تميزت المرأة عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها الفاعلة في شتي المجالات. فلعبت دور الشاعرة والملكة والفقيهة والمحاربة والفنانة. وما زالت المرأة حتي العصر الحالي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت. حيث يقع علي عاتقها كأم مسئولية تربية الأجيال وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده. وذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعاتنا لا يمكن الاستهانة بها. أو التقليل من شأنها. ومنذ بداية العقد العالمي للمرأة وحتي مؤتمر بكين عام 1969 ازداد الاهتمام بقضية تمكين المرأة وإتاحة الفرصة لها لممارسة دورها بفعالية مثل الرجل. والمساهمة في صنع القرار في مختلف مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وقد أولت العديد من المنظمات والهيئات والدول الاهتمام بهذا المجال. وذلك من خلال إقامة مجموعة من المؤتمرات والندوات وأشارت هذه الفعاليات بجميع أشكالها المتنوعة إلي أهمية تمكين المرأة. وإعطائها الحق الكامل بالعمل في كل الميادين ويمكن الجزم بأن المرأة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لاقت اهتماماً كبيراً. وتجلي ذلك في أول خطاب للرئيس بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية حيث وعد بالعمل الجاد وأن يكون للمرأة دور في الحياة السياسية ونصيب عادل في مجلس النواب وبتذليل العقبات أمامها في الوظائف النيابية والمناصب التنفيذية وكان ذلك الوعد دافعًا أقوي أمام المرأة المصرية للاستمرار في صراعها مع قضية التمكين حيث كان الوعد بمثابة الباعث لآمال المرأة. وبالفعل عينت 4 وزيرات في أول حكومة في عهد الرئيس السيسي. وقد قام الرئيس بإعلان عام 2017 عامًا للمرأة المصرية وقد اعتبرت ذلك بمثابة إحياء لآمال المرأة المصرية في أن تحظي بمستقبل وحياة أفضل لها وللوطن كله وتمنح للمرأة المصرية المزيد من الحقوق والمكتسبات مع اتخاذ التدابير التي تضمن الحقوق المدنية والسياسية العادلة للنساء وتمثيلهن في كل مواقع اتخاذ القرار في الأحزاب السياسية. والنقابات المهنية. ومنظمات المجتمع المدني. ومؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وخاصة بعد تعيين أول امرأة في منصب محافظ في فبراير 2017 مما يمثل دفعة كبيرة للمرأة للعمل بقوة وبإصرار أكبر علي تحقيق المزيد من النجاحات لإثبات أنها تستحق وبجدارة الوصول إلي أرفع المناصب بالدولة وأن عام 2017 هو عام تحقيق أحلام المرأة المصرية. ومنذ أيام كانت مشاركة المرأة خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة وكلنا قد شاهدنا مثالا حيًا يبرز معدن المرأة المصرية وهذا المثال تمثل في زوجة الشهيد البطل أحمد المنسي تلك المرأة التي يقشعر لكلامها الأبدان التي ترسل رسالة واضحة المعاني أن المرأة المصرية قادرة علي تخطي كل الصعاب وتحمل المشاق فعلي مدي آلاف السنين ظلت المرأة المصرية رمزاً للخصب والنماء والقدرة علي تحمل المسئولية والعطاء. إلي جانب الأدوار المهمة في تاريخ مصر القديم والحديث أقولها صراحة: فخورة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد خصص هذا العام احتفالا بها وتكريما لها فوراء كل فتاة وامرأة مصرية قصة نجاح. تحية للمرأة المصرية علي كل ما تقوم به من أجل مصر وشعبها.