لم يعد انتماء مصر الأفريقي.. مجرد حقيقة جغرافية لا تقبل التغيير. فقد أصبح انتماء مصر للقارة السمراء.. من الحقائق التاريخية والسياسية التي لا تقبل الجدل. فقد ارتبطت مصر مبكرا بقيادة حركات التحرر الوطني والاستقلال طوال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. .. واليوم.. يعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي أبعادا جديدة للدور القيادي لمصر في أفريقيا في القرن ال 21 فقد اصبحت مصر النموذج الذي تحتذي به دول وشعوب أفريقيا في برامج صنع التنمية والتقدم. والحقيقة أن الرئيس السيسي.. يقود بنفسه هذه الأيام عملية اندماج مصر في قضايا وبرامج التنمية في دول وشعوب القارة السمراء.. من خلال اشتراك مصر في التجمعات والتكتلات الاقتصادية والتجارة القائمة بين دول القارة. ومن هنا تأتي أهمية الجولة الأفريقية الحالية للرئيس في كل من تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد. وربما كانت عملية تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين دول وشعوب أفريقيا من الأسس المهمة جدا.. لدعم الأمن والسلم في أفريقيا.. خصوصا في زمن التحديات الخطيرة القائمة في هذا العصر.. خصوصا الإرهاب وجرائمه وتهديداته.. التي لم تعد تستثني أحدا في هذا العالم. أفريقيا مازالت بحاجة لدور مصر القيادي.. ومصر.. مازالت بحاجة للعمق الأفريقي الذي تعتمد عليه في أمنها القومي بهذا يصبح انتماء مصر الأفريقي.. حقيقة جغرافية وتاريخية وسياسية لا تقبل الجدل. لكن انتماء مصر الاقتصادي لأفريقيا.. هو المستقبل الزاهر الذي ينتظر دول وشعوب القارة الأم.