هاهو رمضان هلاله يشرق في القلوب قبل أن يتلألأ في السماء. ونفحاته الإيمانية تغمر النفوس طمأنينة ورجاء. عاد إلينا شهر الخيرات وفي طياته يحمل أنساً وبشراً. بعد غياب دام أحد عشر شهراً. ها قد آتي رمضان وقد أظل علينا بكرماته واستنارت الليالي بأنواره. وتعطرت الأرجاء بنسماته..! وها هي بشائر موسم الخير قد أطلت..! فأهلاً ومرحباً يا رمضان.! شهر رمضان: موسم عظيم تفضل الله فيه علي عباده بنعم كثيرة. من أعظمها: فرض الصيام وانزل القرآن. قال الله عز وجل: ûشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن انه رمضان أعظم الشهور عند الله درة العام وواسطة العقد بين الشهور. وكيف لا يكون كذلك. وقد شرعت فيه أبواب الجنة. وغلقت أبواب النيران. وصفدت الشياطين ومردة الجان. عاد رمضان ليجمعنا من جديد وها هو رمضان شهر العبادة والصوم والقيام وينبغي أن يجمعنا علي ائتلاف القلوب والمحبة. وكما يجمعنا علي مائدة الافطار والسحور واجتماع الأسرة وتآلفها. فإنه يجمعنا علي صلاة الجماعة والتراويح في المساجد. ويجمعنا علي تلاوة القرآن وتدارسه وتدبره. وفي رمضان نتنافس في بذل الخير وتقديم الإفطار للصائمين. وفي رمضان نجتمع علي حب الله والرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة وتدارس السيرة. رمضان يجمعنا مع نفحات الايمان والخشوع والتضرع إلي الله والتأمين علي الدعاء والخشية والبكاء.. ولصوم رمضان فضائل وكرامات عظيمة في الدنيا والآخرة. "وللحديث بقية".