بينما يتابع الملايين كلاسيكو الأرض بين الريال وبرشلونة بكل انبهار وشغف بسبب التنظيم والحضور الجماهيري الجميل وسيمفونيات الكرة الجميلة في أرض الملعب نصطدم نحن في مصر بواقع كروي أليم ومثير للغضب. بالأمس القريب أجريت قرعة بطولة الدوري الممتاز للموسم الجديد 2017/2018 وانتظرنا ما هو جديد في ترتيبات المسابقة . وما يتعلق بها من قرارات ومعايير وخطط وبرامج محددة المعالم ولكننا فوجئنا بنغمة كل موسم وهي التفكير في الملعب الفلاني وانتظار الموافقة الأمنية عليه وتوجيه القرعة منعا للصدام والمشاكل وتحديد خريطة الملاعب بالتنسيق مع الأمن وإحالة ملف ملعب المصري ببورسعيد للمدير التنفيذي وغيرها من الملفات والترتيبات التي دائما ما تتغير وتتلون علي مدار الموسم سواء بقرار مباشر من الأمن أو بقرار نابع من داخل الاتحاد وفقا لأهواء صاحبه . وبناء علي اتصالاته السرية مع أطراف المشكلة أو الأزمة بعيدا عن باقي أعضاء المجلس أو قيادات اللجان العاملة بالجبلاية . صرنا بعيدين تماما عن الاحترافية في إدارة مسابقاتنا يصدر القرار علي لسان أحد أعضاء المجلس الموقر وفي اليوم التالي يصدر قرار يناقضه علي لسان آخر ثم يعود ثالث إلي الاتجاه الأول ويطرح القائمون علي الأمر الملف للنقاش والحوار علي صفحات الجرائد والمواقع والشاشات قبل أن يطرحه أحدهم علي مائدة المجلس ولنا في ملفات القيد والأجانب والحكام المثل والنموذج الدال علي هذه الدربكة واللخبطة التي لانهاية لها. نفترض في أنفسنا العقلية الاحترافية والقدرة علي إدارة المسابقة استنادا إلي نجوميتنا ولكننا نفتقد القدرة علي مواجهة النفس بعيوبها وأخطائها العديدة والسعي وراء علاج ما يمكن علاجه بأي حال من الأحوال. ** وها نحن علي مشارف موسم جديد بكل ما فيه من تحديات وصعوبات وأمامنا الهدف الأساسي والكبير وهو الحفاظ علي وضع ومكانة مسابقة الدوري المصري بين الدوريات العربية وزيادة القيمة التسويقية للمسابقة بمزيد من النظام والديناميكية في الإدارة وتوزيع الملفات . بدلا من المواجهات والصراخ الدائم قبل كل مباراة أو حدث تعلق بفريق أو منتخب أو قرار صادر من لجان الجبلاية أو مجلسها فهل من محترف يحقق هذه الأهداف؟! پ