إياكم أن تجزعوا من أي عملية إرهابية تحدث في سيناء. فهذه التنظيمات مصيرها الزوال لسببين: الأول: أن التيارات التكفيرية دائمة التشظي بسبب التصلب الأيديولوجي. والثبات الهيكلي لها. والإغراق في السرية.. وأما السبب الأهم. فلأن هذا التنظيم ليس فقط يتكون من معتنقي الفكر التكفيري. بل يوجد ما يطلق عليه من أهاليپسيناء "مجموعة المِجنيين". وهو اسم يطلقه البدو علي من صدرت ضدهم أحكام غيابية ويعيشون هاربين حتي لا تتمكن الشرطة من القبض عليهم لتنفيذ هذه الأحكام. وهم في أغلب الأحوال من الذين هربوا إلي تخوم الجبال والصحاري من الملاحقات الأمنية. وهؤلاءپلا أفكار لهم. ودائما ما تحدث خلافات بينهم وبين القيادات في داعش لخلافات في مخالفة الرؤية وعدم السير علي الاستراتيجية. وعدم الالتزام. وهذا ما يؤشر بالنهاية. هذا فضلاً عن قوة الدولة المصرية ممثلة في جيشها وأمنها. إن هذه العمليات نفاجأ بها كل فترة. لأن بيئةپسيناء ساعدت التنظيم علي التمدد. ومنهاپوجود منافذ بحرية علي الصحراء. وحين عادت الدولة عقب عزل الإخوان. وقامت بحملات قوية للجيشپفي جنوب الشيخ زويد. وشمال العريش. فقدپالإرهابيون قدرتهم علي تنفيذ إغارات علي الكمائن. إلا أنهم اعتمدوا علي تكتيك جديد بدأوا في تعميمه. وهو استخدام العنصر النسائي فيپسيناء في زرع المتفجرات في الطرق التي تمر عليها مدرعات الجيش!!. وتقريبًا منذ شهر استطاعت الأجهزة المتخصصة القبض علي خلية نسائية. كما سيطرت علي حسابات التنظيم. وعلي محتوي الهاشتاج المسمي "ولايةپسيناء". الذي كان يغرق تويتر بجملة من الأخبار المكتوبة بعناية ودقة ضد الدولة. الإرهاب الآن في سيناء يشير إلي موجة ارتداد حقيقية من المهاجرين للقتال مع داعش. بعد أن عاودوا. ووجدوا أن البيئة الخصبة. والمناسبة. هي الانضمام إلي فرع التنظيم بسيناء. بسبب التجانس الفكري. والجغرافيا. والبيئة التي هي قابلة لاحتضانهم أحيانًا. هناك كذلك الذين عدلوا مسار هجرتهم من داعش الأم إلي داعش الفرع. فبدلاً من التوجه إلي المركز. توجهوا إلي الهوامش. فداعش في الأغلب يعتمد علي 4 عناصر للمواجهة. أولها الولايات المركزية. ثم أفرع التنظيم مثل فرع سيناء. والخلايا العنقودية. ثم الجهاد الفردي. أعتقد أن داعش الأم يدعم الأفرع بشكل أكبر. وقد نشرت تقارير غربية أن أجهزة الاستخبارات رصدت محادثات واتصالات علي شبكة الإنترنت بين الراغبين من المصريين النفير إلي داعش في العراق وسوريا وبين قيادات داعش. حيث طالبتهم الأخيرة بالنفير إلي سيناء والانضمام إلي تنظيمپبيتپالمقدسپلتدعيمهم في مواجهة الجيش المصري. واستغلال وجودپالجماعات السيناوية التي كانت لا تأخذ شكلاً تنظيميًّا واحدًا. فتواجد علي أرضها عدد كبير من الجماعات الجهادية مختلفة المسميات والأهداف. أشهرها وأكبرها الجهاد والتوحيد. وأنصار الجهاد والسلفية الجهادية. وتنظيم مجلس شوري المجاهدين- أكنافپبيتپالمقدس. وكانوا كلهم يحملون السلاح. ويتلقون تدريبات عسكرية شبه منتظمة علي يد بعض أعضاء الجماعات الجهادية الفلسطينية. خاصة أن عددًا كبيرًا من المنتمين للجماعات الجهادية الفلسطينية كان ينتقل لسيناء هربًا من الحصار. أو للتدريب في بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أي رقابة. فضلاً عن تعاون الجماعات التكفيرية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في نقل السلاح لغزة عبر الأنفاق. وفي إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع. ثم دفعت مواجهاتها مع الجيش المصري. لجعلها تنظيمين منفصلين. أحدها تابع لداعش. وآخر للقاعدة.پ أعتقد أنپنهاية التنظيمات التكفيرية تكون من داخلها دائماً. وهي لديها قدرة علي التشظي وفي ذات الوقت التوالد. والهزيمة الداخلية لداعش سيناء مقبلة حتماً لا محالة.