العملية الإرهابية القذرة التي استهدفت مسجد "الروضة" بشمال سيناء إماما وخطيبا ومصلين. والتي راح ضحيتها 325 شهيدا وأصيب 128 آخرين ألقت بظلالها علي المجتمع السيناوي شمالا ووسطا وجنوبا وانتفض لها أبناء جميع القبائل السيناوية وشيوخهم وعواقلهم الذين لعنوا الإرهاب والإرهابيين الذين وطأت أقدامهم أرضهم. وتلوثت بيوتهم بأفعالهم الإرهابية والإجرامية. تباري الشيوخ والعواقل في حديثهم مع "الجمهورية" استنكارهم لما حدث بقرية الروضة مؤكدين علي وقوفهم إلي جوار أسود قواتنا المسلحة وأبطال الشرطة في الحرب ضد الإرهاب حتي تطهير أرض سيناء الطاهرة من هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين. قال الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية المحاربين القدماء إن وقوف أبناء سيناء مع قواتنا المسلحة ليس جديدا فمنذ نكسة 1967 وضحي السيناوية بالغالي والثمين جنبا إلي جنب مع أبطال الجيش ومازالوا وسيظلون إلي جوارهم من أجل الوطن. أضاف: ما حدث في مسجد قرية الروضة يؤكد أن الإرهاب بلا وطن ولا دين. وأن التكفيريين الذين جاءوا إلي أرض الفيروز سيناء ودنسوا ترابها هم مجموعة من التكفيريين الهاربين من محافظات الجمهورية.. تجمعوا في سيناء ووجدوا من البعض من أبناء سيناء ممن باعوا أنفسهم للشيطان من يؤيدهم ويؤازرهم بعد أن لوثوا عقولهم بفكرهم المتطرف. واحتالوا عليهم باسم الدين والشهادة في سبيل الله ومقاومة رجال الشرطة والجيش. سألناه عن هوية هؤلاء الإرهابيين وأماكن اختبائهم. قال: هم كما قلت مجموعات متطرفة من المحافظات المختلفة اعتنقوا الفكر المتطرف ووجدوا بيئة حاضنة مدعومة بعناصر خارجية تسللت للبلاد عبر الأنفاق. أما عن طريقة هروبهم بعد تنفيذ جريمتهم بمسجد الروضة أشار إلي أن أماكن هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين ترتكز في جبال وسط سيناء. رسالة طالب الشيخ عبدالله بضرورة مواصلة الحرب علي هؤلاء الإرهابيين. واستمرار المداهمات بلا رحمة وتضييق الخناق عليهم ووجه رسالة إلي أبناء سيناء وشيوخهم وعواقلهم "اصبروا وصابروا ورابطوا والفرج بإذن الله قريب ودحر الإرهاب لابد منه". سألناه عما يقال عن أن مسجد الروضة كان يحارب هؤلاء التكفيريين ويهاجم فكرهم لذلك انتقموا من خطيبه والمصلين. قال هذا المسجد بني علي الإسلام الوسطي السمح أسسه الشيخ عيد أبوجرير رحمة الله عليه وعائلة الجرير هم القبائل الإسلامية أبناؤها من الأولياء والصالحين. مشيرا إلي أن الإرهابيين استهدفوا المسجد بكل من فيه من مصلين أطفال وأصحاب الحالات الحرجة والمعاقين واختاروا الأيام المباركة بالاحتفال بمولد سيد الخلق الحبيب المصطفي لتنفيذ مخططهم. أنهي الشيخ عبدالله جهامة حديثه قائلا.. السيناوية طفحوا الكيل من الجماعات الإرهابية والتكفيرية. .. وبدأ الثأر الشيخ عيسي الخرافين شيخ شيوخ شمال وجنوب سيناء يصف ما حدث في مسجد الروضة بأنه جريمة نكراء ارتكبها أشخاص غارقون في الإثم والكفر والعدوان.. مجموعة ضالة تعتنق الفكر التكفيري وهم مدعومون من الخارج. أضاف: الثأر من هؤلاء الإرهابيين بدأ من ليلة البارحة مؤكدا أن جميع أبناء سيناء يقفون جنبا إلي جنب القوات المسلحة والشرطة في حرب الوطن ضد الإرهاب. أضاف أن