خيم الحزن والأسي علي قرية "كفر عوض الله حجازي" بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية لفقدها ابنا من اعز ابنائها وهو امين الشرطة ايمن محمود عبدالعظيم 40 عاما والذي استشهد برصاصات غادرة اطلقها عليه مجهولون ملثمون اثناء مغادرته لمنزله بمدينة العريش لأداء صلاة الفجر. في جنازة عسكرية وشعبية شيع الآلاف من اهالي القرية والقري المجاورة جثمان الشهيد الذي وصل ملفوفا بعلم مصر يتقدمهم اللواء طارق عوض مساعد مدير الامن للأمن العام والعميد عبدالله محمود مأمور مركز الزقازيق والرائد أشرف ضيف رئيس مباحث مركز الزقازيق وعدد من القيادات الامنية والشعبية وزملاء الشهيد. وقد ردد المشيعون الهتافات المنددة بالإرهاب منها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" وطالبوا بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم بإعدامهم في ميادين عامة ليكونوا عبرة لغيرهم.. وقد توافد آلاف من المواطنين علي منزل الشهيد لأداء واجب العزاء في مصابهم الاليم وتخفيف احزانهم. والد الشهيد شيخ خفراء بالمعاش 65 عاما ووالدته امينة محمد موسي 60 عاما ربة منزل. وقد اصيبت زوجته هدي السيد عبدالعال 35 عاما فنية ببنك الدم بمستشفي العريش العام بانهيار عصبي فور علمها بالخبر المشئوم واخذت تردد العبارات التي ادمت قلوب الحضور مرددة "منهم لله القتلة الذين حرموا زوجي الشهيد من فرحته بابنته العروس التي كان مقرر زفافها يوم 24 اغسطس الحالي ربنا يحرق قلوب القتلة علي اعز ما لديهم". وقالت ما الذنب الذي ارتكبه لكي يحرموا اولاده الاربعة اماني 17 عاما بدبلوم الثانوي الزراعي ومحمود بالفرقة الاولي بمدارس التمريض بالعريش ووسام بالصف الثالث الابتدائي ومحمد 4 سنوات. وطالبت بسرعة القصاص لكي تهدأ النيران المشتعلة في قلبها ويقول شقيقها الاكبر خالد 47 عاما إن الشهيد له 6 أشقاء ترتيبه الثالث بينهم وهم جميل 44 عاما والتوأم أحمد واماني 38 عاما ووليد 35 عاما ونورا 30 عاما. قال إن شقيقه كان شجاعا لا يخشي غير الله وعمل في مديرية امن شمال سيناء منذ 18 عاما ورفض كافة محاولاتنا لاقناعه بالسعي لنقله إلي مسقط رأسه بالشرقية وكان دائما يتمني الشهادة. وطالب باطلاق اسم شقيقه علي احدي مدارس القرية وان يتم تسهيل اجراءات نقل اسرته إلي الشرقية ليكونوا تحت رعايتهم. أما زملاء الشهيد فقالوا إن هذه الاعمال الارهابية لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا اصرارا وقوة علي مواصلة الكفاح والقضاء علي البؤر الإجرامية والارهابية التي تنال من امن وسلامة الوطن وأنهم سيقتصون لزميلهم.