نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في التوصل للمتهمين بقتل صاحب شركة عطور ب "ماء النار" أثناء تواجده أمام مقر عمله بحدائق العقبة والفرار هرباً بدراجة نارية.. تبين أن وراء الجريمة مطلقته الثانية وانها حرضت صديقهما العامل وآخر علي الانتقام منه بتلك الطريقة الاجرامية حتي لا يعود لزوجته الأولي أم أولاده ولرفضه رد مستحقاتها وقائمة المنفولات التي تقدر ب 350 ألف جنيه.. تم القبض علي المتهمين واعترفوا بجريمتهم وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء عزت زهران. * حكاية "محمد" 30 سنة صاحب مصنع العطور الذي راح ضحية كيد النسا أثارت حالة من الرعب والفزع لدي كل من سمع بها بدأت منذ حوالي عام عندما تعرف المجني عليه علي احدي الفتيات التي اشتعل قلبه بحبها وذاب فيها عشقا لتسيطر علي مشاعره ما جعله يهمل أم أولاده ويتفزغ ل "الحب الجديد" الذي أصبح أسيراً له. فرضت أية 25 سنة "العروس الجديد" شروطها علي صاحب مصنع العطور وطلبت منه تطليق زوجته الأولي أم طفليه. مستغلة عشقه لها ولعدم قدرته الاستغناء عنها فقد وافقها دون تردد وجهز لها عش الزوجية وفرشه بأثاث فاخر وحرر لها قائمة منقولات تقدر ب 350 ألف جنيه دون ان يدري بأنها ستكون سبب شقائه وتعاسته ونهايته ستكون علي يديها بجريمة وحشية نادرة الحدوث. هكذا مرت الأيام لينتهي شهل العسل سريعا وتكشف العروس عن الوجه الآخر لها لتحول حياته إلي جحيم وكأن عدالة السماء أرادت أن يدفع ثمن تمرده علي أم أولاده. فكر صاحب المصنع في العودة إلي زوجته الأولي بعدما شعر بالذنب نحوها إلا أن العروس الجديدة وقفت له بالمرصاد وهددته بالانتقام اذا أصر علي موقفه وتخل عنها لكنه لم يعبء بتهديدها له وقام منذ شهر بتطليقها غيابيا واعلانها بالطلاق حتي تستقر حياته من جديد بعيداً عن مشاكلها التي لا تنتهي كما توهم لأن قراره بالانفصال كان كالشرارة التي أشعلت نار الحرب ولهيب الخلافات خاصة أمام اصراره علي تسليمها منقولات الزوجية ومستحقاتها. عندها قررت عروس الغفلة المقيمة بمنطقة امبابة بالجيزة الانتقام وأسرعت بالاتفاق مع صديقها العامل المقيم بجوارها علي تأديب طليقها بعدما حكت له حكايتها فاقترح عليها انهاء حياته بطلقة فرفضت وردت قائلة "لا" أنا عاوزة أعمله عبرة لكل الناس "بأنك تحرقه بمية النار" مقابل 10 آلاف جنيه فوافق علي الفور واعتبرها صفقة رابحة واستعان بصديق في عملية التنفيذ بعدما سلمته برطمان ملئ بمية النار اشترته من منطقة الموسكي واعطته صورة طليقها وحددت له عنوان المصنع وفروعه في منطقة حدائق القبة. وقت الحادث استقل المتهم الأول دراجته النارية واصطحب المتهم الثاني خلفه ومعه ماء النار لرصد الضحية وتنفيذ المهمة وبمجرد أن شاهداه أمام مقر عمله أسرعا بإلقاء ماء النار في وجهه أمام المارة ليبتلع جرعة منها دون قصد لتنتهي حياته قبل اسعافه ويفر الجناة هرباً دون أن يجرؤ أحد علي اعتراضهم من المارة الذين تعالت صرخاتهم واستغاثتهم دون جدوي في مشهد بأفلام الأكشن. فور ابلاغ المقدم تامر فراج رئيس مباحث الحدائق انتقل إلي مكان البلاغ مع قوة من الضباط والأفراد وكشفت المعاينة أن المجني عليه لقط أنفاسه الأخيرة متأثرا بجرعة ماء النار التي ابتلعها رغما عنه وتبين وجود تشوهات بالوجه والجسد. باخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء محمود أبوعمرة بسرعة تشكيل فريق بحث لتحديد المتهمين من خلال فحص علاقات المجني عليه وخلافاته واستخدام التقنيات الحديثة في التوصل للجناة وضبطهم. تأكد لفريق البحث الجنائي الذي اشرف عليه اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية وقاده العميدان حسام عبدالعزيز رئيس مباحث قطاع الشمال وحازم الدربي مفتش المباحث إلي ان وراء الجريمة مطلقته التي استعانت بصديقها وآخر للتخلص من طليقها بتلك الطريقة الإجرامية لمشاكل بينهما وان أحد المتهمين أصيب بحروق بسيطة أثناء القاء ماء النار علي الضحية. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تمكن العميد حازم الدربي مفتش المباحث والرائد أحمد مطاوع معاون المباحث من القبض علي المتهمين واعترفوا أمام المقدم تامر فراج رئيس المباحث بدور كل منهم في الحادث وأرشدوا عن الدراجة النارية وتمت احالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.