي هنا لمدة ثلاث سنوات. سيضيف لي الكثير من الخبرات في ذلك . خاصة أنني أريد أن أعمل في مجال التدريس". وعن أجواء رمضان قالت: " لم أشعر برمضان إلا من خلال الصيام . وكذلك بعض الأوقات التي قمنا فيها بتحضير أطعمة مع بعض الدارسين العرب لعمل افطار جماعي¢.