اكد اطباء الكبد ان الدراسات العلمية المصرية تفوقت علي نفسها ونجحت في فتح باب الامل امام الاطفال المصابين بفيروس سي. حيث اثبتت وصول نسب الشفاء إلي 98% خلال 3 شهور دون حدوث اي مضاعفات. بعد ان كان يتم علاجهم ب "الانترفيرون" الذي كان يسبب العديد من المضاعفات. تبلغ الاصابة بفيروس سي لاطفال مصر حوالي 3%. والتي يختلف اسبا بها انتقالها بداية من الولادة والختان ونقل الدم الملوث او استعمال ادوات طبية ملوثة. وكان الاطفال من قبل يتم علاجهم باستخدام "الانترفيرون" رغم مضاعفاته الكثيرة الا ان الدراسات الجديدة خاصة المصرية فتحت الامل امام الاطفال بنسب شفاء عالية تصل إلي 98% مع توافرها في الكثير من المؤسسات الطبية وخلال فترة لاتتعدي ثلاث شهور. الدكتور هشام الخياط- استشاري الجهازالهضمي والكبد- يقول ان الابحاث العلمية في مجال علاج الكبد تتم علي حالات الاصابة لكبار السن اولاً. وبعد ان ثبت نجاحها يتم تطبيقها علي الاطفال. والتأكد من صلاحيتها في العلاج. مشيراً إلي مشاركته مع فريق عمل مصري لعلم ابحاث علمية علي تأثير عقار "السوفالدي" و"الهارفوني" علي الصغار. ونجحت التجارب بنسبة 98%. ونشرت هذه الابحاث بالصحف العالمية مثل "نيويورك تايمز" و"صنداي تايمز" التي اشادت بالنجاح الباهر للاطباء المصريين في استخدام العقاقير الجديدة المخصصة للكبار في علاج صغار السن والاسراع بذلك حيث لايحتاج المريض سوي 3 اشهر للعلاج. بعد ان كان يعالج جميع الاطفال في مصر وعلي مستوي العالم بالعقاقير القديمة مثل "الانترفيرون" بالرغم من الاعراض الجانبية الخطيرة لهذه العقاقير ونسبة الشفاء التي كانت لاتتجاوز 50%. ما ادي إلي استبعاده من علاج كبار السن. واشاد الخياط بتجربة مصر الرائدة في مجال مكافحة فيروس سي والقضاء عليه. بعد ان قامت الدولة بتوفير الادوية باهظة الثمن للفقراء بالمراكز الطبية المنتشرة بانحاء الجمهورية. ولاول مرة يتم تطبيق بروتوكول علاج موحد بين اطباء الكبد وهو ما لايتوفر في الامراض الاخري مثل السكر والكلي. مشيراً إلي ان نسبة اصابة الاطفال في مصر تبلغ 1% في الاعمار من 11 إلي 17 سنة. و0.3% من 2 إلي 5 سنوات. وهي نسب ليست بالقليلة مقارنة بكبار السن التي تبلغ نسبة الاصابة إلي 8%. موضحاً ان اهم الاسباب في الاصابة بهذا المرض هو عمليات نقل الدم من شخص مصاب. وفرشاة الاسنان الملوثة. او استخدام ادوات غير معقمة. وأكد الدكتور جمال شيحة رئيس امناء مؤسسة الكبد المصرية- ان مصر نجحت في محاربة فيروس سي لدي الاطفال. حيث وصلت نسبة الشفاء إلي 98%. حيث يتم علاج 100 طفل حالياً. واكتمل شفاء 55 طفلاً منهم بنسبة 100%. وذلك بدعم من الدولة والمؤسسات الاهلية. مطالباً بضرورة الاهتمام بالكشف المبكر للفيروسات. حيث تقوم المؤسسة بتوفير التحاليل المطلوبة وعلاج اي طفل مصاب بهذا الفيروس وعمره اقل من 18 سنة داخل فروع المؤسسة سواء في المنصورة او بمركز شربين. او في فروع المؤسسة الموجودة في كل مكان في اسيوط. سوهاج. اسوان. الصف. 6 اكتوبر. الاميرية والزقازيق. ويوضح شيحة ان اسباب اصابة الاطفال تتعلق بالدم.وبسبب الختان وعمليات اللوز التي تتم بدون داعي. وبدون تعقيم جيد. وبعض عيادات الاسنان التي لايوجد بها تعقيم جيد. وينصح بضرورة تجنب استعمال الادوات الملوثة بالدم. مثل موس الحلاقة فرش الاسنان. ماكينة الحلاقة. حقن الانسولين. واي شيء يحتوي علي دم. وينصح بعدم اشراك الغير فيها. ويشير الدكتور ابراهيم حامد -استشاري الجهاز الهضمي- إلي ارتفاع نسبة الاطفال المصابين بفيروس سي في القري والنجوع والمراكز والمستشفيات القروية النائبة التي لاتطبق المعايير الطبية من ناحية غسيل وتطهير وتعقيم الآلات الجراحية التي تعتبر من اهم اسباب انتقال العدوي. كما ينتقل الفيروس من الاباء بسبب الاهمال في اجراء التحاليل للتأكد من خلوهم من الامراض. حيث يمكن ان ينتقل لهم اثناء الولادة من الام المصابة بالفيروس وايضاً من خلال الطهارة في الموالد. مضيفاً ان هناك ادوية كثيرة ومتعددة لعلاج فيروس سي ظهرت في مصر وحققت نسب شفاء تقترب من ال 100%. الا ان الاطفال المصابين بفيروس سي لم يتم علاجهم باستخادمها نظرا لعدم تجربتها. ولعدم الانتهاء من الدراسات التي تجري للتأكد من امان وفعالية هذه الادوية لعلاج الاطفال المصابين بالفيروس.