أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أنه يجري حالياً إجراء دراسات للربط الكهربائي مع السودان وأثيوبيا وسد إنجا في الكونغو وتحديث هذه الدراسات لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول وأن مصر تتطلع إلي تحقيق الممر الأخضر لفائدة جميع البلدان الأفريقية وأن الربط بين شمال وجنوب المتوسط سيساعد علي استيعاب كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية وتحقيق المكاسب لجميع الأطراف. فضلاً عن تحقيق الاستقرار والأمن لشبكات الكهرباء وتلبية الاحتياجات. مشيراً إلي أنه بعد الانتهاء من هذه المشاريع ستكون مصر مركزاً محورياً للطاقة ونقطة التقاء بين أوروبا وآسيا والبلدان الأفريقية. قال الوزير أمس في ختام أعمال المنتدي الدولي للربط الكهربائي الذي تنظمه المنظمة العالمية للربط الكهربائي في العاصمة الصينية بكين إن الربط الكهربائي العالمي (GEI) يمثل التطور النهائي لزيادة الترابط بين أنظمة الطاقة وتحقيق التكامل وتدفق الطاقة والمعلومات والأعمال باعتبارها نظاماً ذكياً لضمان أمن الطاقة علي نطاق عالمي. وأشار الوزير إلي أن موقع مصر جعلها مركزا محوريا للربط الكهربائي عن طريق مشروعات الربط الكهربي بين دول المشرق والمغرب العربي بالإضافة إلي دول الخليج من خلال مشروع الربط الكهربائي مع السعودية وتعمل كل من البلدين علي استكمال مشروع الربط الكهربائي المشترك بينهما من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدره 3000 ميجاوات وأنه من المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولي من المشروع في عام .2021 وقال شاكر إنه يتم حالياً تحديث استراتيجية الكهرباء طبقاً للمتغيرات الجديدة التي تتضمن أسعار الوقود وتغيير سعر الصرف وتكاليف التكنولوجيات الحديثة وتعتمد علي تحقيق توازن الطاقة من خلال زيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة لتصل إلي حوالي 42% بحلول عام 2035 فضلاً عن إضافة نسبة مشاركة حوالي 33% باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف و17% من الغاز الطبيعي و8% من الطاقة النووية وأن قطاع الكهرباء المصري سيوقع مذكرة تفاهم مع شركة GEIDCO للتعاون في عدد من المجالات من بينها إجراء البحوث حول تنمية استراتيجية الطاقة والتخطيط في مصر وتعزيز الربط الكهربائي مع دول الجوار.