"الفساد لن يكون بديلا للإرهاب": أقولها بمنتهي القوة والصراحة.. لا الدولة الوطنية المصرية سوف تسمح بذلك.. او حتي القيادة السياسية المتمثلة في شخص الزعيم الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يسمح بهذا أيضاً.. وقضية مصر ليست في المأزق الاقتصادي الذي وصفه بعض الخبراء في الداخل والخارج بالمستعصي والذي يحتاج إلي معجزة إلهية للخروج منه.. انما ازمة مصر في الضمير ثم الضمير.. والمهم اولاً ان يضع كل مسئؤل في الدولة بجوار لافتة "العدل اساس الملك" لافتة اخري تحت عنوان "الضمير أساس الملك".. هذا مهم جداً في الفترة الحالية الحرجة اذا اردنا ان يكون هناك وطن حر قوي يعتمد علي نفسه يحتفظ بكرامته الوطنية وتاريخه العريق. ونعود لشعبنا الاصيل الجميل.. واقول ان بعض الشعب هو من صنع الفساد وأعطاه الشرعية.. فكل من يتفاخر بأنه دفع رشوة للحصول علي مصلحة سواء كانت هذه المصلحة ارضا لايستحقها او يتهرب من الضرائب او يحاول تخفيضها او حتي يسهل استخراج رخصة سيارته او يدفع لكي يتغاضي المسئولون عن جريمة ارتكبها علي ارض فهو فاسد لانه شارك في الفساد.. الضمير يجب ان يعود لارضنا الطيبة يا مصريين.. لأنه المنقذ الوحيد لبلدنا.. ولا اختلف علي شرعية ان الانسان يسعي لتأمين مستقبل اولاده ولكن اختلف مع من يقول إن تأمين مستقبل الاولاد بأي ثمن.. وكل انسان حر شريف عليه ان يتأكد اننا سنحاسب جميعاً امام الله تحت لافتة مكتوب عليها "لا ظلم اليوم" وسيسألنا الله سؤالاً واحداً لماذا؟!! وضع تحت لماذا الكثير من الذنوب او الحسنات والله حذرنا لانه امر بولادتنا ونزلنا عرايا وايضاً امر بدخول قبورنا عرايا هذا قول واحد لا فصال فيه او مناورة انسانية!! ان العبد لله عاش معظم عمره كله يتيما وغيري الكثير من المصريين والله لم ينسانا.. ومن يعتقد ان الله ينسي اولاده اذا مات فقيراً فهو واهم ولايثق في قدرات الله في خلقه.. انها الحقيقة وعلي الكل ان يفهمها ويفهم رسائل الله في الارض والضمير صفة من صفات السماء.. والله لن يغفر لمن يلهث إلي الحج او العمرة لكي يغسل ذنوبه وفساده وسرقته للمال العام او يتقدم الصفوف في الصلاة.. هذه صفة رذيلة لا تجدها غير في مصر.. فعل الخير والشر في نفس الوقت غير مستحب.. ومن يقرأ القرآن الكريم جيداً وبفهم ووعي يري ان الله تحدث في اكثر من سورة عن الفساد.. لانه لايحب الفساد والمفسدين.. ارجوكم لا تستهينوا بالله فكثير من الامم الفاسدة ذهبت حضارتهم ودك الله بهم الارض دكاً.. يارب تكون الرسالة وصلت يا مصريين!!!