أكد سامح شكري وزير الخارجية ان الحفاظ علي التنوع الثقافي في ظل ما تعانيه المنطقة من استفحال لظاهرة الإرهاب. ليس ترفاً فكرياً. بل ضرورة حتمية للحفاظ علي أمن وسلامة شعوب الشرق الأوسط حيث شهدت دول الشرق الأوسط وشرق المتوسط تحديات مشتركة علي مدار التاريخ. وصولا الي المسئولية الجماعية في مواجهة الكراهية والعنف والإرهاب. قال أمام المؤتمر الوزاري الثاني للتنوع الديني والثقافي والتعايش السلمي في الشرق الأوسط والذي يعقد في أثينا تحت رعاية الحكومة اليونانية أن نقاشات المؤتمر الحالي لا تنفصل عن فعالية هامة تستضيفها مصر الأسبوع المقبل. وهي منتدي شباب العالم. وما سيشهده من نقاش هام حول دور الشباب في تعزيز التعددية ومجابهة التطرف والعنف. أضاف شكري ان مصر شددت علي أن المعالجة الناجحة لهذه التحديات تكمن في الحفاظ علي تماسك الدول الوطنية. ودعمها فيما تواجهه من ضغوط التفكك والتحلل. ومساندتها في قيامها بمسئولياتها الرئيسية في حماية جميع مواطنيها من العنف والإرهاب. وطالب بايجاد حل عاجل وعادل للقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الأجنبي لا ينبغي أن يغيب عن أي جهد فعال لتغليب قيم الحوار والتسامح والتعايش والعدل. حيث يظل الفشل في معالجة هذه القضية مصدرا رئيسيا لتغذية الإحباط واليأس والكراهية. وتابع ان مصر عانت لعقود من ويلات الإرهاب الذي طال مسيحييها ومسلميها. وكان من آخر حلقاته وأكثرها خسة الهجوم الإرهابي علي شهداء الوطن في الواحات. ومن قبله تفجير الكنيستين القبطيتين صبيحة أحد السعف. مشيرا في هذا الصدد الي تأكيد الرئيس السيسي علي تجديد الخطاب الديني في أكثر من مناسبة. وأشار الي أن مصر دولة يكفل دستورها حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية. ويؤسس لمفوضية دائمة لمناهضة التمييز. وأصدر برلمانها تشريعا عصريا لتنظيم وبناء وترميم الكنائس. وتستمر جهود الأزهر الشريف كمنارة شامخة للاسلام السمح والمستنير الذي تزدهر معه قيم قبول الآخر والعيش المشترك. مؤكدا ان مصر خيارها واضح بأن تستمر وطنا للتنوع والتعددية والتعايش السلمي برغم كل التحديات الداخلية والاقليمية. في سياق متصل التقي وزير الخارجية سامح شكري أمس برئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس والذي قدم واجب العزاء في شهداء الهجوم الإرهابي الأخير في الواحات. معربا عن تضامن بلاده الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب وما تواجهه من تحديات. أكد "شكري" خلال اللقاء علي ما توليه مصر من اهتمام كبير بتطوير العلاقات الثنائية مع اليونان. وتطرق لمشروعات التعاون القائمة. وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.