أتي العام الجديد بسعادة وبداخل كل فرد منا حلم صغير يسعي له ويأمل في انجازه ولكن يظل الحلم الكبير الذي يتمناه كل مصري حر بالداخل والخارج هو عودة قيمة الجنيه. وزيادة الدخل لشعب يبلغ تعداد سكانه 104 ملايين نسمة. ويطوف في ذهني العديد من المؤشرات العالمية بالنسبة لمصر ! طبقاً لإحصاءات مؤسسات دولية مثل الاداء البيئي خلال الأعوام السابقة والذي تحتل بلدنا المركز ال 104 بين 180 دولة. وبالتنافسية إذ جاءت في الترتيب العالمي رقم 115بين 138دولة وفي عوامل الابتكار 111دولياً و89 في تحقيق المتطلبات الأساسية في الصحة والتعليم الأساسي و96 في تحقيق متطلبات البنية التحتية و112بين 138 دولة في التعليم العالي والتدريب و 112في كفاءة سوق السلع و25 في حجم الأسواق دولياً و122 في الابتكار و99 في الاستعداد التكنولوجي و111 في تطوير الأسواق المالية من 144 دولة. ورغم اهمية الترتيب لدي البعض فان كل ما يشغلني كمصري هو الحلم الكبير برفع قيمة الجنيه ونامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي. أن يكون عام 2018 هو عام عودة قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية ؟! الجنيه المصري يجب ان تعود له قيمته الحقيقية بالعالم خلال أسرع وقت ممكن ولا يتحقق ذلك بالكلام ولكن بالأفعال ونستطيع تنفيذ الكثير لعودته لسابق عهده. ولن نتحدث عن هبوط دخول 10% من المواطنين حتي أصبحوا تحت خط الفقر أو ارتفاع الاسعار بضعف نسبة ارتفاع العملة أو زيادة ميزانية الدولة بقيمة فرق العملة ولكن الأهم في نظري زيادة مجالات التنمية لخلق المزيد من فرص العمل للشباب. او بمعني ادق يجب ان نحدد اين ننفق الاموال. اضافة الي ذلك يجب السعي لايجاد حلول إبداعية من خلال اساتذة الاقتصاد في الداخل والخارج لزيادة الانتاج والسياحة وحصيلة قناة السويس لتقليص العجز في ميزان المدفوعات وتقليل الاستيراد مع عدم إضافة أعباء جديدة علي المواطن وهو ليس بالأمر المستحيل. عام سعيد ويارب 2018 يتوج برفع وعودة الجنيه لقيمته الحقيقية .