الحرب ضد الإرهاب وقوي الشر.. تأخذ محاور وأبعاد عديدة.. فهي ليست حرباً نظامية.. وإنما هي حرب ضد اللهو الخفي الذي لا دين له.. ولا وطن يخوض أبناء مصر معارك شرسة ضد الإرهاب ومكافحة الجريمة.. يضحون بأرواحهم دفاعاً عن الأمن والاستقرار وحماية الحدود.. استشهد 18 بطلاً من رجال الشرطة وأصيب 5 آخرون في انفجار سيارة استهدفت "قولاً أمنياً" بطريق القنطرة العريش شمال سيناء وتبادل إطلاق النار مع بعض العناصر الإرهابية. قالت وزارة الداخلية في بيان أمس: إن القوات اشتبهت في إحدي السيارات أثناء محاولة تعامل قائدها اقتحام خط سير "القول الأمني" وأثناء تعامل اقتحام خط سير "القول الأمني".. وأثناء تعامل القوات معها انفجرت مما أسفر عن حدوث تلفيات بعدد من سيارات الأمن.. وعقب ذلك تبادل رجال الشرطة النار مع بعض العناصر الإرهابية التي كانت مختبئة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق. قالت الوزارة في البيان: إن ذلك أسفر عن استشهاد بعض أفراد القول الأمني وإصابة آخرين.. وتم الدفع بقوات تعزيز وفرض طوق أمني وتمشيط المنطقة ونقل المصابين للمستشفي. في الوقت الذي لم تذكر الوزارة في بيانها الرسمي أية أرقام للشهداء.. ذكر مصدر أمني أن عدد الشهداء بلغ 18 شهيداً بالإضافة إلي 5 مصابين. من جانبه قال اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية إن رجال الشرطة يخوضون معارك شرسة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة وأن الشهداء أو المصابين أبطال يضربون المثل والقدوة في التضحية والفداء. أضاف خلال زيارته لرجال الشرطة المصابين بمستشفي العجوزة أنه بعون الله يواصل رجال الشرطة تضحياتهم بكل دأب ولم ولن يفتر عزمهم أو يلين إصرارهم.. قال إن المصابين من رجال الشرطة قدموا مثالاً يحتذي في التفاني والإخلاص في أداء الواجب وأن زيارة المصابين تأتي تقديراً لهذا الدور.. ولن نتواني في توفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين. من ناحية أخري تعقد اللجنة العليا للإصلاح التشريعي اجتماعها الأول خلال هذا الأسبوع لمناقشة مشروعات قوانين خاصة بمكافحة الإرهاب وحماية الدولة وأمنها. من جانبها قررت محكمة جنايات القاهرة تشكيل لجنة برئاسة المستشار محمد ياسر فتحي الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة ممثلاً عن وزارة العدل.. لاستلام وإدارة جميع الأصول والممتلكات المجمدة المملوكة لجماعة الإخوان الإرهابية. أدان مجلس الوزراء بأشد وأقسي العبارات الحادث الإرهابي الغادر الذي وقع أمس علي طريق "القنطرة العريش" بدائرة بئر العبد. وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من قوات الأمن البواسل. وبعض المدنيين الأبرياء. أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء عزم الدولة علي التصدي بكل قوة وحزم لتلك الأعمال الإجرامية الجبانة التي تستهدف التأثير علي أمن الوطن والنيل من عزيمة المواطنين. وملاحقة العناصر الإرهابية الآثمة التي تقوم بتنفيذ هذه الجرائم. أضاف أن تكرار هذه الأعمال الإرهابية بات يستدعي صياغة موقف دولي موحد تجاه رعاة الإرهاب في العالم مشدداً علي أن هذه المحاولات العابثة من جانب قوي الظلام والتطرف لن تزيد مصر وشعبها الأبي إلا إصراراً علي هزيمة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار. معرباً عن خالص التعازي لأسر شهداء الإرهاب الغادر ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.