الوطن غال وحبه عبادة.. أثبت ذلك المصريون وأعطوا للعالم كله درسًا عظيمًا في حب الوطن. فالبلد الذي تجلي الله فيه سيظل محصنًا بإذنه. وبرهن الشعب بمختلف أطيافه كبيرًا وصغيرًا رجلاً وامرأة أنه يتنفس عشقًا بحب الوطن الذي يجري في عروقه ولن ينال منا أحد ولن يفرق بين وطنيتنا خائن ولا فاسد بإذن الله .. ومع الانتصارات والانجازات نسينا كل المشاكل وكل الخلافات وأصبح همنا وشغلنا الشاغل عشق الوطن وهذا ما حدث بالفعل في مباراة مصر والكونغو والتي تأهل فيها منتخبنا لكأس العالم روسيا 2018 وهو الحدث الذي طال انتظاره 28 عاما ولكن بفضل دعوات المصريين وعرق وتعب أبطالنا المخلصين استطعنا أن نحقق الهدف العظيم. فريقنا يضم بين صفوفه قائدًا محنكًا كالفرعون الصغير محمد صلاح.. لا ينكسر لأنه يدرك جيدا حجم المسئولية العظيمة التي يحملها في عنقه حيث رأينا موقفه الذي تحول من الانكسار بعد هدف الكونغو إلي العزيمة ورفع الروح المعنوية لأفراد الفريق ليقلبها إلي انتصار ليتحقق الفوز الغالي. صلاح بطل مصري سجل اسمه هو وأصدقاؤه بأحرف من نور في تاريخ هذا البلد العظيم.. هدفهم إعلاء ورفعة اسم الوطن وإعطاء رسالة للعالم كله بأن مصر قادرة علي أن تصنع المستحيل فهي بلد الحضارة والأصالة. بلد التاريخ. بلد الأبطال. بلد الأنبياء والأولياء. مبروك لكل المصريين وهنيئًا لنا جميعًا الصعود للمونديال. وأخيرًا: علموا أولادكم حب الوطن.. فالوطن غال وحبه عبادة.. تحيا مصر.