الحضارة تبدأ من التعليم. وانهياره يكشف عن أجيال من الفاسدين و"البكاشين" والغشاشين.. يفعلون كل شيء حتي التجارة بأرواح البشر إلا الإساءة والتشويه بصورتنا في العالم كله. الأخطر انحدار بصفوة حامية المجتمع. ومنهم الطبيبة بأحد المستشفيات الخاصة في الحي الراقي والتي استدعيت لعملية ولادة وبخطأ قاتل استخدمت "شفاط" فخرج الطفل من رحم امه مشوها بالرأس وكدمات بجسمه. وبعد مشاجرات الأب مع إدارة المستشفي تم نقله إلي مستشفي حكومي وجاء التشخيص صادما ومؤكداً أن الطبيبة ضعيفة الخبرة والكفاءة. كما استخدمت طريقة بدائية لاخراج المولود إلي الدنيا كما لو انها سباك يتعامل مع ماسورة صرف صحي. اجمع الاطباء ان الطفل البريء إذا كتب الله له النجاة سيعاني من اعاقة دائمة.. الأغرب وبالاتصال مع أحد المستشفيات بواشنطن طلبت سفر المولود ومعه الطبيبة الفاشلة التي قامت بهذا الخطأ لمحاولة علاج "الإنسان" الذي راح ضحية الاهمال والاستفسار من المتهمة عن كيفية حدوث هذه الجريمة واتاحة الفرصة لتدريبها حتي لا تتكرر هذه المأساة مع مولود جديد.. قبل البحث عن عقابها. وبالتحريات تبين أن مستشفي "المدبح والموت" له سوابق عديدة في ارتكاب الكثير من الجرائم اسفرت عن ضحايا فقدوا أرواحهم او اصيبوا باعاقات دائمة..! ** ومع بداية العام الدراسي الجديد والحديث المعاد عن التطوير والتغيير في التعليم وتصريحات كثيرة تعالوا نخطف أرجلنا إلي أمريكا "سيدة الكون" بفضل مدارسها ونظامها التعليمي.. لنكتشف سر قوتها حيث يستقبل المعلمون الطلاب في اول يوم دراسي باللعب معهم ثم عمل اختبار لتحديد مستوي الطفل لتوجيهه للطريقة الصحيحة للدراسة بغض النظر عن العرق والعقيدة ودخل الاسرة مع الالتزام بعدم زيادة الطلاب في الفصل عن 15 فقط. أما المدارس الخاصة فتخضع لرقابة مشددة لمنع اختراق القوانين واستغلال اولياء الأمور. *** ونخطف أقلامنا من امريكا لليابان حيث اعظم الاساتذة واجمل الطلاب لأن المعلم يحظي بالإجلال والاحترام ويحصل علي راتب اكبر من الوزير ويقدمون وجبات لبراعم المستقبل وأول من يتذوقها المدرسون.. وبعد تخرج الطلاب في الثانوية العامة يقومون بغسل اقدام اساتذتهم تقديراً لهم. وعندما سألوا رئيس وزراء اليابان عن سر قوتهم؟.. أجاب: علم" أخلاق " عمل* نهضة. *** بالتأكيد فإن انشاء المدارس الدولية في مصر من كوريا إلي يابانية إلي بريطانية وامريكية والمانية تعكس رغبة اولياء الأمور توفير التعليم المتقدم للابناء ولكن نحتاج إلي القواعد والضوابط لاختيار ما هو مناسب لمجتمعنا وأهدافنا ومستقبلنا وريادتنا.. واذكركم فقط بأننا اول من قلنا: "قف للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم ان يكون رسولاً".. والأم مدرسة ان اعددتها.. اعددت شعبا طيب الأعراق".. مع عدم الاعتذار لمافيا الدروس الخصوصية وبلطجية سناتر التلقين وصفحات الغش علي الكمبيوتر وفي الحياة.