في تقديم يليق بقدر وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم. خلال لقائه بأوائل الثانوية العامة. أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية. أن حركة التنوير التي يقودها "النمنم" بمثابة فرصة ثمينة وذهبية مطلوب من الجيل الجديد استغلالها والاستفادة منها. وقال "رئيس التحرير" إن وزير الثقافة قامة صحفية ووطنية يشار لها بالبنان. مؤكدا للطلبة الأوائل أن لقاءهم بوزير الثقافة فرصة كبيرة ولا سيما وان "النمنم" هو المسئول الأول عن منظومة الثقافة المصرية. مطالبا إياهم بضرورة وضع نصائح "الوزير" دوما نصب أعينهم في حياتهم العملية. أضاف "توفيق". أن الحياة ليست مجرد علم جاف ولكن مطلوب للشخصية المصرية أن تكون لديها أبعاد ثقافية لتصبح شخصية شاملة قادرة علي النجاح. قال "رئيس التحرير" إن الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجرد توليه مهام رئاسة الجمهورية وضع علي عاتقه كافة الملفات الشائكة والتي تعرضت للتهميش والإهمال الشديد خلال سنوات طويلة ومن أبرز تلك الملفات الملف الثقافي. مؤكدا أن نتائج تلك الجهود ستظهر في غضون سنوات قليلة خاصة أنها ميراث سنوات طويلة. ومن جانبه. رحب الكاتب الصحفي حلمي. النمنم وزير الثقافة. برئيس التحرير جريدة الجمهورية وبالطلبة الأوائل. مؤكدا سعادته بالجلوس والتحاور مع أوائل الجمهورية من النابغين والمتفوقين الذين وصفهم بأنهم مستقبل مصر الحقيقي لمدة 20 و30 عاما مقبلة. وأشار "النمنم". موجها حديثة للأوائل. إلي أنه برغم ما قيل عن الثانوية العامة إلا أنكم إجتزتم الامتحانات بتفوق. ونجاحكم هو بداية موفقة جدا لكم في الحياة العملية. المرأة المصرية وقدم "وزير الثقافة" التحية بشكل خاص للفتيات من المتفوقات لأن هذا يثبت دائما أن البنت والمرأة المصرية قادرة علي المنافسة بل والتفوق. مؤكدا أن المرأة المصرية تثبت في كل موقع تشغله أنها متفوقة ومتميزة ومشرفة لأهلها. وأسرتها. مشيرا إلي أنه شاهد "الطالبة أية" من قبل في مؤتمر الشباب الأخير الذي عقد بالإسكندرية وكان سعيدا وفخورا بها جدا.. وأن كل العقبات والظروف التي قابلتها تغلبت عليها وتفوقت ولولا جهدها وجهد أسرتها ووالدها ما وصلت إلي ما وصلت اليه مطالبا الحاضرين باللقاء بتحيتها والتصفيق لها. لأن "أية" رغم الظروف الصعبة التي مرت بها أثبتت أن الله سبحانه وتعالي يعطي الانسان طاقات كبيرة التي تمكنه من التفوق والنجاح والتغلب علي كل الظروف سواء كانت صحية أو اقتصادية أو اجتماعية. وأعرب "النمنم" عن أسمي أمنياته للطلبة الأوائل بالتفوق في حياتهم العملية مثلما تفوقوا في الثانوية العامة. مؤكدا أن مصر بلا شك سعيدة وفخورة بهم. قال "الوزير" إن هناك مثال بسيط عن نهر النيل الذي مر بتسع دول لم يصبح حضارة وإزدهار وتقدم وثقافة وعلم إلا في مصر. وهذا بسبب المصريين. مؤكدا انه إذا كان المصريون القدماء قالوا أن مصر هبة النيل فإن الحقيقة تؤكد أن مصر هبة المصريين والنيل هبة المصريين. مطالبا الأوائل أحفاد المصريين القدماء الذين أقاموا الحضارات.. بأن يبذلوا كل جهدهم من أجل النهوض بالوطن والمحافظة عليه. وقال "الوزير" ان مصر وبفضل من الله تسير نحو الافضل. ويوما بعد يوم تتحسن الأمور في مختلف المجالات. مذكرا الطلبة الأوائل بأنه في عام 2011 كانت هناك قوائم معلقة بالشوارع مفادها أن مرضي فيروس سي "الفشل الكبدي" في مصر يحتاجون لاكثر من 50 عاما لاتمام علاجهم وما يحتاجه ذلك من تكلفة تتجاوز عشرات المليارات. ولكن الآن وبعد سنوات قليلة قامت مصر بخطوات عالمية جبارة في طريق التخلص من فيروس "سي". أكد "النمنم" انه بلاشك لدينا مشاكل كثيرة كل يوم وبمشيئة الله وقوة المصريين نتغلب عليها. موجها حديثه بأن محافظ البنك المركزي أعلن قبل أيام اننا تخطينا حاجز ما تم تحقيقه في عام 2010 في النقد الأجنبي والذي يقدر بنحو 36 مليار دولار. وهذا الإنجاز تم إنجازه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة. مشيرا