ونواصل حديثنا بشأن الامبراطورية الأمريكية ولن نتطوع في الاجابة عن السؤال عنوان المقال لكن الاجابات تنهمر علينا كالمطر عبر الكتب والدراسات والأبحاث التي تضخها مراكز التأليف والبحث والتحري والاحصاء الغربية لمؤلفين غربيين اضافة إلي ما نعيشه بالفعل وما نشاهده عبر الفضائيات وكافة وسائل الاتصال وعلي سبيل المثال لا الحصر: * معظم البؤر المشتعلة حول العالم هي من تداعيات السياسة الأمريكية والتدخل الأمريكي. هذا من ناحية ومن ناحية أخري تنال من مكانة الولاياتالمتحدةالأمريكية خارج أراضيها ووفقا لما يراه العديد من العسكريين ان أبواب الجحيم يمكن أن تفتح علي مصاريعها في شرق آسيا فمنذ 25/7/2010 والمناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية تجري في بحر اليابان ويذكر ان المناورات التي جرت في التاريخ سالف الذكر تحديداً استمرت لمدة أربعة أيام أطلق عليها اسم "الروح التي لا تقهر" شارك فيها نحو 8 آلاف جندي و20 سفينة وغواصة حربية منها أكبر حاملة طائرات في العالم "يو. إس. إس. جورج واشنطن" والتي تبلغ حمولتها 97 ألف طن وتعمل بالطاقة النووية إلي جانب 200 طائرة مقاتلة من بينها الطائرات المقاتلة "اف 22 الشبح" والتي لها القدرة علي تجنب الدفاعات الجوية لكوريا الشمالية. جرت المناورات التي وصفت بأنها استعراض للقوة في ظل معارضة جادة وحادة وشديدة من جانب الصين الحليف الأكبر لكوريا الشمالية هذه المناورات دفعت الصين إلي نقل موقعها المخطط من قبل في البحر الأصفر إلي بحر اليابان شرق شبه الجزيرة الكورية ويري العديد من المتخصصين في الشأن العسكري أن ما قامت به الصين يعد ضربة قاصمة وهزيمة ساحقة للأمريكيين في مواجهة الصينيين الذين نجحوا في توصيل رسالة قوية وواضحة إلي المؤسسة العسكرية الأمريكية مفادها أن الأسطول الأمريكي لم يعد لديه نفس الحرية التي كان يتمتع بها من قل في التحرك قرب السواحل الصينية في البحر الأصفر. * انعدام الثقة في أحيان كثيرة بين الإعلام الأمريكي من ناحية وبين الإدارة الأمريكية من نا حية أخري لاسيما حول قضايا الأمن القومي الأمريكي وهناك العديد من الوقائع ضربت هذه الثقة من بينها ما جري في فيتنام وأفغانستان والعراق وغيرها ولعل ما نشره الموقع الإلكتروني "ويكيليكس" للوثائق السرية للبيت الأبيض "أكثر من 91 ألف وثيقة سرية" خير دليل علي ذلك. * ربما لا يعلم البعض ان اليسار الأمريكي يعد من أنشط وأوسع تيارات اليسار في العالم. هذا التيار اعتبر الأزمات المالية التي ضربت ومازالت تضرب أمريكا كونها أزمة الرأسمالية العالمية وانها بداية النهاية للهيمنة الأمريكية.. والحديث يتواصل.