عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس جلسة مباحثات مع نظيره الرواندي بول كاجامي خلال زيارته في ثاني محطات جولته الأفريقية التي بدأها أمس الأول بزيارة تنزانيا. وتشمل أيضا الجابون وتشاد. شهدت الجلسة بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي. وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية. فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. لاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة. أخذا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي. وبحث الرئيس السيسي مع كاجامي تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها. فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية. بجانب عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية. كما بحث سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات المختلفة فضلا عن التشاور حول بعض القضايا الاقليمية محل الاهتمام المشترك. شهدت الجلسة تأكيد ما يجمع بين مصر ورواندا من علاقات تاريخية ومتميزة والتطلع لتطوير التعاون الثنائي مع تنزانيا في مختلف المجالات والعمل علي زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. وبحث الرئيسان تأكيد أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين في ظل التحديات المشتركة القائمة. ولاسيما خطر الارهاب الذي يشكل تهديدا للقارة الأفريقية بأكملها ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط علي المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضا الابعاد الفكرية والدينية.. كما أكد الزعيمان تعزيز التعاون بين البلدين ونقل الخبرات في مجال مكافحة الفساد. كما تناولت المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الرواندية علي جميع الأصعدة. فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وتم مناقشة زيادة التنسيق والتشاور بين البلدين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في اطار العمل علي إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسية مصر الخارجية تقوم علي عدم التدخل في شئون الدول الأخري وانفتاح مصر علي الجميع وسعيها لاقامة علاقات متوازية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة. والانتقال إلي مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوي العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة. وبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق. فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة. وتناول الرئيس السيسي العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في اطار سياسة الانفتاح المصري علي افريقيا بالاضافة إلي القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي. واحتلت موضوعات مكافحة الارهاب والأوضاع الاقليمية أهمية كبيرة في التشاور بين الزعيمين وخاصة مناطق الارهاب في كل من ليبيا وسوريا فضلا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبري التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة تحتاج إلي حضور مصري فاعل وقوي ومؤثر. وتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية ولاسيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة. ومواصلة مسيرة الاصلاح الديمقراطي والجهود والاجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة. وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار. وكان في استقبال الرئيس السيسي بول كالجامي رئيس رواندا وكبار المسئولين الروانديين فضلا عن السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدي رواندا. وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي فور وصوله وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. كما قامت فرقة من الفنون الشعبية الرواندية باستقبال الرئيس السيسي بالفلكلور الافريقي.