في حملاتنا الصحفية في "سيادة المواطن" ننطلق دائما من شكاوي واستغاثات تصلنا من المواطنين من فوضي الاحياء فنحن لا نزايد علي أحد ولا نترصد لمسئول.. هدفنا دائما خدمة القارئ وحل مشاكله وقد كنا عبر أكثر من 17 عاما هي عمر الخط الساخن "139 جمهورية" عينا ثالثة للمسئول نرشده لمواطن الضعف وننقل له شكوي المواطن بأمانة وحياد فقد رففعنا شعار "من له حق نسعي وراءه" لا يستخدمنا أحد ولا ننحاز إلا لصاحب الحق. هذا ما راعيناه في كل حملاتنا ومثلها حملتنا الأخيرة "أحياء بلا رؤساء" والتي رصدنا فيها مظاهر الفوضي في أحياء القاهرة المختلفة ووثقناها بالصورة وعرضناها لرؤساء الأحياء لتدارك المخالفات وقد كانت استجابات رؤساء الأحياء مختلفة. البعض اتصل بنا لنصحبه في جولة لنشهد علي ازالة تلك المخالفات كما حدث مع رئيس حي الهرم الذي ازال المخالفات علي الطبيعة ورافقته محررتنا هالة صبيح ونشرنا ذلك موثقاً ايضاً ووصلتنا خطابات شكر من السكان والبعض الآخر تحرك له سكان الحي لرفض الواقع وتدعيمنا فيها نشرناه كما حدث مع سكان حي المعادي الذين تجمعوا في نادي التجديف للاتفاق علي آلية عمل لإعادة الانضباط لحيهم الراقي وسننشر في الأيام القادمة تحركاتهم وما وصلوا إليه مع رئيس حي المعادي. أما الذي لم نتوقعه نهائياً هو اتصال رئيس أحد أحياء وسط البلد الهامة بالزميلة نهي أبوالعزم من تليفون مغاير وسبها "بألفاظ نابية" يعاقب عليها القانون لأنها رصدت المخالفات في ذلك الحي بالصورة والتقت بالسكان الذين اشتكوا مر الشكوي من القمامة والاشغالات والمباني المخالفة وغيرها وقد نشرنا ذلك لاعطاء الفرصة لرئيس الحي لتكثيف نشاطه لإزالة هذه المخالفات وكنا ننتظر استجابة منه غير الشتائم التي قالها للمحررة التي لن نترك حقها فما فعله رئيس الحي مع زميلتنا يكشف عن سر غرق حيه في كل تلك المخالفات فهو يتعامل مع الاخطاء بالشتائم والسؤال كيف سيتصرف مع أبناء الحي وهل يقابلهم أم يتجاهلهم وما أسلوب تعامله معهم.. ورحم الله سيدنا عمر بن الخطاب حين قال: "رحم الله امرئ أهدي إليّ َ عيوبي".