تسلمت القوات المسلحة المصرية في احتفالية كبري بمدينة كيبل الألمانية أمس ثاني غواصة حديثة من طراز تايب "209" إيذانا بدخولها الخدمة خلال أيام لتعزيز جهودها في تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية بالبحرين الأحمر والمتوسط. وتوفير الملاحة البحرية الآمنة. وقام الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية. برفع العلم المصري علي الغواصة. ويأتي ذلك في إطار دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية. وتطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية العالمية. يشار إلي أن الغواصة الجديدة قادرة علي الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري. وتصل سرعتها إلي 21 عقدة. ويتراوح طولها بين 60 و 37 متراً. وبإزاحة تصل إلي 1400 طن. ولها القدرة علي إطلاق الصواريخ والطوربيدات. وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات. بما يمكنها من حماية أمن وسلامة الواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري. كما انها تعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية. وتدعيم قدرتها علي حماية الأمن القومي المصري. قال الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية المصرية - خلال كلمة له بمناسبة استلام الغواصة الجديدة - إن إضافة الغواصة الثانية من طراز "تايب 42" الألمانية إلي الأسطول البحري المصري يأتي تنفيذاً لاستراتيجية عسكرية مصرية تهدف لتطوير القدرة علي مواجهة التحديات والإرهاب والمخاطر المحيطة بالمنطقة والتي تعصف بالدول المحيطة بمصر. وهنأ الفريق أحمد خالد الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي بمناسبة استلام مصر للغواصة الثانية. وأشار قائد القوات البحرية إلي ان الفترة السابقة أكدت ان مصر احسنت الاختيار وكان اختيارنا مبنيا علي العلاقات الثنائية بين البلدين والتي امتدت لمئات السنين. فأول مدرسة المانية خارج حدود ألمانيا بالقاهرة عام 1873 ثم توالي بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية وصولاً إلي الجامعة الألمانية بالقاهرة عام .2003 أضاف: "نحتفل اليوم باستلام الغواصة المصرية الثانية 42/209 بعد ان عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد علي بناء غواصات "209" مراحل عديدة لافتا إلي ان مصر وألمانيا بذلتا جهداً شاقا وعملا دؤوبا من أجل نجاح هذا المشروع الضخم. وأوضح ان أول نتائج المشروع التي كللت بالنجاح كان بوصول الغواصة الأولي "إس 41" بطاقمها المصري إلي أرض الوطن في أبريل الماضي وانضمامها للعمل ضمن الأسطول البحري المصري العريق. وقال الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية - في كلمته خلال مراسم تسليم الغواصة الجديدة من ألمانيا - إن الغواصة "إس 42" اشتركت في التدريب المصري اليوناني المشترك "ميدوزا 2017". موضحاً ان هذه الخطوات البناءة تؤكد ان لدينا من الكوادر القادرة علي استيعاب التكنولوجيا الحديثة في تشغيلها وصيانتها والعمل بكفاءة تامة علي أنظمتها المعقدة. وأضاف ان مصر كان لها السبق في دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أكثر من 60 عاما. مشيراً إلي انه علي مدار تاريخ سلاح الغواصات المصري نجد سلاحا سطر بأحرف من نور بطولات عديدة خلال حروب متعاقبة. وأشار الفريق خالد إلي انه في ظل جيوش تنهار بالمنطقة ودول تدمر من حولنا كانت ومازالت مصر قادرة بفضل الله ورؤية واضحة للقيادة السياسية والعسكرية ان تحافظ علي وحدتها بل وتبني وتحدث من جيشها وهذا ليس بغريب علي دولة مثل مصر عانت علي مدار تاريخها الممتد لآلاف السنين من ويلات الحروب ومحاولات الاستعمار التي باءت بالفشل بفضل خبرة الحروب التي خاضها الجيش المصري علي طول تاريخه الممتد العريق سعيا وراء استقرار المنطقة والسلام والأمن العالمي. وتابع انه في ظل قيادة مخلصة لله وللوطن وللشعب الآبي الكريم قامت القوات البحرية المصرية بجهد مضن خلال السنوات الماضية لإعادة تطوير أسطولنا البحري وبنيته التحتية التي تليق به. من قواعد بحرية ومنشآت وخدمات متنوعة وأخيراً انضمام واحدة من أكبر مناطق استقبال الغواصات المغطاة. بالاضافة إلي أحدث أنظمة تدريب والمحاكاة لتدريب أجيال من الأطقم العاملة مستقبلاً بسلاح الغواصات المصري. وأكد ان إضافة هذا النوع من الغواصات يهدف لتحقيق السيطرة الفعالة علي سواحلنا الممتدة علي البحرين الأحمر والمتوسط ولحماية المقدرات الاقتصادية في البحار والحفاظ أيضاً علي السلام والاستقرار ليس لدول المنطقة فحسب وإنما لجميع دول العالم التي تعبر سفنها ليلاً ونهاراً قناة السويس بأمان كامل. ومضي الفريق أحمد خالد يقول "إن هذا نتاج ثمار تعاون جاد بين مصر وألمانيا. كما خططنا له بكل دقة وأمانة مع الأصدقاء الألمان. حيث نحتفل اليوم بخطوتنا الثانية في مشروع الغواصات برفع العلم المصري الشريف علي الغواصة اس 42 إيذانا بانضمامها للأسطول البحري إضافة لقدراتنا وقوة الأمن والسلام العالمي. وأعرب عن شكره وتقديره لشركة "تي كي أم اس" الألمانية بإدارتها ومهندسيها وعامليها علي ما قدموه لنا من دعم بالغ بروح الانضباط والتعاون. مؤكداً ان الصناعة الألمانية كانت دوما في المقدمة. وطالب طاقم غواصة اس 42 بالاستمرار في بذل أقصي جهد وتطوير أنفسهم علميا وعمليا من أجل تحقيق أقصي استفادة لتنفيذ المهام التي تكلف بها. وعقب ذلك تم إنزال العلم الألماني من علي الغواصة المصرية الثانية من طراز 209/42. ثم قام قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد وقائد لواء الغواصات برفع العلم المصري فوق الغواصة الجديدة التي تسلمتها مصر من ألمانيا. ثم عزفت الموسيقي العسكرية السلام الوطني الجمهوري لمصر. وحرص قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد علي التقاط صور تذكارية مع طاقم الغواصة المصرية الجديدة وعدد من قيادات القوات البحرية المصرية. فضلاً عن ممثلين من الشركة الألمانية المصنعة للغواصة وتعد هذه ثاني غواصة ألمانية من طراز تايب 209/42 لتنضم إلي أسطول البحرية المصرية وتتميز الغواصة الجديدة بقدرتها علي الابحار لمسافة 11 ألف ميل بحري وتصل سرعتها إلي 21 عقدة ولها القدرة علي اطلاق الصواريخ والطوربيدات وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات. وتشكل إضافة تكنولوجية هائلة وإمكانات القوات البحرية وتدعيم قدرات حماية الأمن القومي المصري. الغواصة الألمانية "S.42" * طراز 209 إنتاج شركة "تيسيد كروب" الألمانية "ThyssenKrupp" * هجومية تعمل بالديزل والكهرباء * إطلاق الطوربيدات * أنظمة تحكم إلكترونية * أجهزة دفاعية * مزودة بأحدث أنظمة الملاحة