المعنيون بالشأن العام يجدون صعوبة بالغة في ملاحقة الرئيس سعياً نحو متابعة الإنجازات ومعرفة السياسات والوقوف عند الأخبار حيث حركة الرئيس ونشاطه الفائق يتجاوز طاقات وقدرات الغالبية فاليوم لا يمضي إلا وهناك بدايات لمشروعات. قرارات مهمة. مشاورات. افتتاحات. وهذا ما عايشناه طوال الفترة السابقة وحتي اليوم إلا أن هناك حدثين هامين صعدا علي سطح الأحداث وأصبحا محل اهتمام الكافة بلا استثناء. أولاهما: التعديل الوزاري الذي شمل أربع وزارات هي "التنمية المحلية الثقافة السياحة قطاع الأعمال" واستمرار السيد المهندس شريف إسماعيل رئيساً للوزراء وهناك ملاحظات يدركها القاصي والداني أوجزها فيما يلي: استمرار السيد رئيس الوزراء لفتة كريمة تنم عن أصالة وصدق نوايا من السيد الرئيس تجاه من عملوا بإخلاص لخدمة هذا الوطن خاصة وأن سيادته بدأ يتماثل للشفاء. زاد عدد السيدات اللاتي يتولين وزارات إلي 6 سيدات وهو اتجاه محمود ويتفق مع كفائتهن ومساهمات السيدة المصرية في العمل الوطني. مع احترامنا للسادة الوزراء السابقين واللاحقين إلا أن الكثيرين يروا أنه كان من الممكن الانتظار حتي تمام الانتخابات الرئاسية القادمة. مازالت جموع المواطنين والنخبة منهم يرددون عن حق أنهم لا يعلمون لماذا اختير فلان؟......... ولماذا ترك فلان موقعه؟.......... اعتقد أننا في حاجة إلي تغطية وإدراك هذه الجزئية مستقبلاً. ثانيهما: المتعلق بضبط محافظ المنوفية في قضايا فساد بمعرفة الرقابة الإدارية ويمكن إبداء الملاحظات الآتية: التحية والتقدير لجهاز الرقابة الإدارية علي هذا الجهد الفائق والمستمر لملاحقة الفساد. الجهاز يتعامل مع الجميع دونما استثناء أينما يكون الفساد وعلي أي مستوي نري الإجراء بشجاعة وقدرة وتمكن.. مبعث ذلك دعم السيد الرئيس في إطار خطط محاربة الفساد. إن الفساد وعلي هذا المستوي في الإدارة المحلية بلغ شأوا بعيداً مما يعظم دور السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير التنمية المحلية في الاختيار والمتابعة. عموماً الحدثين يضمهما قاسم مشترك وهو أن الاختيارات للقيادات في حاجة إلي إعادة نظر وكنت ومازلت ألح في طلب إيجاد آلية لاختيار القيادات في المواقع المهمة في الدولة المصرية. ثم لابد أن تكون هناك وقفة مع من زكي ترشيح اللذين سقطوا في بئر الفساد من وزراء ومحافظين حيث علي هؤلاء تبعة لا تنكر.. الفساد لا يولد بين يوم وليلة ولكن له ملامحه ومظاهره ومؤشراته مازال موقع القائد علي أي مستوي في منظومة الإدارة المصرية مهم تسبق أهميته التنظيم المؤسسي وهو المؤثر والفاعل فيه هي بقايا صور الإدارة الفرعونية القديمة هنا يصبح التدقيق في الاختيار مسألة بالغة الأهمية وحتي ننتقل من منظومة القائد الفرد إلي منظومة قائد المجموعة.