شكاوى كثيرة تصل عبر 931 جمهورية تتحدث عن مشاكل الخضر والفاكهة التى أصبحنا نعانى منها مؤخراً.. المشاكل ليست فى ارتفاع أسعارها فقد اعتدنا على الغلاء لكن فيما تسببه من أمراض خاصة للأطفال وكبار السن. أبرز الشكاوى هذه الأيام من البطاطس والعنب والبلح، البطاطس تعلوها بودرة بيضاء ذات رائحة نفاذه عكس العنب والبلح لا يبدو على القشرة الخارجية إلا بعض النقاط البيضاء التى لا يلتفت لها وبمجرد الأكل يصاب الأطفال بنوبات من الإسهال وتصل للقئ عند كبار السن لذا ينصح الأطباء بنقع الفاكهة فى الماء والخل لمدة ساعتين قبل الأكل والبطاطس صدرت بها نشرة من الطب الوقائى تنصح بنقعها فى الماء لمدة سبع ساعات قبل الطهو. المشكلة من جذورها ترجع للمبيدات المهربة التى تدخل البلاد بطرق كثيرة وعبر الحدود البرية بالذات ويقبل عليها الفلاح لرخص سعرها وندرتها على إنضاج المحصول بسرعة ولا ننسى نقص المبيدات الآمنة واستيلاء الكبار عليها فلا يجد الفلاح غير "المضروبة" والتى لا نعرف من وراء دخولها للبلاد؟ وما الهدف من ذلك؟ وإذا فرضنا أن الفلاح يحصل على المبيدات الآمنة بسهولة فلا يوجد مرشد زراعى يرشده للكمية ومواعيد قطف الثمار بعد الرش. وزارة الزراعة انتبهت أخيراً لخطورة المشكلة وشكلت فرقاً لفحص بقايا المبيدات فى الخضر والفاكهة فى 71 سوقاً للجملة على مستوى الجمهورية.. وأتصور أن هذا ليس هو الحل الأمثل.. فالتعامل مع المشكلة من المنبع أى فى الأرض الزراعية هو الأساس إذا أردنا السيطرة وحماية المصريين فعلاً.