شهدت أسواق ومولات الملابس الجاهزة بالأوكازيون الصيفي انتعاشة في المبيعات خلال الفترة الحالية. مع اقتراب حلول عيد الأضحي المبارك. حيث ارتفعت نسبة المبيعات من 10% إلي 20% فيما زادت التخفيضات علي الملابس من 50% إلي 70%. قال عبدالله عبدالستار صاحب محل ملابس بالعتبة: زادت مبيعات الملابس خلال الفترة الحالية بنسبة 20% متوقعا زيادة الاقبال علي الشراء خلال الأيام القليلة قبل عيد الاضحي. وأشار السيد حسان" بمول ملابس إلي ان سوق الملابس عادة ما يشهد زيادة في المبيعات في الأيام الأخيرة التي تسبق الأعياد. مشيراً إلي أنه قرر نسبة التخفيضات من 50% إلي 70%. وأوضح "يحيي الظواهري" صاحب محل ملابس أن فرصة التجار جيدة في فترة الأوكازيون لزيادة المبيعات. والتخلص من القطع الصيفية ليبدأ الإعداد للموسم الشتوي الجديد. وفرصة أيضا للمستهلك للحصول علي الملابس بأسعار مخفضة خلال فترة الاوكازيون. وقالت "تيسير محمد" طبيبة بشرية. إن بعض محلات الملابس قدمت عروضا متميزة في الأوكازيون الصيفي هذا العام. مضيفة أن اسعار البلوزة الحريمي سجلت 75 جنيها والبنطلون الحريمي 90 جنيها. كما أن المحلات قدمت عروضاً تستطيع من خلالها شراء قطعة ملابس والحصول علي الثانية بنصف الثمن. وأشار "عادل محمود" موظف بالتربية والتعليم. إن أسعار التيشرتات الرجالي تراوحت بين 75 إلي 100 جنيه وأسعار البنطلونات ما بين 120 إلي 150 جنيها وهناك العديد من العروض التي تقدمها محلات الملابس. منها في حالة شراء قطعتين يمكن الحصول علي الثالثة مجانا مشيراً إلي أن نسبة التخفيضات وصلت إلي 70% مقارنة ببداية الأوكازيون. وقال "بشير محمد" موظف بالسكة الحديد. إن أسعار الملابس انخفضت مع قرب عيد الاضحي. مضيفا أنه أصطحب أسرته وقام بالتجول داخل المحال واستطاع مع هذا الانخفاض شراء ملابس العيد لأبنائه الأربعة وزوجته بمبلغ 2000 جنيه. وفي الاسكندرية اعلانات وعروض ومهرجانات هدفها الأول والأخير هو زيادة نسبة البيع ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فجاء اعلان الأوكازيون الصيفي لدي الكثير من محلات الملابس بالاسكندرية بالتزامن مع عيد الأضحي واقتراب موعد الدراسة الأمر الذي جعل الاهتمام بشراء الأدوات المدرسية في مقدمة اهتمامات الأسر. وهي بمثابة الرياح التي عصفت بأمال أصحاب المحال في بيع ما يملكون من منتجات وأصبح تخزين الملابس للعام المقبل هو الحل الأخير للتجار. قال ماجد أيوب صاحب محل ملابس بمنطقة محطة الرمل ان نسبة البيع لا تتخطي 20% واصفا تلك النسبة ب "الضعيفة جدا" نظرا لأن عددا كبيرا من التجار اشتروا بضائع بملايين الجنيهات علي أمل تحسن السوق وبيعها لتحقيق ربح يمكنهم من المواصلة وشراء ملابس الشتاء. وأضاف محمد أنور عامل بمحل ملابس بشارع الليجاتية بمنطقة الابراهيمية والذي يعد واحدا من أشهر الشوارع لبيع الملابس الجاهزة ان حركة البيع تكاد تكون "منعدمة" وذلك علي الرغم من الأوكازيونات والتخفيضات التي تم الاعلان وباتت الملابس بجميع أنواعها موضوعة في المحالات لا تجد من يشتريها. وأضافت نفين قاسم صاحب محل ملابس سيدات ان "فاترينات" المحالات أصبحت أشبه ب "المتحف" وكأنها ل "الفرجة" فقط بجد وصفها. لافتة ان نسبة كبيرة من السيدات يأتين من أجل المشاهدة فقط والاكتفاء بمعرفة الموضة الجديدة "من بعيد لبعيد" والسؤال عن السعر فقط دون ابداء أي نية للشراء. مشيرة الي انه في حال استمرار الوضع علي هذا النحو سيحقق التجار خسائر بالملايين. في المقابل قالت منال أحمد طالبة ان أسعار الملابس مرتفعة بشكل كبير وانه علي الرغم من الأوكازيونات الا ان الارتفاع ملحوظ بها. ووصفت التخفيضات ب "الضعيفة" والتي لا تشجع علي الشراء. وأضاف أحمد عبدالسلام موظف انه نزل لشراء طقم جديد لابنته التي تبلغ من العمر 3 أعوام فوجد ان فستان واحد فقط يبلغ سعره 500 جنيه فقرر العزوف عن الشراء وتوفير تلك المصاريف لمستلزمات عيد الأضحي. وفي السياق ذاته أكد لويس عطية رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية ان الأوكازيونات التي تم الاعلان عنها لم تشجع المواطن علي الشراء. نظرا لارتفاع الأسعار. مشيرا ان التجار يشترون بأسعار مرتفعة وخاصة المستوردة الذي يكلف التاجر جمارك وشحن وتخزين. أضاف "عطية" ان تزامن المدارس وعيد الأضحي كان أهم أسباب عزوف المواطنين عن الشراء مشيرا ان رغبة التجار في بيع المخزون الموجود لديهم سيساهم في زيادة العروض التي تهدف الي تشجيع المستهلك علي الشراء من أمثال "خد قطعتين والثالثة مجانا" أو اشتري قطعة وخذ الأخري هدية. واصفا تلك العروض بالمهمة والتي تأتي بنتائج طيبة.