أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولي. وستظل كذلك حتي حصول الشعب الفلسطيني علي جميع حقوقه المشروعة وعلي رأسها إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف سلمان في كلمته أمام القمة العربية التاسعة والعشرين في مدينة الظهران بالسعودية: "نجدد التعبير عن استنكارنا لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس. ونشيد بالإجماع الدولي لرفض هذا القرار. ونؤكد أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وفي الشأن اليمني.. أكدخادم الحرمين الشريفين الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه. مؤيداً كافة الجهود الرامية للتوصل إلي حل سياسي للأزمة في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216. داعياً المجتمع الدولي للعمل علي إتاحة كافة السبل لوصول المساعدات الإنسانية إلي كافة المناطق اليمنية. حمَّل العاهل السعودي الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران كامل المسئولية لاستمرار الأزمة اليمنية والمعاناة الإنسانية في اليمن. مرحباً بالبيان الصادر من مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية تجاه المدن السعودية. أكد الملك سلمان أن أخطر ما يواجه العالم الآن هو تحدي الإرهاب والتطرف والطائفية الذي يؤدي إلي صراعات داخلية تأثرت بها العديد من الدول العربية. وجدد العاهل السعودي إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية. معلناً رفضه لتدخلاتها السافرة في الشئون الداخلية للدول العربية. كما أدان المحاولات العدائية الرامية لزعزعة الأمن والنعرات الطائفية التي تمثل تهديداً للأمن القومي العربي وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي. وحذر الملك سلمان من خطورة السلوك الإيراني وانتهاكه لمبادئ القانون الدولي ومجافاته للقيم والأخلاق. مطالباً بموقف أممي حاسم تجاه ذلك. وفيما يخص الشأن الليبي. أكد الملك سلمان دعمه لاتفاق الصخيرات والحفاظ علي وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب.. وقال: إن الأمن القومي العربي يمثل منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة. وعلي ذلك تم طرح مبادرة العمل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان "تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة". مضيفاً أن هناك محاولات لتطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها. ورحب الملك سلمان بما توافقت عليه الاراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية. أملاً أن تسهم بدفع الثقافة العربية الإسلامية للأمام. واختتم كلمته قائلاً: إن الأمة العربية ستظل رغم الظروف العصيبة. برجالها ونسائها طامحة بشبابها وشاباتها. ثابتة لتحقيق ما تصبو إليه الشعوب من أمن واستقرار لتصل بالأمة العربية إلي مكانة جديرة بها في العالم.