* حالة من الجنون أصابت الأهلي والزمالك خلال الانتقالات الشتوية. وعلي ما يبدو أن لدينا في مصر أندية غنية تملك رصيداً كبيراً ولا تعرف كيف تنفقه. لذلك تفتح خزائنها أثناء فترة الانتقالات لتصرف ببذخ وبسفاهة غريبة لشراء لاعبين لم يدخلوا بعد خانة نجوم الشباك!! ماذا حدث للكرة المصرية؟!! ولماذا عاد السباق الأزلي المجنون بين الأهلي والزمالك لخطف لاعبي الأندية الأخري؟!! سؤال أوجهة لكل رؤساء الأندية والمدربين والمشجعين أيضاً؟!! هل يوجد في مصر فعلاً اللاعب الذي يساوي أربعين مليون جنيه؟!! عندما كان محمد صلاح يلعب في مقاولون طنطا ثم انتقل بعد ذلك لم نسمع عن هذه الأرقام الفلكية من نادي المقاولون.. صحيح أنه الآن يساوي ملايين الدولارات في بورصة الكرة العالمية لكن هذا ارتبط باسمه وما قدمه وأهدافه التي سجلها والأندية التي يلعب لها. أما في مصر الآن فقد بلغ الصراع أشده بين الأهلي والزمالك. وهو مجرد حالة عناد شخصي ومزاد تستفيد منه الأندية الأخري التي تتخلص من اللاعبين بأعلي سعر. ومع فتح المزاد نسمع عن أرقام مجنونة لا يصدقها عقل.. فإذا كان صلاح محسن لاعب إنبي قد انتقل للأهلي بأكثر من أربعين مليون جنيه.. فما ثمن لاعب مثل عبدالله السعيد أو وليد سليمان؟! هل سيكون أقل من صلاح محسن أم ضعف هذا الثمن؟! أراهن.. لو أراد الأهلي بيع أي نجم من نجومه محلياً أن يحقق هذا المبلغ الخيالي!! السر كله يكمن في الصراع الأزلي وحالة العناد ما بين الأهلي والزمالك لإثبات الوجود من جهة. والفوز بلاعب يحتاجه الفريق خاصة في المشوار الأفريقي. لكن تبقي حقيقة ثابتة وهي أن الدوري المصري لا يملك نجماً يمكن بيعه محلياً بهذا السعر الجنوني. الزمالك سبق واشتري في بداية الموسم فريقاً كاملاً. وعاد ليدعم الفريق في الانتقالات الشتوية ليدفع الملايين من جديد. ولو كان الزمالك يتخلص من لاعبيه السابقين بأسعار مناسبة لقلنا إن التجارة شطارة وهذا معقول في دنيا الكرة. لكن للأسف.. فالقضية تحولت إلي حرب ثنائية ومزاد ما بين ناديين يتنافس كلاهما لإفساد صفقات الآخر أو رفعها حتي يتكبد الملايين حتي ولو أصبحت خزينته خاوية!! يعني الحرب الثنائية وصلت إلي خراب البيوت ورغم ذلك لا يستطيع القانون محاسبة هذا أو ذاك في دنيا الاحتراف المجنون!!