اشاد الدكتور محمد شاكر استاذ القانون الدولي وعضو تيار الغد السوري بالدور المصري الذي تقوم به من التوصل الي اتفاقيات خفض التصعيد في مناطق سورية وخاصة الاتفاق الاخير الذي تم توقيعه بالقاهرة في منطقة جنوب العاصمة السورية دمشق. قال شاكر ان هذا الدور له دلالات كبيرة. من اهمها عودة اصعب الملفات في المنطقة العربية والعالم الي حضنها العربي وبعد سنوات مريرة من التدخلات غير المرضية والتي كانت تري في موت السوريين مجرد نتيجة حتمية. مشيرا الي التدخلات التركية والتي ادت الي مزيد من التصعيد العسكري والتدخلات الايرانية للاستحواذ علي المنطقة وزرع الفوضي. أضاف ان امساك مصر بزمام الامور في سوريا من مصلحة الشعب السوري وتصب في مصلحة وحدة سوريا وعدم تقسيمها. واصفا الاتفاق بأنه عودة للملف السوري الي البيت العربي والي قوته المركزية العاقلة مصر. موضحا ان مصر دعت بقوة الي تخفيف التصعيد في عدة مناطق سورية. وتعد رعاية مصر للاتفاق الاخير في جنوبدمشق ذا اهمية كبيرة لانه تأمين للعاصمة السورية. وهو ما يحافظ علي بنية الدولة. تخوفا من انهيارها لو امتد الصراع. وهذا الاتفاق هو استكمال للجهود المصرية المتتالية . وقال مسئول الهيئة السياسية في جيش الإسلام السوري محمد علوش إنه تم الاتفاق علي إنشاء اتفاق جديد لخفض التصعيد في منطقة جديدة مهددة بالتهجير القسري جنوب العاصمة السورية دمشق وتحديدا في حي القدم. وكشف علوش عن تدخل وتعهد مصري بانفراجة في فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال المساعدات بكميات كافية من أجل تخفيف المعاناة في المنطقة. إضافة لتكفل القاهرة بعدم السماح بتهجير قسري جنوب العاصمة دمشق متوجها بالشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته الاتفاق ودور المسئولين المصريين في تيسير إنجازه. وأكد علوش في بيان مصور انه حضر إلي القاهرة لبحث الوضع جنوبدمشق والغوطة الشرقية ووضعية خفض التصعيد في المنطقتين عقب ارتفاع وتيرة الخروقات خلال العشرة أيام الماضية. وأوضح أن الدعوة التي تلقاها من القيادة المصرية جاءت للاتفاق مع الجانب الروسي لوقف التصعيد في منطقة الغوطة الشرقية ومنطقة حي القدم جنوبدمشق. مؤكدا أنه تم التوصل لاتفاق بالإعلان المبدئي لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد. مشيرا لزيارة مرتقبة للقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال بنود الاتفاق. وتوجه علوش بالشكر والتقدير للمسئولين المصريين علي ما قدموه للسوريين من أجل حقن الدماء واستكمال دورهم العربي الكبير الذي تتبوأ به مصر كدولة عربية كبري في الاقليم لتبني الدفاع عن القضايا العربية. مشيرا إلي نجاح الدولة المصرية في إنهاء الإنقسام الفلسطيني وذهاب حكومة الوفاق إلي غزة برعاية وجهود مصرية. ومن جانبه كشف احمد علي الجباوي القيادي في المعارضة السورية. تفاصيل اتفاق خفض التصعيد الجديد الذي تم برعاية مصرية مع الجانب الروسي. مشيرا إلي إجراء مباحثات في القاهرة بدعوة من القيادة السياسية المصرية لإنجاز الاتفاق. وأكد الجباوي علي وجود مباحثات لضم مناطق جديدة لخفض التصعيد حيث تم الاتفاق علي الإعلان المبدئي علي وقف اطلاق النار وخفض التصعيد وإدخال المساعدات. وتم مناقشة عدة نقاط والتأكيد علي الحل السياسي وأولوية الحل السياسي القائم علي مرجعية جنيف والقرار 2254 والقرارات الأممية ذات الصلة. وأشار إلي أنه تم التأكيد من جانب المسئولين المصريين علي أن الحل السياسي هو ضمان وحدة واستقرار سوريا. مؤكدا حرص مصر علي الملف السوري في ظل تمتع القاهرة بدور إقليمي كبير وحجم ووزن دولي. فسوريا بحاجة لمصر للتدخل في الملف والحل السياسي القائم علي مرجعيات جنيف. وأكد وجود رعاية كريمة من المسئولين المصريين مشيداً بما يبذلوه من جهود كبيرة لعدم إحداث تغيير ديموغرافي في سوريا. والتأكيد علي الحل السياسي في سوريا وعلي وحدة واستقرار البلاد. موضحا أنه تم خلال النقاشات الاتفاق علي اجتماع آخر ومحور اخر للوقوف علي تفاصيل الاتفاق. وتوجه احمد علي الجباوي بالشكر إلي مصر والقيادة السياسية وعلي رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رعي الاتفاق. مشيرا لتعهد القيادة المصرية باستمرار الدعم للحل السياسي وفق المرجعيات الدولية وحقن دماء السوريين.