لا أعرف ما هذا الانحطاط الذي وصل إليه البعض.. أين ذهب الضمير وهل انعدمت الإنسانية .. وهل السبق في نشر معلومة لا يعني احترام مشاعر من فقدوا أعز ما لديهم . في الوقت الذي ضرب فيه أهالي شهداء حادث الواحات بطولات من نوع آخر في الجلد والاحتمال علي مصابهم الأليم .. نجد البعض يتباري في كسر نفوسهم وجرح مشاعرهم بنشر تسجيلات صوتية غير معلوم مصدرها ولا مدي صحتها تتدعي وتتقول الكثير علي شهدائنا الأبطال. أين ذهبت قيم ومبادئ العمل الإعلامي وهل كل ما يتوافر من معلومات للصحفي أصبح مباحا للنشر .. هل باتت مواقع السوشيال ميديا مصادر موثقة لأخذ ما يذاع ويتداول عليها ونشره وإذاعته علي اعتباره معلومة موثقة . ما حدث هو كارثة بكل المقاييس .. كارثة إنسانية وأمنية لا يجب السكوت عليها فلو فرضنا صحة ما تم تداوله من مكالمات مسربة يجب أن نتساءل من أين خرجت هذه التسريبات .. هل من عناصر خائنة في جهاز الشرطة أم من عناصر إرهابية كانت تملي علي البعض ما يقولونه من أجل الإيقاع بعدد أكبر من الضحايا ..وهذا ما يجب أن تفتح فيه وزارة الداخلية تحقيقا وتعلن نتيجته للرأي العام الذي قد يصدق ما أذيع عليه .. اكشفوا لنا عن الخائن .. لا تصمتوا عمن تقول علي شهدائنا. وقبل كل هذا وذاك علي أجهزة الأمن أن تغلق أبوابها أمام إعلام بات أبواقا للإرهابيين وأعداء الوطن من خلال مأجورين باعوا ضمائرهم من أجل الشهرة والمال فنفذوا أجندات ممنهجة لكسر هذا الوطن وأبنائه . رحمة الله علي شهدائنا الأبرار وتحية لزملائهم الأبطال الذين أثق أنهم لن يهدأ لهم بال قبل أن يثأروا لأبناء مصر الذين صدقوا العهد واقسموا علي حمايتها.پ