إلي أن ذلك يدعو المصريين بالاعتزاز بمصريتهم.. لأن المصريون دومًا ما يثبتون أنهم عظماء ومنجزين. قال "الوزير" إن السنوات الأخيرة شهدت حل العديد من المشكلات التي كانت تعاني منها مصر علي مدار سنوات طويلة وأبرز تلك المشكلات التي تم حلها طابور الخبز وأنابيب الغاز والبوتاجاز. فضلا عن مشكلات عدة في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والبترول. وكل ذلك تم بجهود جميع المصريين. مشيرا إلي أن جميع المراقبين يؤكدون أن الاقتصاد المصري سيصبح ذو وضع أفضل بشكل كبير في عام 2020. وفي عام 2030 سيكون اقتصادنا بين الأفضل علي مستوي العالم. البحث العلمي أشار "النمنم" إلي أنه لا يوجد دولة علي مستوي العالم تنهض بدون نهوض علمي حقيقي. مطالبا الجميع بالرجوع للتاريخ في تأسيس جامعة الأزهر وكذلك جامعة القاهرة التي تم بناؤها بتبرعات الشعب المصري وكانت فكرتها مرفوضة من قبل قوات الاحتلال الانجليزي في ذلك الحين لعدم رغبتها في وجود عقول علي أرض مصر تبدع وتخترع. مؤكدا أهمية رعاية جميع المصريين لعلمائهم والاستفادة منهم. وأكد "النمنم" للطلبة الأوائل أن عليهم النظر دومًا للدول المجاورة وما أصابها خلال السنوات الأخيرة ومنها العراق وسوريا واليمن. وفي الشمال الأوروبي كانت هناك دولة يوغوسلافيا التي ساندت مصر بقوة في حرب أكتوبر 1973 تم تقسيمها إلي 7 دويلات صغيرة. مؤكدا أن ذلك هو السيناريو الذي كان يستهدفه البعض لمصر والمصريين. وفي الشأن الخارجي أكد "وزير الثقافة" أن دولة قطر ستسقط بفضل حصارها من قبل الدول الرافضة لرعايتها للإرهاب بفضل عدم امتلاك تلك الدولة لمقومات الدول القوية والكبيرة. قال "الوزير" إن الثقافة النظرية موجودة في الشارع المصري بقوة من خلال المسارح سواء التابعة للدولة أو القطاع الخاص ومعارض الفنون التشكيلية المستمرة علي مدار العام فضلا عن المؤتمرات الفكرية وفرق الفنون الشعبية المنتشرة في جميع المحافظات. وهو ما يساعد علي زيادة معدل الوعي الثقافي لدي المصريين بمختلف فئاتهم. مؤكدا أن الشعب المصري يتمتع بدرجات عالية من الثقافة بدليل ما حدث في ثورتي 25 يناير و30 يونيو. ودعا "وزير الثقافة" الأوائل لحضور مسرحية "قواعد العشق الأربعة" للنجم الفنان يحيي الفخراني المقامة علي مسرح الدولة بالمجان وكذلك حضور المهرجان السنوي للموسيقي الذي يقام في محكي القلعة. مؤكدا لهم أنهم بإمكانهم الحصول علي خصم 50% علي جميع الإصدارات الثقافية التي تصدرها الوزارة. الفن والذوق العام أكد "وزير الثقافة" أن هناك اختلاف ملموس في الذوق العام لدي المصريين ومع ذلك فلابد أن يكون هناك احترام للذوق العام لجموع المصريين. مشيرا إلي أن صناعة السينما والدراما المصرية جيدة إلي حد كبير فليس معني ظهور أفلام ذات مستوي ردئ انه ليس هناك أفلام ومسلسلات جيدة. مؤكدا أن الأفلام والمسلسلات الجيدة في مستواها تحقق إيرادات كبيرة. مشيرا أن للوزارة والدولة دور كبير في الارتقاء بمعدلات ثقافة الشعب المصري. لافتا إلي أن ثقافة الشارع بما فيها من سلبيات يسهل مواجهتها بتطبيق القانون في إشارة من جانبه لظاهرة التحرش بمجرد التطبيق الصارم للقانون. التحية ل "الجمهورية" ووجه "النمنم" التحية لمؤسسة دار التحرير وللكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية علي مبادرتها المستمرة منذ 56 عاما في رعاية الطلبة أوائل الجمهورية سنويا. وهذا تقليد مؤسسة قومية محترمة محافظة عليه.. وهذا يدل أن جريدة "الجمهورية" حريصة علي شباب مصر المستقبل. مشيرا إلي أن رعاية "الجمهورية" للطلبة الأوائل لا يقتصر فقط علي "رحلة العمر" التي تنظمها سنويا للأوائل في الدول الأوروبية ولكن لها دور فعال ومساند للطلبة علي مدار العام من خلال الملحق التعليمي الذي تقدمه يوميا والذي ينتظره جميع الطلبة ليس في الثانوية العامة فقط ولكن لجميع المراحل والفئات التعليمية. موجهًا شكره ل "الجمهورية" علي اهتمامها بشباب المستقبل.