تواجه مصر والدول العربية معركة حقيقية طويلة المدي مع دول كبري متخفية في صورة إرهاب.. أمريكا وإسرائيل وقطر بدعمهم اللا محدود للجماعات الإرهابية المختلفة بالمال والسلاح والمعلومات بهدف ضرب وتمزيق وتفتيت العالم العربي بحيث لا يبقي فيه أي كيان يتفوق علي إسرائيل أو يمكن أن يشكل تهديداً لها وخطراً عليها الآن أو في المستقبل.. مستخدمين الإسلام شعاراً وستاراً وواجهة لجرائمهم وهو من أفعالهم براء لأنهم يحاربون أوامر الدين وأهله لا أعداء الدين. فيستحلون ما حرمه الله من سفك للدماء وقتل النفس وترويع الآمنين ويعيثون في الأرض العربية فساداً وظلماً وتخريباً وعدواناً وطغياناً وهو ما نهي عنه الإسلام الحنيف. أمريكا تقدم المعلومات المخابراتية لهذه العصابات الإرهابية وتبيع لهم أحدث الأسلحة وقطر أداة في أيدي أمريكا وإسرائيل يستخدمانها للدعم المالي لهذه العصابات. وسمحت أمريكا لداعش صنيعتها بالاستيلاء علي بترول العراق وسوريا وليبيا وبيعه لحسابها لشراء السلاح والعتاد. وبالتالي فقد سعت هذه التنظيمات الإرهابية المتشدقة باسم الإسلام لإسقاط الدول العربية بينما تركوا إسرائيل في أمان تام لم يقتربوا من حدودها ولم يوجهوا لها طلقة واحدة علي الرغم مما يحدث من انتهاك صارخ لإسرائيل في حق المسجد الأقصي وسائر المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لقد ضمت هذه العصابات أشتاتاً من المجرمين المحترفين من عصابات الشوارع الخطرين من دول عربية وأجنبية ودربتهم علي القتل والإرهاب وليس علي أن يكونوا قدوة ونموذجاً لصحيح الدين وحولتهم إلي مرتزقة يقاتلون مقابل أجر حتي قدمت هذه العصابات الإرهابية للعالم بممارساتها غير الإسلامية أسوأ صورة للإسلام شاهد العالم علي مر التاريخ. وكل ما فعلته هذه التنظيمات المأجورة هو تنفيذ المخطط الصهيوني الأسمي يسقط الإسلام والعرب لتحيا إسرائيل. إنها حروب الجيل الرابع والخامس التي تهدف إلي تفكيك الدول وهدمها وتقسيمها إلي طوائف وشيع بالوكالة من أمريكا وإسرائيل ولا يوجد أفضل من استخدام الإسلام السياسي عن طريق الجماعات المتشددة والمتطرفة المتعطشة للسلطة بالإضافة إلي أبناء البلد أنفسهم المغرر بهم وتجنيدهم لهذه الحماعات. ** في النهاية تبقي كلمة: إذا كنا نريد مواجهة هذا الإرهاب الأسود المأجور فلابد أن نواجهه بالفكر أولاً بتوعية شبابنا بالمدارس والجامعات ومراكز الشباب بالحوارات والمنتديات والاجتماعات والمحاضرات المستمرة وكذلك التوعية الدينية بالمساجد عن طريق وزارة الأوقاف والأزهر الشريف بأن هذه الجماعات يستخدمون مفاهيم مغلوطة وخاطئة لا تمت للإسلام بصلة لجذب الشباب وتجنيدهم لممارسة العنف والقتل عكس ما يدعو إليه ديننا الحنيف. ثانياً لابد أن يمارس الإعلام دوره في التنوير سواء المقروء أو المرئي وأن نعطي الشهداء من رجال الجيش والشرطة حقهم برعاية جادة لأسرهم مدي الحياة. ثالثاً أن يحصل المواطن علي حقه في العيش الكريم من تعليم وصحة وأسعار مناسبة وفرص عمل حقيقية وعدالة اجتماعية تنفذ علي أرض الواقع حتي لا نترك المواطن فريسة سهلة لهذه العصابات المأجورة وحتي تحيا مصر ويحيا شعبها العظيم الصابر علي كل الأزمات.