شنت هيئة الرقابة الإدارية حملات علي المحارق الطبية وغرف معالجة وتعقيم النفايات الطبية الخطرة ب 90 مستشفي عاماً علي مستوي محافظات الجمهورية بينها 13 مستشفي في القاهرة والجيزة.. وضمت الحملة إلي جانب رجال الرقابة الإدارية مفتشين من وزارتي الصحة والبيئة. للتأكد من كيفية التخلص من النفايات الخطرة وحرقها ودفنها في مدافن صحية وبطرق سليمة لمنع انتشار الأوبئة والأمراض. رافقت "الجمهورية" حملة الرقابة الإدارية التي استهدفت مستشفي الجلاء التعليمي للنساء والتوليد والأطفال. وتبين لأعضاء الحملة عدم وجود محرقة نفايات بالمستشفي وانما يوجد وحدة خاصة للتخلص من النفايات بها ماكينة فرم وتعقيم لمعالجة النفايات الطبية الخطرة. وان المستشفي صادر لها رخصة تداول نفايات خطرة. وانه يتم التخلص من النفايات عن طريق مديرية الشئون الصحية التي تتولي نقلها يومياً ليتم دفنها في مدافن صحية بمعرفة هيئة النظافة والتجميل التابعة لمحافظة القاهرة. وأكد د. محمد مراد مدير المستشفي لأعضاء حملة الرقابة الإدارية ان المستشفي به 320 سريراً ويوجد عليها ضغط كبير لأنها تجري حوالي 20 ألف عملية ولادة سنوياً ومعظم الحالات التي ترد إليها تكون محالة من مستشفيات أخري لوجود مشكلات صحية بالأم أو الجنين. وأضاف ان المستشفي معترف به كمركز تعليمي وتدريبي من الجمعية الملكية البريطانية لجراحة النساء والتوليد. وان النفايات اليومية بالمستشفي من 200 إلي 300 كيلو جرام يتم فرمها وتعقيمها ومعالجتها والتخلص منها بصورة يومية.. مشيراً إلي أنه يوجد مسح طبي شامل لجميع العاملين بالمستشفي لفيروس سي وغيره من الأمراض يتم عمله بصورة دورية. وبالمرور علي وحدة التخلص من النفايات الخطرة تبين انها مكونة من ثلاث غرف إحداها لاستقبال النفايات والثانية يوجد بها ماكينة الفرم والتعقيم والثالثة لوضع النفايات المعالجة بها قبل نقلها وأن الوحدة حديثة الانشاء وسقفها من الصاج ولا توجد بها تهوية جيدة كما توجد فتحات تسمح بخروج وانبعاث روائح المعالجة والتعقيم للنفايات بالاضافة إلي انه لا يتم فصل أكياس القمامة الخاصة بالنفايات الطبية الخطرة والأكياس الخاصة بالنفايات العادية.. وانه يتم فرم وتعقيم النفايات من خلال عدة دورات علي الماكينة كل دورة سعة 40 كيلو جرام. ناظر أعضاء الحملة الدفاتر الخاصة بالمستشفي ورخصة تداول النفايات الخطرة والصيانات الخاصة بالماكينة والتعاقدات الخاصة بالتخلص من النفايات وتبين سلامتها. كما تم المرور علي أقسام المستشفي المجاني والاقتصادي وأوصي أعضاء حملة الرقابة الإدارية بسرعة رفع كفاءة وحدة التخلص من النفايات الطبية الخطرة وضرورة الفصل بين أكياس النفايات الطبية الخطرة وأكياس القمامة العضوية العادية. وفي منطقة المطرية استهدفت الحملة اثنين من المستشفيات هما مستشفي الكلي. ومستشفي المطرية التعليمي وتبين لاعضاء الحملة عدم وجود محرقة طبية بمستشفي المطرية التعليمي وانما يوجد ماكينة فرم وتعقيم للنفايات وانه يتم التخلص منها عن طريق احدي الشركات الخاصة المتعاقدة مع محافظة القاهرة والتي تتولي نقل النفايات ودفنها بالمدفن الصحي بالوفاء والأمل بمدينة نصر.. وتبين لأعضاء الحملة قلة عدد العاملين بوحدة التخلص من النفايات الخطرة فأوصت بزيادة عددهم. أما في مستشفي الكلي بالمطرية فتبين لحملة الرقابة الإدارية ان جهاز فرم وتعقيم النفايات الطبية معطل منذ عدة أيام وأن إدارة المستشفي أبلغت شركة الصيانة ولكن لم يتم إصلاحها. كما تبين ان مكان تخزين النفايات صغير جداً وغير مناسب ولا توجد به تهوية ويقع موقعه أمام الاستقبال ولا توجد مساحة لوصول سيارة نقل النفايات إليه وهو ما يتحتم معه نقل النفايات أمام الجمهور الذي يكون عرضة لتلقي أية فيروسات. ولذلك أوصت لجنة الرقابة الإدارية باختيار مكان آخر مناسب لتخزين النفايات وسرعة إصلاح الجهاز.