قالت أونج سان سو تشي زعيمة ميانمار أمس إن حكومتها تبذل أقصي ما في وسعها لحماية الجميع في ولاية راخين التي تمزقها الصراعات فيما قفزت تقديرات أعداد الروهينجا الذين فروا إلي بنجلادش بمقدار 18 ألفا في يوم واحد ليصبح الإجمالي 164 ألفا. ولم تشر سو تشي بالتحديد للنزوح الجماعي لأقلية الروهينجا المسلمة الذي أثاره هجوم لمسلحين من الروهينجا يوم 25 أغسطس وهجوم مضاد للجيش. لكن إدارتها تبذل ما في وسعها لرعاية الجميع. واتهم نقاد غربيون سو تشي بعدم الدفاع عن الروهينجا وهم نحو 1.1 مليون يشكون منذ فترة طويلة من الاضطهاد وتعتبرهم ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية بنجلادشيين. وقالت لتليفزيون اشيان نيوز انترناشيونال الهندي أنه يتعين عليهم أن يقوموا بمراعاة مواطني ميانمار وكل من يقيم فيها سواء كان مواطنا أم لا. وأضافت سو تشي إن الوضع في راخين كان صعبا علي مدي عقود لذلك ليس من المنطقي توقع أن تكون إدارتها التي تولت السلطة منذ 18 شهرا فقط قد حلته بالفعل. وأعلن جيش ميانمار أمس أن حصيلة القتلي في العملية وصلت إلي أكثر من 430 شخصا. معظمهم من الروهينجا وترجح جمعيات حقوقية أن تكون حصيلة القتلي الفعلية أعلي بكثير ونقلت منظمة "فورتيفاي رايتس" التي تركز علي قضايا بورمية عن شهود إن بين القتلي مدنيون وأطفال ويتعذر التأكد من صحة هذه المعلومات. وفي سياق متصل قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن نساء وأطفال الروهينجا المرعوبين يفرون من قراهم المحترقة حيث يكثف جيش ميانمار حملة الاضطهاد ضد الأقلية المسلمة. وأشارت الكاتبة تسنيما أودين أمس إلي أن العاصمة يانجون تبرر هجومها كإجراء معقول ضد الجماعات المسلحة في ولاية راخين لكن صور الأقمار الصناعية تظهر القري المحترقة تماما. مما يشير إلي أن الضرر وحجم انتهاكات حقوق الإنسان أشد بكثير مما قيل. وختمت بأن تدمير جماعة إثنية هو إبادة جماعية كما أن استمرار لا مبالاة المجتمع الدولي لا يمكن أن يضفي الشرعية علي أعمال العنف التي ترتكبها ميانمار.