اختتم مؤتمر اليورمني أعماله أمس بعد 48 ساعة من المناقشات والجلسات التي طرحت من خلالها الحكومة المصرية برامج الإصلاح الاقتصادي وعرض طارق قابيل وزير التجارة والصناعة خطط وزارته في استمرار تحسين بيئة العمل لزيادة الصادرات وزيادة معدلات النمو. مؤكداً أن الحكومة المصرية نجحت في الاختبارين الأول والثاني من خطة الإصلاح الاقتصادي التي وافق عليها صندوق النقد الدولي وقال إن مصر استعادت مكانتها علي خريطة الاقتصاد العالمي كأحد الاقتصاديات الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وعرض قابيل خلال جلسة له بالمؤتمر أمس المقومات التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني من عمالة مؤهلة وشبكة من الاتفاقيات الدولية التي تعطي ميزة أفضلية للصادرات المصرية في الأسواق العالمية. وقال وزير التجارة والصناعة إن الحكومة المصرية حققت تقدماً في طرح الأراضي الصناعية للمستثمرين مؤكداً طرح 9.5 مليون متر خلال الفترة من 2015 إلي 2017 بالإضافة إلي اختصار مدة إصدار التراخيص الصناعية لتصبح 3 أيام واختصار عدد المستندات المطلوب إلي 5 مستندات. وفي السياق نفسه أعلنت شيرين الشوربجي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات افتتاح أول مركز لخدمات المصدرين بالسادس من أكتوبر قريباً وذلك خلال مشاركتها أمس في المؤتمر. وأكد وليد لبادي المدير القطري لمصر وليبيا لدي مؤسسة التمويل الدولية أن هناك تفاؤلاً حيال الاستثمار في السوق المصري خصوصاً بعد تبني الإصلاح الاقتصادي وإصلاح منظومة التراخيص وأضاف لبادي أن قطاع البنية التحتية علي رأس القطاعات الواعدة. وقال بنديكت أورما رئيس البنك الأفريقي للصادرات والواردات إن البنك يعتبر مصر من الأسواق المهمة والواعدة لافتاً إلي أن هناك تنسيقاً مع البنك المركزي المصري والبنك الأهلي لتوفير 5 مليارات دولار لدعم وتنمية المشروعات. وأشار إلي أن مصر تأخرت خلال الفترة الماضية عن الاستثمار في أفريقيا واقتنصت دول مثل الصين هذه الفرص مؤكداً أن أمام مصر الآن العديد من الفرص في توسيع استثماراتها في القارة الأفريقية خصوصاً في مجال الخدمات الهندسية.