نظم قسم التعاون الافريقي التابع لوزارة الخارجية الصينية . مؤتمرا لإلقاء الضوء علي تطور أشكال العلاقة مع القارة السمراء في العديد من المجالات . إلي أن وصلت إلي ذروتها في الثلاث سنوات الأخيرة. يعد المؤتمر تمهيدا للقمة الثالثة حول الشراكة الصينية الافريقية التي ستعقد في سبتمبر القادم في العاصمة بكين بحضور قادة الدول الافريقية. خلال اللقاء . سلط داي بينج . مسؤول ملف العلاقات الافريقية . الضوء علي أشكال الشراكة بين الصين والدول الأفريقية ومساهمات بكين في توطيد هذا التعاون خلال السنوات الماضية. وبسؤال ل "الجمهورية" عن مستقبل العلاقات بين القاهرةوبكين . قال بينج إن التعاون بين البلدين يزداد يوما تلو الآخر . فمنذ أيام كان هناك ورشة عمل حول الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس . كما أن العلاقة بين البلدين في المجال السياحي والثقافي تسير بمعدل جيد. وبشكل عام أتوقع أن يزداد التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة. وأشار بينج إنه بالرغم من أن التعاون بين الصين وقارة أفريقيا كان محدودا خلال عقود القرن الماضي . لكن الدعم المعنوي ظل موجودا بين الطرفين . فنحن لا ننسي دعم الدول الأفريقية أثناء استعادة الصين مقعدها في مجلس الأمن عام 1971. أضاف أن سبب ضعف التعاون في الماضي هو أن بكين مرت ببعض المشاكل في معدلات التنمية والاقتصاد. حيث حددت الدولة في تلك الفترة اهتماماتها في ثلاثة أشياء هي التمويل. التكنولوجيا . الخبرات البشرية . وكل هذه المتطلبات كانت لدي الدول الغربية . كما أن عدم استقرار الوضع السياسي والاقتصادي لعدد من الدول الأفريقية. كان له أثرا سلبيا أيضاعلي زيادة حجم تلك الشراكة. وقال بينج أن زخم العلاقات بين الطرفين زاد علي مدي أكثر من عقد ونصف . تحديدا في عام 2000. حيث تم عقد 6 اجتماعات علي مستوي الوزراء . بالإضافة إلي قمتين للشراكة الصينية الأفريقية . الأولي كانت في العاصمة بكين . والثانية كانت في جوهانسبرج في جنوب أفريقيا عام 2015 . حيث تعهد خلالها الرئيس الصيني بتقديم 60 مليار دولار دعما للدول الأفريقية علي شكل قروض ومساعدات. وأشار المسئول الصيني إلي إن حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا إلي أكثر من 220 مليار دولار . و تجاوزت الاستثمارات الصينية ما يقرب من 100 مليار دولار. و يقدر عدد الشركات الصينية العاملة في أفريقيا بنحو 3000 شركة أغلبها استثمارات خاصة. وساهمت الصين في تحسين البنية التحتية في عدد من الدول الأفريقية خاصة في قطاعات السكك الحديدية وانشاء الموانئ والطرق والكباري . كما امتد التعاون إلي مجال التعدين . وبناء المصانع والتدريب المهني من أجل توفير فرص العمل. كما وفرت الحكومة الصينية أيضا علي مدي السنوات الأخيرة حوالي 20 ألف منحة دراسية لبعض الدول الأفريقية . بالإضافة إلي تقديم مساعدات طبية بقيمة مليار دولار لعدد من البلدان في القارة.