أحبطت أجهزة الأمن بالقاهرة جريمة بلطجة لمقاول بدار السلام استعان بمجموعة من الأشخاص بالسلاح وقنابل المولوتوف لإجبار سكان عقار قديم مجاور له علي إخلائه ليقوم بضمه لعمارته.. تم القبض علي المتهمين وبحوزتهم الأسلحة النارية والعبوات الحارقة وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة ونائبه اللواء عزت زهران.. وتولت النيابة التحقيق. * اكتشفت الجريمة بمعلومات وردت للرائد حسام عبدالعال رئيس مباحث دار السلام تؤكد قيام مقاول شهرته "عتريس" 42 سنة من سكان المنطقة بالاستعانة ببعض أعوانه وتجميع الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف بقصد إرهاب سكان العقار رقم 2 شارع عبدالمنعم العسقلاني وإجبارهم علي تركه بالقوة والتنازل عنه لضمه لعمارته التي بناها حديثا. بعرض المعلومات علي اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء محمود أبوعمرة بسرعة إحباطها وضبط المتهمين بالمضبوطات. تأكد لرجال المباحث صحة الواقعة وأن العقار الذي يحاول المقاول الاستيلاء عليه من أصحابه صادر له قرار إزالة من الحي وأنه خطط لوضع يده عليه خاصة أمام رفض أصحابه ليضمه لعمارته بطمعه وجبروته. كما تبين أن أصحاب العقار خافوا من تنفيذ قرار الإزالة خشية تشريدهم للشارع لعدم وجود مسكن بديل لهم وخشية قيام المقاول بوضع يده علي الأرض وضمها لعمارته المجاورة له والمكونة من 11 طابقا متوهما أنه فوق القانون وأن أحدا لن يتمكن من التصدي لجبروته وسطوته التي اعتاد عليها بين أهالي المنطقة. بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تمكنت قوة من رجال المباحث برئاسة العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب من رصد المتهمين بأماكن ترددهم علي شارع الفتح بدائرة القسم وبحوزتهم 3 بنادق وعدد من الطلقات وصندوق بداخله 18 زجاجة مولوتوف اعترف المتهمون بالواقعة وقرروا أنهم وافقوا علي تنفيذ المهمة التي كلفهم بها المقاول مجاملة له وأنهم أعدوا السلاح وجهزوا العبوات الحارقة وكانوا في طريقهم لإخلاء العقار بالقوة إلا أنهم فوجئوا برجال المباحث يحاصرونهم ويلقون القبض عليهم. قدم أهالي المنطقة وسكان العقار الشكر لرجال الشرطة وعلي رأسهم اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الذي يحرص علي مناصرة المظلومين والضعفاء ويرفض محاولة فرض قانون الغابة الذي ينتهجه البلطجية.