دفعني ألم أسناني.. وجيوبي اللي من الفلس وجعاني.. للبحث عن علاج مجاني.. فدلني خلاني.. علي مستشفي جامعي في مكان ليس بالقريب والتقيت البيه الطبيب.. ذا العمر المريب.. وكنت في الظن مصيب ولأن حظي بريمو في المقالب.. طلع بسلامته لسه طالب.. وطلعت أنا فار التجارب.. اللي وقع في جحر الثعالب.. بص في بقي وقال.. عندي ليك سؤال.. أنت عاطل ولا شغال.. وصنعتك في أي مجال.. قولتله بس يعني اشمعني.. هو البق بيختلف مع المهنة.. ولا حتعرف من الإجابة مكان السنة.. اللي هي بتوجعنا.. اعتدل الصغنن واترسم.. لما شاف الممرضة بتبتسم.. وكان شكله عن الشغلانة حيعتصم.. واحمرت ودانه وزي ما يكون اتصدم.. ضغط علي زرار.. لعلعت الأنوار.. ولقيت في عينه شرار.. قولتله أنت بتزعل م الهزار.. هرش في شعر كنيش.. وقال وهو إحنا في جيش.. الزعل هنا مفيش.. افتح بقك ما تعطلنيش.. كان قلبي مش مطمن.. وفضلت افكر واخمن.. وخوفت لو يتجنن.. وعلي سناني بقي بتنفسن.. بدأت البوادر تطلع.. لما شاورت له علي الضرس اللي بيوجع.. وقالي هوو اتنين جنيه مفيش حد منهم ينفع.. حسيت فجأة بمغصة.. وقلتله اسف استناني لحظة.. ولقيت التواليت أحسن فرصة.. اهرب من دي الورطة.. وحققت أحلي الأماني.. بعد ما هربت باسناني.. رغم أنها كانت تعباني.. بس يغور المجاني.. زمان كان الحلاقين.. يطاهروا العيال ويحقنوا العيانين.. كانوا عاملين فيها دكاترة وكانوا برضوا رغايين.. واسئلتهم سخيفة وهما أول العارفين.. قناعتهم انهم بكده هما لطاف.. وملوك الحداقة والاستظراف.. والزبون بصبر يحصي اللحظات العجاف.. وفكره ازاي يفلت بحيلة ساحر أو عراف فين الوزارة والنقابة.. ده الضحايا كل الغلابة.. بعد مالاستثمار خلاها غابة.. وكترت وسطينا الديابة.. لا تربية ولا علام في المدارس.. والناس بقت هي الفرائس.. والضمير ماعدش للبوابة حارس.. وسابها سايبة للكوارث..والسؤال لبتوع الجامعة والأساتذة.. لما طالب يعالج مريض من غير متابعة ولا سابق ممارسة.. يبقي كده بتعلموه ولا بتاجروا مع الابالسة.. ولا دي أصول العلام وأنا اللي بس بنسي؟