في كل المعارك والتحديات.. تترك اليد المصرية القوية.. آثارها الحمراء علي وجوه قوي الشر.. التي تهتز وترتعش غيظاً وحقداً.. من انتقال مسيرة البناء من نجاح إلي أعظم.. ومن إنجاز إلي أكبر.. ومن طفرة إلي أضخم وأشمل. ما من مجال.. إلا وانتصرت فيه الإرادة المصرية.. وفرضت كلمتها وأثبتت قوتها وتأثيرها.. وفي المقابل خابت مكائد المتربصين. وفشلت حيل المتآمرين.. وسقطت أقنعة الممولين والمحرضين. سياسياً.. حطمت مصر قيود العزلة.. وتخطت عقبات. وتجاوزت عثرات.. وعادت إلي الأحضان الأفريقية.. وتبوأت مكانتها التاريخية.. وبثت روح التعاون والشراكة في علاقاتها الدولية مع جميع القوي الكبري.. ومدت أواصر التفاهم والتلاقي مع كافة دول العالم.. وأجهضت محاولات الوقيعة مع دول لها مكانة وثقل.. وصار لها الكلمة المؤثرة في جميع المحافل العالمية. اقتصادياً.. اخترقت الحصار.. وأقامت بنية أساسية شاملة.. وشقت الطرق.. وهيأت المناخ الصحيح لجذب رءوس الأموال.. واستطاعت بالفكر الراقي.. والقرار الجريء.. وبعزم وصبر الشعب.. إعادة الثقة والقوة إلي المسار المالي والاقتصادي.. فارتفع الاحتياطي النقدي.. ودارت آلات المصانع المتوقفة.. وانتشرت المناطق الاقتصادية الكبري في أكثر من موقع.. واندفعت المسيرة بكل قوة علي طريق النهضة الشاملة. أمنياً.. نجحت العسكرية المصرية في نشر مظلات الأمان والاستقرار في كافة ربوع الوطن. وقضت علي معظم بؤر ومنابع الإرهاب.. ومازالت تواصل الجهد والكفاح لدحر ما تبقي من أذياله.. كما عاد للشرطة المصرية عنفوانها وقوتها.. فاسترد المواطن أمنه واستقراره.. وفرض القانون حكمه وقراره. كل هذه النجاحات.. أثارت جنون المتآمرين.. وأصابت قادتهم الصدمة.. وتساءلوا في دهشة.. كيف لمصر.. رغم كل هذه المؤامرات أن تقوم وتنهض.. وتبني وتعمر.. وتقاتل وتناضل وتنتصر في معركة البقاء والبناء.. وتسترد الوجه الحضاري. والدور الريادي في زمن قياسي. لم ترفع قوي الشر الراية البيضاء بعد.. فقد اتجهت إلي مجال آخر لعلها تحقق أغراضها وتبث سمومها.. فاستهدفت مصر بتقارير دولية مشبوهة.. كلها افتراءات وأكاذيب ومغالطات.. من أجل التأثير علي قرارها ومواقفها الثابتة.. ولكن مصر دائماً حصن متين أمام كل الوسائل الهدامة. والأدوات المخربة.. ولا تخضع أبداً لأي ضغوط تنال من استقرارها. وتمس سيادتها.. ولا تنتظر أيضاً شهادة حسن سير وسلوك من أي كائن مَن كان!! إن مصر.. لا تلقي بالاً بتلك التقارير المشبوهة و"الساقطة".. لأن أمامها تحديات أشرس. وأهداف أكبر لابد من تحقيقها.. وسوف تمضي قُدماً في طريق الدفاع عن أمنها وأمن المنطقة.. بل والعالم. وسوف تستكمل مسيرة النهضة الناجحة. بالعمل علي زيادة الرقعة الزراعية.. وزيادة الإنتاج. وفتح المزيد من المصانع وبناء العديد من المدن السكنية.. ومضاعفة أرقام المشروعات العملاقة.. وإزالة ما بقي من تعديات.. وفرض الانضباط والسيولة في الشارع المصري.. ودحر أذناب البلطجة والتطرف والإرهاب. لقد انطلقت مسيرة النهضة.. واستطاعت بعد جهد شاق.. وعطاء متواصل أن تحقق نجاحات ضخمة.. وإنجازات عملاقة. وطفرات مبهرة.. ولن يوقفها عن التقدم تقرير مشبوه.. أو ادعاء كاذب.. أو مكيدة خائن.. بل يدفعها للأمام ترابط شعبها. وعطاء أبنائها.. واصطفاف الجميع خلف قيادتها.