مسجد الروضة الذي استهدفته الجماعات الإرهابية هو منارة علمية إسلامية معتدلة.. يعد إشراقة وسطية في المنطقة وربما في أرض سيناء كلها لذلك استهدفه الإرهابيون الذين لا يريدون الإسلام الصحيح. كشف الشيخ عيسي أن هذا المسجد تعرض من قبل للتشويه من قبل هذه الجماعات التكفيرية الذين تحدثوا عن خطيبه والمصلين ووزعوا منشورات ضدهم لكن خطيب المسجد وأبناء القرية والمصلين تصدوا لهذه الحملة الكلامية المسعورة ضدهم ولم يبالوا بما يشيعه التكفيريون ضدهم وظل شامخا يؤدي المسجد رسالته بنشر الدين الإسلامي السمح الوسطي وينتقد أفعال هؤلاء التكفييرن لهذا خططوا للانتقام من المسجد والمصلين بعمليتهم القذرة التي استهدفت البشر. أضاف لم يكن متوقعا مثل هذه العملية الإرهابية الغادرة لأنه بيت من بيوت الله وبيوت الله لا يستهدفها إلا الكفرة والمرتدون عن دين الله. وقال الشيخ عيسي لست مستغربا من أمثال هؤلاء الإرهابيين أن يستهدفوا هذا المسجد لأنه كان منارة علمية دينية تعتبر "علة" له تهاجم فكرهم المتطرف ولكن ليس بهذه البشاعة بقتل المصلين شيوخا وأطفالا وشبابا كانوا يحتفلون بإحياء ذكري سيد الخلق الحبيب المصطفي رسولنا الكريم. وأضاف: أن الفكر المعتدل الذي كان ينشره هذا المسجد هو ما جن جنون هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين. تساءل الشيخ عيسي: "ما ذنب المصلين" ما ذنب 30 طفلا كانوا يأدون فريضة من فرائض الله ويستمعون للخطبة التي تدعو إلي السماحة والدين الوسطي المعتدل؟ تساؤلات سألناه: من هؤلاء التكفيريين والإرهابيين؟ قال: هم فئة ضلت وبغت.. فئة مدعومة من الخارج وراح يذكرنا بما قاله وزير خارجية تركيا في عزائه للشعب المصري وهو لا يقدم أدني إدانة لما حدث واكتفي بالعزاء فمن غير المعقول أن يدين الأب ابنه فالمخابرات التركية هي الأب الروحي للإرهاب. طلبنا منه أن يوجه رسالة لأبناء سيناء فقال: أقول لكم أهلي وعشيرتي أبناء سيناء جميعكم كبيركم وصغيركم قفوا جنبا إلي جنب مع قواتكم المسلحة ورجال الشرطة في حرب الوطن ضد الإرهاب.. لا تتخلوا عنهم أبدا فهذه هي سيرة أجدادكم وأبنائكم مع قواتنا المسلحة منذ سنوات طوال فكونوا علي العهد. دور الإعلام أما الشيخ حسن خلف من قبيلة السواركة فيعتب علي بعض وسائل الإعلام والفضائيات وبعض الإعلاميين والصحفيين لسوء تقديرهم لما يمر به الوطن من أزمات في الحرب علي الإرهاب. أضاف قطار الإرهاب طويل.. قاطرة وعربات فمن غير المعقول أن تتحدث عن عربة وتترك بقية العربات والقطارات موضحا أن مصر بها الكثير من الخلايا الإرهابية والتكفيرية ومهما بلغ حجمها وكثر عددها لابد من تدميرها. تحدث الشيخ حسن عن مسجد "الروضة" الذي استهدفه الإرهاب وقال هو مسجد يقع علي الطريق الرئيسي القاهرة - العريش يرتاده العشرات من المصلين سواء من أبناء القرية أو المسافرين والمارين علي الطريق من هنا ازدادت أعداد الضحايا. أضاف في ظني أن ما حدث للمسجد هو رسالة إرهابية لبدو سيناء الذين يؤيدون قواتنا المسلحة ويدعموها. أنهي الشيخ حسن خلاف حديثه برسالة وجهها إلي شيوخ وعواقل سيناء وأبناء القبائل بأن يترفعوا عن الأحزان ويتركوا أحزانهم خلف ظهورهم ويتفرغوا للحرب ضد الإرهاب لأنها حرب صعبة تحارب فكراً ضالاً مضلاً.