أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ان العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون فالدولة الرشيدة صمام أمان للتدين والفكر المعتدل الوسطي وان العلاقة بين الشباب والكبار ليست علاقات صراع انما تكامل وتواصل لأن المجتمع في حاجة ماسة إلي جهود كل أبنائه وليست فئة أو سن معين. قال الوزير أمام الجلسة الختامية لمعسكر تدريب الأئمة بالسويس ان الدولة الصحيحة يتواجد فيها تكافؤ الفرص في الواجبات دون النظر إلي الدين والجنس واللون والتوكل الحقيقي هو القائم علي حسن الأخذ بالأسباب وشتان ما بينه وبين التواكل الذي يركن صاحبه ركونا خاطئا إلي القدر مع إهمال الأسباب. أشار الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصري إلي دور الفتوي في استقرار المجتمع وتحدث عن أحكام الشريعة والقانون المدني والعقوبات في الإسلام. مؤكداً ان دار الافتاء هي الجهة المنوط بها اصدار الفتاوي الصحيحة التي توافق الشرع ولا تخالف صحيح الدين وان ما يحدث من بلبلة وتضخيم اعلامي في بعض الفتاوي ليس لدار الافتاء علاقة بها. طالب المفتي الأئمة والخطباء باستمرار الدراسة والقراءة والتعلم ليكونوا حصنا للمجتمع وصمام أمان للدين الوسطي غير المتشدد وليس مطلوبا منهم "الفتوي بالمساجد" التي يعملون بها وعليهم ارشاد السائلين وطالبوا الفتوي إلي الجهات المختصة وهذا ليس عيباً أو تقليلاً من شأنهم. سلم وزير الأوقاف والمفتي شهادات التخرج والتقدير للأئمة وفي نهاية الجلسة قام محافظ السويس بإهداء درع المحافظة لوزير الأوقاف والمفتي تقديرا لجهودهما ومشاركتهما لشعب السويس الاحتفال. وبعد انتهاء المؤتمر تفقد الوزير والمفتي والمحافظ المركز الاسلامي الثقافي الذي سيقام بمسجد بدر بمنطقة بورتوفيق.