مائة عام مرت علي أسوأ وثيقة عرفها التاريخ العربي.. وعد بلفور الذي كان أدق وصف له أن "أعطي من لا يملك لمن لا يستحق" وهو أسوأ وثيقة عرفها التاريخ علي مر العصور وعاش بسببها الشعب الفلسطيني غريب في وطنه.. علاقة الصداقة بين الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان ورئيس الوزراء البريطاني آرثر جيمس بلفور أسفرت عن إصدار الأخير لما عرف تاريخيا بإسم "وعد بلفور" الذي قدم لليهود أرض فلسطين بادعاء أنها ارض بلا شعب. وصف العرب الوعد بأنه "مشئوم" حيث وضع لبنة غريبة تمثلت في حشود اليهود من الشتات داخل أرض عربية. وأدت في النهاية لكل الحروب التي شهدتها المنطقة من عام 1948 وحتي حرب أكتوبر 1973 والانتفاضة الفلسطينية. وفي ظل الاوضاع المذرية التي يعيشها أهل فلسطين جراء المظلمة التاريخية التي تعرضوا لها. تصر بريطانيا علي الاحتفال بمرور مائة عام علي هذا الوعد المشئوم. ما دفع الحكومة الفلسطينية للتنسيق مع جامعة الدول العربية لاتخاذ خطوات قانونية ضد بريطانيا. بينما بعث أحمد أبوالغيط الأمين العام جامعة الدول العربية عدة رسائل توضح موقف الجامعة من هذه الوثيقة والتنديد بها إلي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسونو إلي وزراء الخارجية العرب والأمين العامة للامم المتحدة. رغم مرور قرن من الزمان علي الوعد المشئوم الذي وضع النواة الاولي لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي علي الارضي الفلسطينية. الا انه مازالت هناك العديد من الاسرار والحقائق الغائبة التي تتكشف كل يوم وذلك في الوقت الذي يحاول فيه ابناء الشعب الفلسطيني اثبات حقه في وطنه المنهوب مصرا علي اتباع الطرق القانونية التي تحفظ له حقوقه امام المجتمع الدولي حتي وان لم تنفذ الاحكام.